الابراهيمي: لا اتفاق بعد على موعد لعقد مؤتمر جنيف

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2013 - 09:12 GMT
الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي
الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي

اعلن الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي ان المحادثات التي جرت الثلاثاء في جنيف مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة لم تتح "للاسف" تحديد موعد لمؤتمر السلام حول سوريا المعروف باسم جنيف-2.

واعرب الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في جنيف "عن الامل" بالتوصل الى عقد هذا المؤتمر "قبل نهاية العام الحالي" معتبرا ان "عملا مكثفا قد انجز"، واعلن ان اجتماعا ثلاثيا ثانيا بينه وبين الاميركيين والروس سيعقد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.

وقال الابراهيمي ان المعارضة السورية مدعوة "للقدوم عبر وفد مقنع" مضيفا "ان مختلف مكونات المعارضة تتواصل مع بعضها البعض، وهذه واحدة من الامور التي يتوجب عليهم اتخاذ قرار بشأنها" في اشارة الى مشاركتهم او عدم مشاركتهم في المؤتمر واختيار الوفد الذي سيمثلهم.

وشدد الابراهيمي على ان "المؤتمر يجب ان يعقد من دون شروط مسبقة".

وردا على سؤال حول مشاركة ايران في المؤتمر قال الابراهيمي "ان المحادثات لم تنته بعد".

وذكرت وكالة انباء ايتار تاس الروسية نقلا عن مصدر قريب من محادثات جنيف قوله ان روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة ستواصل بحث امكانية مشاركة إيران في محادثات السلام السورية.

ونقلت الوكالة عن المصدر الذي لم تحدده قوله "هذه المسألة ستخضع لمزيد من البحث." وأكد عدم التوصل إلى اتفاق بعد.

وقالت الوكالة في وقت سابق نقلا عن مصدر قريب من المحادثات التمهيدية ان المؤتمر لن يعقد هذا الشهر.

ونقلت ايتار تاس عن المصدر الذي لم تحدده قوله في جنيف ان "المؤتمر لن يعقد قبل ديسمبر."

وتعثرت الجهود الدولية لانهاء الصراع الدائر في سوريا الذي أسفر عن مقتل اكثر من 100 الف شخص وشرد الملايين وقوض الاستقرار في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في وارسو يوم الثلاثاء "شيء وحيد مؤكد.. لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا" مشددا مرة أخرى على ضرورة رحيل الاسد.

واضاف "لا أعرف كيف يمكن لاحد الاعتقاد ان المعارضة ستبدي موافقة على استمرار الاسد."

وأيدت الجامعة العربية يوم الاحد محادثات السلام المقترحة وحثت المعارضة على تشكيل وفد تحت قيادة الائتلاف الوطني.

لكن حتى في ظل الغطاء الدبلوماسي العربي فمن غير الواضح هل ستشارك المعارضة التي تملك تأثيرا محدودا على المقاتلين المعارضين في سوريا وبعضهم على صلة بتنظيم القاعدة.

وقال دبلوماسي عربي في جنيف "يحاول القطريون التوصل الى موقف موحد بين المعارضة لكن لا اعتقد انهم سينجحون."

واضاف "الموقف السعودي يعقد الامور فهم ليسوا متحمسين جدا بشأن جنيف 2 بعد الان بعدما بعثوا بهذه الرسالة شديدة الغضب" مشيرا الى رفض السعودية لشغل مقعد في مجلس الامن الدولي.

وتشعر الرياض بالغضب ازاء ما تراه ضعفا في الالتزام الامريكي بالاطاحة بالاسد خاصة بعد تخلي الرئيس الامريكي باراك اوباما عن فكرة شن هجمات جوية بعد وقوع هجوم بغاز سام قرب دمشق في اغسطس اب.

وانتقد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ايران يوم الاثنين قائلا انها تساعد الاسد على ضرب شعبه.

وردا على ذلك قال الزعبي "إننا نعد الدبلوماسية السعودية بأنها ستفشل سواء حصل جنيف أم لم يحصل ونحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى الفيصل وبعض معارضي الخارج."

واضاف "لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة."

ويهدف مؤتمر السلام المقترح الى البناء على الاتفاق الذي تحقق في يونيو حزيران 2012 بين القوى الدولية في جنيف والذي دعا الى سلطة انتقالية تملك كل الصلاحيات التنفيذية لكنه ترك الباب مفتوحا امام ما اذا كان للاسد أي دور في المستقبل.