النظام السوري ينفي وجود حرب اهلية ومقاتلو المعارضة ينسحبون من الحفة والقرى المجاورة

تاريخ النشر: 13 يونيو 2012 - 11:12 GMT
مقاتل من الجيش السوري الحر
مقاتل من الجيش السوري الحر
اعتبر النظام السوري ان ما يجري في البلاد هو حرب ضد مجموعات "ارهابية" وليس حربا اهلية، كما صرح مسؤول اممي الثلاثاء، فيما  انسحب مقاتلو المعارضة من منطقة الحفة والقرى المجاورة لها بمحافظة اللاذقية والتي تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، 
وقالت وزارة الخارجية السورية يوم الأربعاء إن تصريحات إيرفيه لادسو الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بأن سوريا الآن في حرب أهلية وصف للصراع لا ينسجم مع الواقع.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بيان وزارة الخارجية قوله "الحديث عن حرب أهلية في سوريا لا ينسجم مع الواقع ويتناقض مع توجهات الشعب السوري لأن ما يجري في سوريا حرب ضد مجموعات مسلحة اختارت الإرهاب طريقا للوصول إلى أهدافها وتآمرها على حاضر ومستقبل الشعب السوري."
في الاثناء، انسحب "الثوار المقاتلون" فجر الاربعاء من منطقة الحفة والقرى المجاورة لها التابعة لمحافظة اللاذقية (غرب) والتي تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات السورية خلال الايام الثمانية الماضية، حسبما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس.
ونقل مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن ناشطين في المنطقة على اتصال مباشر مع المقاتلين "ان الثوار المقاتلين انسحبوا من مدينة الحفة والقرى المجاورة لها فجرا".
واوضح عبد الرحمن ان "الانسحاب كان تكتيكيا من اجل تامين سلامة وحماية السكان" لافتا الى ان قصف القوات النظامية "كان قويا جدا خلال الايام الثمانية الماضية".
واشار مدير المرصد الى ان "القوات النظامية قامت باقتحام المنطقة عقب انسحاب الثوار المقاتلين" منها.
واكد عبد الرحمن ان القوات النظامية تكبدت "خسائر فادحة" خلال الاشتباكات في الايام الثمانية الماضية ما اسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.
وكان المرصد افاد في بيان سابق عن انسحاب مقاتلي "الكتائب الثائرة المقاتلة من قرى زنقوفة ودفيل وبكاس بمنطقة الحفة بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء".
واشار الى مقتل مواطنين اثنين الاربعاء من حي الرمل الجنوبي كانا يتواريان في قرية الكبانية بجبل الاكراد.
وتتعرض المنطقة للقصف منذ الخامس من حزيران/يونيو في موازاة اشتباكات عنيفة عند اطراف المدينة وفي بعض القرى المجاورة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
ويتحصن في الحفة وجبل الاكراد المجاور مئات المقاتلين المعارضين، فيما تبعد الحفة 16 كيلومترا عن قرية القرداحة، مسقط راس الرئيس السوري بشار الاسد.
وتعرضت ثلاث سيارت تقل المراقبين الدوليين الثلاثاء الى اطلاق نار بعد ان اجبرت على مغادرة منطقة الحفة في محافظة اللاذقية حيث تصدت لهم "حشود غاضبة احاطت بسياراتهم ومنعتهم من التقدم" لدى محاولتهم الوصول الى المدينة، بحسب ما افادت المتحدثة باسم البعثة سوسن غوشة في بيان.
واعربت الصين الاربعاء عن "قلقها الشديد" حيال الوضع الذي بلغ "مرحلة حرجة" في سوريا.
واعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسو ان هذا البلد بات "في حرب اهلية" مع فقدان حكومته السيطرة على "اجزاء واسعة من اراضيها"، بعد نحو شهرين على انشاء بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا.
وحصدت اعمال العنف الثلاثاء في بداية الشهر الثالث من وقف اطلاق النار المعلن في 12 نيسان/ابريل غير انه ينتهك يوميا رغم وجود 300 مراقب دولي للتثبت من تحقيقه، اكثر من 80 قتيلا بينهم 23 جنديا، بحسب حصيلة جديدة للمرصد.
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان تمديد مهمة بعثة المراقبين في سوريا بعد تموز/يوليو سيكون صعبا اذا لم يحصل تقدم في تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي انان لاحلال السلام في هذا البلد.
صرحت كلينتون ان بلادها قلقة من معلومات تشير الى ارسال مروحيات روسية هجومية الى سوريا، متهمة موسكو بالكذب بشأن شحناتها للاسلحة.
وقالت كلينتون امام مجموعة ابحاث في واشنطن "اننا قلقون بشأن معلومات اخيرة لدينا تشير الى ارسال مروحيات هجومية من روسيا الى سوريا، من شأنها ان تصعد النزاع بشكل مأساوي".
وقتل اكثر من 14100 شخص منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا في اذار/مارس 2011 وفق المرصد السوري.