حكم على ستة اشخاص الاثنين بالاعدام اثر ادانتهم بالمشاركة في اضطرابات اورومتشي الدامية في بداية تموز/يوليو وذلك في اول محاكمة مرتبطة بالاحداث التي شهدتها كبرى مدن اقليم شينجيانغ، على ما اعلن التلفزيون الصيني.
واضاف التلفزيون الرسمي انه حكم على متهم سابع بالسجن المؤبد. واسماء المحكوم عليهم السبعة التي اوردها التلفزيون تشير الى انهم من الاويغور، الاتنية الناطقة بالتركية التي تشكل غالبية في اقليم شينجيانغ في شمال غرب الصين.
وكانت المحكمة بدأت صباح الاثنين النظر في ثلاث قضايا تطاول المتهمين السبعة. وبحسب المشاهد التي بثها التلفزيون الرسمي فان محيط المحكمة كان مقفرا وسجل فيه انتشار كثيف للقوات الامنية.
وتم تعزيز الامن بشدة في اورومتشي عاصمة شينجيانغ حيث جرت تعبئة 14 الف مدني للقيام بدوريات في شوارع المدينة ليل نهار كما افادت الاذاعة الرسمية الصينية.
وكانت الصحافة الرسمية الصينية اعلنت في نهاية ايلول/سبتمبر ان القضاء وجه اول اتهامات الى 21 شخصا في اطار اعمال الشغب هذه التي اوقعت حوالى 200 قتيل، وهي تهم القتل واضرام حرائق طوعا والتسبب باضرار في الممتلكات.
وكانت اضطرابات اندلعت في الخامس من تموز/يوليو في اورومتشي بعد تظاهرة سلمية قام بها محتجون كانوا يطالبون بكشف ملابسات مقتل اثنين من الاويغور في جنوب الصين، بحسب المعارضة الاويغورية في المنفى.
واتهمت السلطات الصينية انفصاليين بتدبير هذه الاضطرابات التي تلتها اعمال انتقامية من قبل اتنية الهان التي تشكل الاغلبية في الصين خلفت 197 قتيلا معظمهم من الهان بحسب السلطات.
وكانت وسائل الاعلام الصينية اعلنت عن اعتقال 1600 شخص اثر الاضطرابات لكن الشرطة اشارت الى توقيف 718 شخصا. والسبت قبل يومين من بدء اول محاكمة في قضية اورومتشي، حكم على رجل بالاعدام وعلى اخر بالسجن المؤبد بتهمة الضلوع في مشادة وقعت في مصنع بجنوب الصين واودت بحياة اثنين من الاويغور، ما ادى الى اندلاع الاضطرابات الدامية في تموز/يوليو.
ويقول قسم من الاويغور انهم يتعرضون لتفرقة دينية وثقافية تحت غطاء مكافحة الارهاب. ويعد شينجيانغ حوالى 20 مليون نسمة ينتمون الى 47 اتنية بينها الهان الذين ارتفعت نسبتهم من 6 الى 40% من السكان في ظل سياسة التنمية التي تعتمدها بكين منذ التسعينيات.