اخوان مصر يدينون "انتهاكات" النظام خلال حملة انتخابات الشوري

تاريخ النشر: 30 مايو 2010 - 04:15 GMT
المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع
المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع

دانت جماعة الاخوان المسلمين، كبرى حركات المعارضة المصرية واكثرها تنظيما، الاحد "الانتهاكات" التي رافقت حملة انتخابات مجلس الشورى المقرر اجراؤها الثلاثاء في مصر.

وقال المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع في مؤتمر صحفي "عندما قررنا خوض انتخابات مجلس الشورى كان يحدونا الامل في ان يفى النظام الحاكم بجزء صغير من وعوده التي شهدتها الحملة ولكنه بكل اسف خيب ظن شعبنا بممارسة انتهاكاته للدستور والقانون وحقوق المرشحين والناخبين".

وكان بديع يشير الى الوعود التي قطعتها الحكومة المصرية على نفسها بان تكون المنافسة حرة خلال الحملة الانتخابية. واضاف بديع ان جهاز الامن "استخدم في غير ما هو منوط به وقام رجال الامن بملاحقة مرشحينا وانصارهم ومنعهم من الحركة للدعاية الانتخابية ومنعهم من الالتقاء بابناء دوائرهم من الناخبين". وتابع "وصل الامر لحصار منازل المرشحين ومنعهم من اداء الصلوات الا بمرافقة رجال الامن ومحاصرة المساجد الكبرى جميع ايام الجمعة لمنع المسيرات الانتخابية لمرشحي الاخوان".

ودعا محمد بديع "النظام الحاكم الى النزول على ارادة الناس لتحقيق الاصلاح المنشود حتي نستطيع التصدي للمشروع الصهيوني-الاميركي في المنطقة الذي لا يريد لمصر نهوضا ولا تنمية ولا يريد للمنطقة امنا ولا امانا". واعتبر المرشد العام للاخوان ان ما شهدته الحملة الانتخابية من "انتهاكات هو مؤشر على ما ينوي النظام الحاكم الاقدام عليه يوم الانتخابات". وطالب جمعيات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام "بكشف انتهاكات النظام وفساده".

وقالت مصادر في جماعة الاخوان المسلمين وشهود عيان الاحد ان نحو 30 شخصا أصيبوا في هجوم شنته قوات الشرطة على مسيرة انتخابية في مدينة أبو حمص بمحافظة البحيرة في دلتا النيل بينما قالت الشرطة ان سبعة من أفرادها أصيبوا.

ونظمت المسيرة مساء السبت. وقال الشهود ان مئات من أنصار مرشح جماعة الاخوان في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى محمد الزيات شاركوا في المسيرة قبل أن تهاجمها الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الرش التي تستخدم في صيد الطيور بحسب شهود العيان.

وسوف تجرى الانتخابات يوم الثلاثاء ويشارك فيها نحو 12 مرشحا اخوانيا.

وقال مصدر في جماعة الاخوان ان نحو 12 من المصابين أعضاء فيها وانهم يخضعون للعلاج في أكثر من مستشفى.

وأضاف أن الشرطة استخدمت أيضا الرصاص المطاطي في مهاجمة المسيرة.

وجماعة الاخوان المسلمين التي تتمتع بشعبية كبيرة نسبيا بين الناخبين وعلى نحو خاص في محافظات دلتا النيل محظورة منذ محاولة نسبت اليها لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مدينة الاسكندرية الساحلية عام 1954 ويخوض أعضاؤها الانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر.

وقال شاهد ان المصابين من السكان رفضوا العلاج في المستشفيات خشية القاء القبض عليهم. وأضاف أنهم نقلوا الى بيوتهم أو بيوت أقارب لهم.

وتابع أن الشرطة هاجمت المسيرة عند وصولها الى ميدان المهاجرين في وسط مدينة أبو حمص.

وقالت جماعة الاخوان يوم الاحد ان نحو 12 من أعضائها ألقي القبض عليهم بعد المسيرة.

وقال مصدر أمني في أبو حمص لرويترز "الشرطة اضطرت لاستخدام القنابل المسيلة للدموع بعد قيام عناصر الاخوان برشقها بالحجارة."

وأضاف أن سبعة مجندين أصيبوا وتحطمت سيارة شرطة.

وقالت مصادر في المدينة ان اثنين من المصابين المدنيين يعالجان من اصابة عين لكل منهما يمكن أن تؤدي الى فقد الابصار.

وقال مصدر ان الجرحين نتجا عن اصابتين مباشرتين بقنبلتي غاز مسيل للدموع.

ومنذ بداية الحملة الانتخابية قبل نحو عشرة أيام اشتكت جماعة الاخوان المسلمين مما قالت انها اعتداءات من الشرطة على أنصارها وتضييقا أمنيا على مرشحيها.

وبعد انتخابات مجلس الشعب عام 2005 التي شغل فيها أعضاء في جماعة الاخوان نحو خمس مقاعد المجلس برزت الجماعة كأقوى قوة معارضة في مصر منذ نحو نصف قرن.

وقالت الجماعة انها رشحت عددا محدودا من أعضائها للانتخابات الحالية تجنبا للايحاء بأنها في منافسة مع الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

وسوف تجرى انتخابات مجلس الشعب أواخر العام بينما ستجرى ثاني انتخابات رئاسة تنافسية العام المقبل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن