السعودية تحتجز 22 شيعيا وتفرج عن الداعية توفيق العامر

تاريخ النشر: 06 مارس 2011 - 01:52 GMT
دعوات سعودية للملكية الدستورية
دعوات سعودية للملكية الدستورية

أفرجت السلطات السعودية الأحد عن داعية شيعي سعودي إعتقل قبل تسعة أيام وخرجت لأجله تظاهرة لإطلاق سراحه .

وقال مصدر شيعي رفض الكشف عن اسمه إن السلطات السعودية في المنطقة الشرقية قامت بعد ظهر الاحد بالإفراج عن الداعية السعودي الشيعي توفيق العامر أحد مشايخ الشيعة بالأحساء، ذات الغالبية الشيعية، وذلك بعد التظاهرات التي خرجت خلال الأيام الماضية مطالبة بالإفراج عن عالم الدين إضافة إلى تسعة أشخاص آخرين معتقلين منذ سنوات .

واعتقلت السلطات السعودية العامر اثر دعوته لقيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة.

كما قال ناشطون في المملكة العربية السعودية الأحد إن قوات الأمن احتجزت 22 على الأقل من الشيعة احتجوا في الأسبوع الماضي على ما أسموه تمييزا.

وقامت الأقلية الشيعية في السعودية باحتجاجات صغيرة لمدة نحو اسبوعين في شرق المملكة الذي يضم أغلب الثروة النفطية للبلاد. كما أن هذه المنطقة تقع قرب البحرين التي شهدت احتجاجات للغالبية من الشيعة ضد الأسرة الحاكمة السنية هناك.

وقال إبراهيم المقيطيب رئيس جمعية "حقوق الإنسان أولا" ومقرها السعودية "ألقي القبض على 22 يوم الخميس إلى جانب أربعة يوم الجمعة لذلك فإن المجموع 26 . حدث كل هذا في القطيف".

وقال ناشط شيعي في بلدة القطيف بالمنطقة الشرقية إنه على علم باحتجاز 22 نشطا. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من وزارة الداخلية للتعليق.

وبدأت احتجاجات للشيعة في السعودية في بلدة القطيف وهي البلدة الرئيسية في المنطقة الشرقية وبلدة العوامية المجاورة وامتدت إلى بلدة الهفوف يوم الجمعة. وتتركز المطالب على الإفراج عن سجناء قالوا إنهم احتجزوا دون محاكمة.

وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن وزارة الداخلية قالت أمس السبت إن التظاهرات تتنافى مع الشريعة وتقاليد المملكة.

وقال ناشطون إنه تم طرد زوجات وأقارب نحو تسعة رجال احتجزوا منذ هجوم على الخبر عام 1996 من مكتب الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أمس عندما حاولوا المطالبة بالإفراج عن المحتجزين.

وقال الناشط: "التقوا في البداية يوم الأربعاء مع مسؤول ووعد بعقد اجتماع مع الأمير. لكن عندما توجهوا هناك رفض مقابلتهم وتدخل الحرس".

وقال موقع شبكة "الراصد" الشيعي على الانترنت إن إهانات لفظية وجهت لهم وقال لهم مسؤول أن يحمدوا الله على عدم إعدام المحتجزين. وبدأت النساء تهتفن "الحرية.. الحرية".

وأيد أكثر من 17 ألف شخص دعوة على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي إلى تنظيم مظاهرتين هذا الشهر ستكون أولاهما يوم الجمعة.

وقدم تحالف من الليبراليين والمعتدلين والشيعة التماسا إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز للسماح بإجراء انتخابات في المملكة التي لا يوجد بها برلمان منتخب.