برلمان فرنسا يبدأ نقاشا بشأن منع النقاب

تاريخ النشر: 07 يوليو 2010 - 08:12 GMT
امراتان فرنسيتان منقبتان
امراتان فرنسيتان منقبتان

بدأ البرلمان الفرنسي الثلاثاء في مناقشة مشروع قانون لحظر ارتداء النقاب في الاماكن العامة وهو تحرك مثير للجدل يستهدف في الاساس الزي التقليدي الذي ترتديه بعض النساء المسلمات.

وفي حال الموافقة على مشروع القانون وأصبح قانونا فإن أي سيدة تغطي وجهها في الاماكن العامة سوف تعرض نفسها لغرامة قدرها 150 يورو (184 دولارا) أو إلزامها بحضور دروس عن المواطنة أو كلا العقوبتين.

وعلاوة على ذلك فإن أي أحد يجبر أي فتاة أو سيدة على إخفاء وجهها بسبب نوع جنسها سيواجه عقوبة السجن لمدة أقصاها سنة وغرامة تصل إلى 30 ألف يورو .

وفي حال إجبار طفلة على إرتداء النقاب سيواجه الوالد أو الوالدة أو الشخص البالغ الذي أمرها بارتدائه دفع غرامة قدرها 60 ألف يورو مع السجن لمدة سنتين .

ومن المتوقع الموافقة على مشروع القرار المثير للجدل بسبب تمتع حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية وحلفاؤه بأغلبية كبيرة في كلا مجلسي البرلمان.وسوف يؤيده أيضا على الارجح النواب الاشتراكيون الذين يمثلون المعارضة.

لكن أحد الاجهزة الاستشارية المهمة للحكومة شكك في مدى شرعيته. فقد أشار مجلس الدولة إلى أن المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان قد أيدت حق الافراد في أن يعيشوا حيواتهم طبقا لقناعاتهم، مضيفا انه بالتالي سيكون من الصعب التشدق بحجة أن ارتداء النقاب ينطوي على إهانة لكرامة المرأة إذا كانت ترتديه دون إرغام من أحد.

وكان البرلمان البلجيكي قد أجاز قوانين مماثلة تقضي بالحظر على النساء المسلمات إرتداء البرقع الذي يغطي الجسد بالكامل. وتشهد أسبانيا الان تحركات مماثلة.