دا سليفا لا يزال "متفائلا" بمخرج للازمة الايرانية واردوغان الى طهران

تاريخ النشر: 16 مايو 2010 - 09:15 GMT

افادت اوساط الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سليفا الاحد ان الاخير لا يزال "متفائلا" بايجاد مخرج للازمة النووية الايرانية اثر محادثات بدأها في طهران، على ان ينضم اليه رئيس الوزراء التركي بهدف المشاركة في الوساطة.

وقال مسؤول برازيلي رافضا كشف هويته ان "الرئيس لا يزال متفائلا حيال المحادثات حول الملف النووي". واضاف ان "المفاوضات مستمرة وينبغي الانتظار حتى نهاية المحادثات الاثنين" قبل تقييم ما اسفرت عنه الوساطة التي تقوم بها البرازيل بين ايران والدول الكبرى.

وعقد لولا صباح الاحد محادثات اولى مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد، واستقبله ايضا المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي، من دون ان تتطرق البيانات الرسمية حول هذه المحادثات الى القضية النووية.

والاشارة الوحيدة الى الملف النووي صدرت من الموقع الالكتروني للرئاسة الايرانية التي قالت ان احمدي نجاد "شكر" للولا "دفاعه عن حق الامة الايرانية ومواقفها لاصلاح النظام العالمي".

واضاف احمدي نجاد ان "الحقيقة هي ان بعض الدول التي تهيمن على المراكز الاعلامية والاقتصادية والسياسية في العالم لا تريد للدول الاخرى ان تتقدم. ولكن معا، نستطيع التغلب على هذه الظروف غير المنصفة ونحدث التغييرات".

ورغم هذا التكتم الرسمي، اكد مصدر قريب من المفاوضات لوكالة فرانس برس انه تم بحث المسالة النووية، لافتا الى ان هذه القضية هي "احد الملفات المهمة" لزيارة الرئيس البرازيلي لطهران.

ومساء الاحد، سينضم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى الرئيس البرازيلي بعدما كان اعلن انه لن يتوجه الى ايران لان رد طهران على الاقتراح البرازيلي والتركي غير كاف.

وقال اردوغان كما نقلت عنه وكالة الاناضول خلال مؤتمر صحافي في ازمير قبيل مغادرته الى ايران "لقد اجرينا اتصالات على مستوى عال في ايران. سنجد فرصة لاطلاق عملية تبادل" اليورانيوم الايراني. واضاف "لقد اعتبرنا ان علينا ايضا التوجه الى هناك (ايران)، في حال تمت عملية التبادل في تركيا".

من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبرست ان حضور رئيس الوزراء التركي الى طهران اشارة الى "تقدم في المفاوضات" بشان الملف النووي.

والملف النووي كان ايضا في صلب المحادثات التي اجراها الاحد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي مع نظيريه البرازيلي سيلسو اموريم والتركي احمد داود اوغلو، بحسب وسائل الاعلام الايرانية.

وتدعم تركيا البرازيل في وساطتها بين طهران والدول الكبرى، ووصل داود اوغلو الاحد الى طهران تلبية لدعوة متكي للمشاركة في المفاوضات حول الملف النووي.

وتاتي هذه الوساطة على هامش زيارة رسمية تهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البرازيل وايران، وعشية قمة تعقدها الاثنين في طهران مجموعة دول عدم الانحياز التي ينتمي اليها البلدان.

واعتبرت الولايات المتحدة وروسيا ان هذه الوساطة هي بمثابة "الفرصة الاخيرة" لبلوغ حل دبلوماسي، فيما تبحث الدول الكبرى مشروعا لفرض عقوبات جديدة على ايران التي تتهمها الدول الغربية بالسعي الى حيازة سلاح نووي.

وكانت الدول الكبرى عرضت على ايران في تشرين الاول/اكتوبر الماضي تسليمها 70% من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه لتحويله الى وقود عالي التخصيب تحتاجه لمفاعلها الخاص بالابحاث الطبية في طهران.

لكن طهران رفضت العرض بذريعة نقص "الثقة"، وهي تطالب باجراء تبادل متزامن للوقود بكميات صغيرة على الاراضي الايرانية. الامر الذي رفضته القوى الكبرى. وتعمل البرازيل وتركيا، العضوان غير الدائمين في مجلس الامن الدولي، لاقناع طهران بالتقدم باقتراحات ملموسة لتجاوز الازمة.