صرح سيف الاسلام القذافي النجل الاكبر للزعيم الليبي معمر القذافي في لندن الثلاثاء ان منفذ اعتداء لوكربي لا يزال "مريضا جدا" ويعاني من سرطان "في مرحلة متقدمة" وذلك بعد تسعة اشهر على الافراج عنه من سجن في اسكتلندا لاسباب انسانية.
وكان سيف الاسلام يرد على سؤال في اعقاب محاضرة في لندن حول صحة عبد الباسط علي محمد المقرحي الذي عاد الى ليبيا على متن طائرة خاصة في اب/اغسطس الماضي.
واوضح سيف الاسلام "المقرحي مريض جدا. انه يعاني من سرطان في مرحلة متقدمة وهو موجود حاليا في ليبيا. هذا كل ما اعرفه عن حالته".
وكان المقرحي الوحيد الذي تمت ادانته في تفجير طائرة بانام الاميركية فوق لوكربي في العام 1988 مما ادى الى مقتل 270 شخصا.
وتم الافراج عنه من اسكتلندا في اب/اغسس لانه يعاني من سرطان في مراحله الاخيرة ولم يتبق له سوى اشهر من الحياة. الا ان الافراج عنه اثار استنكارا واسعا خصوصا في الولايات المتحدة البلد الذي كان ينتمي اليه معظم الضحايا.
وكانت محاضرة سيف الاسلام الذي يدير مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية تدور حول رؤيته لليبيا كبلد اكثر ديموقراطية يتم فيه توزيع الثروة النفطية بشكل افضل.
وكان في استقبال القذافي في معهد لندن للدراسات الاقتصادية حيث اتم دراسته الجامعية ستة متظاهرين هتفوا شعارات ورفعوا لافتات كتب عليها "(معمر) القذافي قاتل" وذلك وسط انتشار امني كثيف.
ومع ان الليبيين ينظرون الى سيف الاسلام على انه سيتولى الحكم بعد والده الا انه اكد انه لا يريد ان ينظر اليه على انه وليا للعهد مؤكدا ان "النظام الانسب لليبيا هو النظام الديموقراطي.
كما دعا الى تعزيز العلاقات بين بلاده واوروبا ودول حوض المتوسط.