الجامعة الأمريكية بالقاهرة تنعي الدكتور ستيفن إفرهارت العميد المشارك لكلية إدارة الأعمال

تنعي الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور ستيفن إفرهارت، العميد المشارك لكلية إدارة الأعمال لدراسات البكالوريوس والإدارة والأستاذ المشارك للتمويل والذي لقى حتفه في حادث إرهابي صباح أمس في بغداد عندما إنفجرت قنبلة بجانب سيارته أودت بحياته عند عودته لمجمع السفارة الأمريكية بعد إنتهائه من عدة إجتماعات بإحدى الجامعات ببغداد. وقد كان إفرهارت في مهمة استشارية قصيرة لصالح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خاصة بتطوير تعليم ريادة الأعمال بكليات إدارة الأعمال والتجارة في الجامعة ببغداد. يذكر أن الدكتور إفرهارت من العلماء المرموقين في مجال إدارة الأعمال وكان يعمل على رفع مستوى تعليم إدارة الأعمال وريادة الأعمال في مصر وغيرها من الدول النامية.

وفي بيان أصدرته الدكتورة ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن هذه المأساة، قالت: " إن مجتمع الجامعة بأسره ينعي الوفاة المأساوية والمفاجئة للدكتور ستيفن إفرهارت. و قد كان الدكتور إفرهارت عضواً متفانياً في مجتمعنا و ممثل نموذجي لجامعتنا. فقد عمل بمهارة كبيرة وروح دعابة هائلة وتفاني دؤوب على الاستفادة من موارد الجامعة الأمريكية بالقاهرة لرعاية رواد الأعمال وقادة إدارة الأعمال في الشرق الأوسط ومصر على وجه الخصوص. وقد جعله حماسه وفضوله وعاطفته وحكمته مؤسساً ماهراً للتحالفات ومناصراً رائعاً لإدارة الأعمال كقاطرة للتنمية والرخاء في العالم النامي.

وأضافت أندرسون أن خسارة رحيل إفرهارت ملموسة بشدة في جميع أنحاء الجامعة. "فالدفء الذي كان يتمتع به وذكاؤه وحبه لطلابه وزملائه والإسهامات التي قام بالبدء فيها لجعل مصر أفضل سنفتقدها بشدة." 

وقد إنضم الدكتور إفرهارت للجامعة الأمريكية بالقاهرة في سبتمبر 2008 وتم تعيينه نائباً لعميد كلية إدارة الأعمال في يونية من العام التالي. وقبل إنضمامه للجامعة الأمريكية بالقاهرة كان إفرهارت المدير العام ل  Overseas Private Investment Corporation في واشنطن دي سي كجزء من فريق يدير محفظة تقدر ب 14 مليون دولار تم إستثمارها حصرياً في الأسواق الناشئة.

وقبل إنضمامه ل Overseas Private Investment Corporation تقلد إفرهارت عدة مناصب هامة في البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية International Finance Corporation (وهو عضو في مجموعة البنك الدولي) لتقديم المشورة بشأن سياسية الطاقة والضرائب و المخاطر المالية في أذربيجان والبرازيل وبلغاريا و كازاخستان ولتوانيا والمكسيك وروسيا وفينزويلا. وقد قام أيضاً بالتدريس في معهد البنك الدولي. هذا، ولا تزال النماذج التي وضعها لمعالجة الضعف المالي للبنوك المركزية في المكسيك ولتوانيا تستخدم حتى الأن. وقد بدأ إفرهارت حياته العملية عام 1979 في وول ستريت في الطابق الذي يوجد به بورصة نيويورك، تقلد بعدها مناصب محلل/ مدير محفظة في  EF Hutton و Merrill Lynch و Pru-Bache Securities.

وقد حصل الدكتور إفرهارت على البكالوريوس والماجستير في التمويل من كلية موور لإدارة الأعمال بجامعة ساوث كارولينا، كما حصل على الماجستير والدكتوراة في الإقتصاد من كلية أندرو يانج لدراسات السياسة بجامعة جورجيا ستيت. وقد نشر العديد من الموضوعات في  مجلة الإقتصاد الأمريكية والإقتصاد التطبيقي و سلسلة الأوراق البحثية لسياسة البنك الدولي و سلسلة الأوراق النقاشية لمؤسسة التمويل الدولية و مجلة مؤسسة الضرائب القومية وساذرن بانكر وإقتصاديات الأعمال الصغيرة و العرض ربع السنوي النقدي للبنك المركزي بلتوانيا، كما شارك بفصول في العديد من الكتب. أحدث مؤلفاته تتضمن عرضاً لتمويل الطاقة الخضراء وعلاقتها بتمويل صناديق الثروة السيادية.

وكمستثمر مؤسس لبنك ميريديان في هيلتون هيد، كان الدكتور إفرهارت ضمن المجلس التحريري للمراجعة المصرفية والمالية، وكان أيضاً مراجعاً للإقتصاد التطبيقي. وكان إفرهارت كذلك عضواً في مؤسسة التمويل الأمريكي، و المؤسسة الدولية لمحترفي التعامل مع المخاطر، والمؤسسة الدولية لمديري المخاطر المهنية، والمؤسسة الأمريكية للإقتصاد.

هذا وسوف تحي الجامعة ذكراه في الخريف.