تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والأمن الغذائي والإسكان تتصدر أولويات المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص

امتداداً للجهود الحثيثة التي تبذلها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وفي إطار مساعيها المتواصلة للارتقاء بمسيرة التنمية المستدامة في الدول والمجتمعات الإسلامية، تعمل حالياً المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، المنظمة المتعددة الأطراف، والتابعة للمجموعة، على معالجة القضايا المتعلقة بتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومشاريع تأمين الغذاء، والمشاريع الإسكانية في الدول الأعضاء.

إضافة إلى تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، تضع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص الأمن الغذائي في الدول الأعضاء في مقدمة أولوياتها. وفي هذا الصدد، صرح السيد خالد العبودي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، على هامش يوم لقاء المؤسسة بعملائها –الذي عقد في فندق الإنتركونتنتال في جدة، في 26 يونيو 2011- قائلاً: "من بين الدول الأعضاء من لديهم القدرة على تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، بينما تتركز مشاريعنا التمويلية لتحقيق ذلك الأمن في الدول غير القادرة." واستطرد "من بين الدول القادرة على تحقيق أمنها الغذائي قازقستان، والسودان، وأندونيسيا. ونحن على أتم الاستعداد لتوفير كافة الإمكانيات وتمويل جميع المشاريع التي من شأنها أن ترتقي بمستويات الأمن الغذائي في جميع الدول الأعضاء."

كما أكد العبودي أن المؤسسة تقوم بتمويل مشاريع إسكانية متعددة، وقد تبنت مشاريع كبرى لشركة إيوان العالمية السكنية، والتي تقوم على تطوير أحياء سكنية متكاملة وعصرية لأصحاب الدخل المتوسط في كل من مدينتي جدة والرياض.

وأضاف العبودي: "نحن في صدد تمويل مشاريع مشابهة، وسنواصل بحثنا عن أرقى السبل وتطبيق أفضل الاستراتيجيات لمعالجة أزمة السكن في المملكة وفي جميع الدول الأعضاء خلال السنوات القليلة القادمة."

وفي سبيل تنويع وسائل التمويل، تمثل الأسهم المشاركة أحد النشاطات التي تمارسها المؤسسة لتوفير التمويل للقطاع الخاص. وقد بدأت المؤسسة بإطلاق نشاطاتها بهذا المجال، كمصنع اللقاحات الطبية القائم في منطقة بحرة، جنوب جدة، الذي بدأ بالفعل بتوريد منتجاته التجريبية.

وعلى صعيد آخر، اجتمع عدد من المدعوين من الدول الأعضاء في يوم لقاء المؤسسة بعملائها، -والذي أكد العبودي أن هذا اليوم سيصبح لقاء سنوياً لتبادل الرؤى والأفكار-. وقد ضم اللقاء وزير اقتصاد جمهورية قيرغستان السيد أشكنبك تاشباييف، ووزير الدولة للشؤون المالية في جزر المالديف السيد أحمد أسعد، والرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات الخارجية الإيرانية في طهران السيد مهدي رزافي، والرئيس التنفيذي لشركة شمس كابيتال في موسكو السيد أدالت دجابييف.

من جهته أشار السيد أحمد أسعد أن دولته أسست أول بنك إسلامي منذ ثلاثة شهور، وقد وجد استجابة كبيرة فاقت التوقعات خلال فترة قصيرة.

وتجدر الإشارة أن التعداد السكاني في دولة المالديف يبلغ 350.000 نسمة، جميعهم من المسلمين. وقد توقع معالي الوزير أن أنظمة التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ستلقى قبولاً كبيراً ونجاحاً مطرداً بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص تحديداً، ومع البنك الإسلامي للتنمية بشكل عام.

وخلال اللقاء، قدم الرئيس التنفيذي للعمليات في المؤسسة السيد أحمد خان عرضاً تفصيلياً عن أداء المؤسسة، مسلطاً الضوء على أهم المشاريع الجاري تنفيذها وتلك التي سيتم تنفيذها في المستقبل، سواء في المملكة أو في الدول الأعضاء. وقد أشار في عرضه إلى المعايير التي تمول المؤسسة المشاريع وفقها، مؤكداً أن على رأس تلك المعايير قدرة المشروع على الإسهام في التطوير الاقتصادي وخلق فرص عمل وتوفير فرص للإنتاج وللتصدير.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء، مجتمعة ومنفردة، وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية.

وتشتمل وظائف المجموعة على تقديم أشكال مختلفـة من المساعدة الإنمائية لتمويل التجارة ومكافحـة الفقـر مـن خلال التنمية البشرية، والتعاون الاقتصـادي، وتعزيـز دور التمويـل الإسلامي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.