أياكس وتوتنهام في صراع لبلوغ نهائي دوري الأبطال

تاريخ النشر: 08 مايو 2019 - 02:45 GMT
مباراة مرتقبة بين العملاقين
مباراة مرتقبة بين العملاقين

يعول أياكس أمستردام الهولندي على شُبّانه والتاريخ لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996، وذلك عندما يستضيف توتنهام الإنجليزي في إياب نصف النهائي مع أفضلية هدف الفوز ذهاباً، بفضل دوني فان دي بيك.

ومن أصل 17 مواجهة في دور الأربعة انتهت بفوز الفريق الزائر في ذهاب نصف النهائي، فريق واحد فقط نجح في قلب الطاولة وبلوغ النهائي وكان أياكس بالذات موسم 1995-1996 حين خسر على أرضه 0-1 أمام باناثينايكوس اليوناني، قبل أن يفوز إياباً خارج قواعده 3-0، في طريقه لمواجهة يوفنتوس الإيطالي الذي جرد الهولنديين من اللقب بالفوز عليهم بركلات الترجيح.

واستحق أياكس التواجد في هذا الموقف، بعدما حقق فوزه الثالث توالياً خارج قواعده، الأول بنتيجة مدوية على ريال مدريد الإسباني بطل المواسم الثلاثة الماضية 4-1 في إياب ثمن النهائي بعد خسارته ذهاباً على أرضه 2-1، والثاني 2-1 على يوفنتوس بعد أن تعادلا ذهاباً في أمستردام 1-1.

وبات أياكس بذلك ثالث فريق في تاريخ المسابقة يحقق الفوز في ثمن وربع ونصف النهائي خارج قواعده، بعد بايرن ميونيخ الألماني«2012-2013» وريال مدريد «2017-2018»، وهو يمني النفس بالبناء على النتيجة التي حققها في لندن للتأهل إلى النهائي للمرة السادسة في تاريخه المرصع بأربعة ألقاب، وحرمان توتنهام من تحقيق حلمه للمرة الأولى في تاريخه.

لكن الفريق اللندني لن يترك هذه الفرصة التاريخية تفلت من بين يديه بهذه السهولة، وفقاً لمدربه ماوريسيو بوتشيتينو الذي بدا واثقاً من قدرة فريقه على بلوغ مباراة اللقب في ملعب واندا ميتروبوليتانو الخاص بأتلتيكو مدريد في الأول من يونيو.

ويدخل توتنهام ملعب يوهان كرويف آرينا على خلفية 3 هزائم متتالية، آخرها في الدوري المحلي أمام بورنموث بهدف، مما حرمه من حسم بطاقة تأهله إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، قبل مرحلة على ختام الموسم (يحتل المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة بفارق ثلاث نقاط عن جاره آرسنال الخامس مع أفضلية 8+ من الأهداف).

لكن قبل التفكير بمباراته الأخيرة بالدوري على ملعبه أمام إيفرتون، سيكون تركيز فريق بوتشيتينو منصباً بالكامل على المهمة التي تنتظرهم اليوم في أمستردام، حيث يحاولون قيادة سبيرز إلى النهائي القاري الأول لهم منذ 1984، حين توج النادي بلقبه الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي والثالث قارياً «أحرز أيضاً كأس الكؤوس عام 1963».

ويستعيد توتنهام خدمات النجم سون هيونغ-مين بعد غيابه عن الذهاب بسبب الإيقاف.

وأكد بوتشتينيو فخره بلاعبيه وما قدموه هذا الموسم، موضحاً: "لم يؤمن أحد بأننا سنكون هنا في الأسبوع الأخير من المسابقة. نحن في موقع حيث ستكون الأمور منوطة بنا لكي نكون في نهائي دوري الأبطال أم لا. الأمر مرتبط بنا بخصوص التواجد بين الأربعة الآوائل في الدوري".

وشدد الأرجنتيني الذي يخوض الأمتار الأخيرة من الموسم دون هداف كأس العالم الأخيرة هاري كاين المصاب: "إنه أسبوع كبير، ولهذا السبب علينا المضي قدماً بعد الخسارة بالدوري، أن نحاول استعادة عافيتنا بأسرع وقت ممكن وأن نكون جاهزين مجدداً. لكني سأكون فخوراً بغض النظر عما سيحصل".

وفي معسكر فريق المدرب إيريك تين هاغ، تبدو الأمور أكثر إشراقاً من توتنهام، إذ يدخل أياكس اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعد تتويجه الأحد بلقب مسابقة الكأس المحلية بفوزه الكبير على فيليم تيلبورغ برباعية، بينها ثنائية للمخضرم كلاس يان هونتيلار.

ومنذ تعادله على أرضه ضد يوفنتوس في ذهاب ربع النهائي، خرج أياكس منتصراً من جميع مبارياته الست التالية في جميع المسابقات، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة منذ 17 مارس، حيث سقط في الدوري المحلي أمام آلكمار 0-1، ولم يخسر أيضاً سوى مرة واحدة في المباريات القارية الـ 17 التي خاضها هذا الموسم، وكانت في ذهاب ثمن النهائي ضد ريال مدريد.

وحقق أياكس الذي يتصدر ترتيب الدوري المحلي بفارق الأهداف عن آيندهوفن قبل مرحلتين على ختام الموسم، إنجازاً لم يسبق إليه أي فريق في تاريخ دوري الأبطال، وهو الوصول إلى نصف النهائي بعد تجاوز 3 أدوار تمهيدية.

وبحال أكمل أياكس المشوار الحلم وحقق الثلاثية الأولى منذ عام 1972، عندما كان كرويف موجوداً، سيدخل تين هاغ ولاعبوه من الجيل الحالي ضمن أساطير نادٍ ساهم بتخريج الكثير من الأسماء الرائعة.