انقسام الأندية يبدد آمال استكمال الدوري المصري

تاريخ النشر: 20 يوليو 2020 - 07:10 GMT
علامات الاستفهام تحيط بعودة الدوري المصري
علامات الاستفهام تحيط بعودة الدوري المصري

حدد الاتحاد المصري لكرة القدم يوم 6 أغسطس القادم موعداً لاستكمال منافسات الدوري المحلي هذا الموسم بعد توقف طويل بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد منذ 14 مارس الماضي.

وأحدث هذا القرار انقساماً شديداً بين أندية الدوري، بين التهديد بالانسحاب وعدم استكمال البطولة اعتراضاً على القرار، فيما طالب البعض الآخر بضرورة استئناف المنافسات.

وتلوح أزمة هيكلية في الأفق تعترض مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم تتعلق أساساً بطول مسابقة الدوري والطريقة التي سيتم اعتمادها لاستكمالها.

وفي ظل التأخر في الإعلان عن روزنامة البطولة، فإن الأسئلة بدأت تتزايد حول الطريقة التي سيتم اعتمادها لوضع جدول المباريات والنظام الذي سيتم توخيه لخوض بقية المنافسات.

وتزايدت في السنوات الماضية شكاوى مسؤولي الأندية من طول مسابقة الدوري المصري والذي ينتهي بعد معظم الدوريات العربية تقريباً.

ولم يعلن مسؤولو الاتحاد المصري حتى الآن عن موعد وجدول مباريات الدوري أو حتى الأسابيع الثلاثة الأولى بعد العودة، واكتفوا بالإعلان عن استكمال البطولة بداية من يوم 6 أغسطس بإقامة اللقاءات المؤجلة أولاً.

يتبقى أمام الدوري المصري دور كامل تقريباً بعد إقامة 18 مرحلة من المسابقة، باعتبار أنه سيتم استكمال مؤجلات المرحلة 17، إلى جانب لقاء مؤجل للزمالك أمام المصري البورسعيدي.

وتتبقى 16 مرحلة كاملة من الدوري، بالإضافة إلى مباراتين مؤجلتين مما يعني أنه ما زال يتبقى 146 مباراة وهو عدد وافر من المباريات.

وانطلق الدوري المصري هذا الموسم في 21 سبتمبر الماضي وأسدل الستار على الدور الأول يوم 11 فبراير الماضي مع وجود بعض المؤجلات.

وهذا يعني أن اتحاد الكرة المحلي احتاج ما يقرب من 5 أشهر من أجل إقامة الدور الأول، وبالتالي سيحتاج إلى فترة تقارب 4 شهور أيضاً لاستكمال الدور الثاني.

وتوقف الدور الأول لفترة تصل إلى شهر بسبب بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاماً.

لن تكون مسيرة الدور الثاني سهلة على الإطلاق، فالارتباطات القارية ستكون عقبة أمام انتظام جدول الدوري أيضاً.

وصعدت ثلاثة أندية مصرية إلى نصف نهائي بطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية، فالأهلي والزمالك يستعدان لخوض منافسات دوري الأبطال بعد بلوغهما المربع الذهبي.

كما تأهل بيراميدز إلى نصف نهائي الكونفيدرالية وسيسافر للمغرب في سبتمبر، فضلاً عن أن الإسماعيلي تأهل لنصف نهائي البطولة العربية.

وفي أغلب الأحوال سيحتاج اتحاد الكرة المصري إلى فترة كبيرة من سبتمبر لاستعدادات الأندية لخوض المنافسات الخارجية وهو عبء إضافي يزيد الغموض حول موعد نهاية الدوري المحلي حتى في حالة إقامة المباريات كل 72 ساعة.

ويزيد من صعوبة المهمة بالنسبة للدوري المصري معسكر أكتوبر الخاص بالمنتخب الأول.

وأعلن حسام البدري مدرب منتخب مصر عبر بيان رسمي أنه قد لا يحتاج إلى إقامة معسكر في أكتوبر المقبل في حال تخصيصه لإقامة المباريات الودية، فيما تمسك شوقي غريب مدرب المنتخب الأولمبي بإقامة معسكر استعداداً لأولمبياد طوكيو وطلب خوض وديتين.

وسيمنع التوقف الدولي في أكتوبر إجراء مباريات لمدة أسبوع آخر على أقل تقدير، وهو ما يعني أن أمام الدوري أكثر من 5 أسابيع توقف إلى جانب ما يصل إلى شهرين لاستكمال ما تبقى من مباريات المسابقة، مما يجعل نهايته في نوفمبر صعبة.

بدوره، وعد عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية المؤقتة لاتحاد الكرة المصري، بإنهاء بطولة الدوري خلال النصف الثاني من أكتوبر.

وتبدو إمكانية إنهاء المسابقة في أكتوبر صعبة في حال إقامة معسكرات دولية للمنتخبات الوطنية، لكن الأمور قد تصبح أسهل في حال موافقة الأندية على التنازل عن اللاعبين الأجانب الدوليين خلال فترة التوقف الدولية وإلغاء تجمعات المنتخبات الوطنية.

لكن في ظل الظروف العاصفة وأزمة قطبي الأهلي والزمالك يبدو الأمر صعب المنال بانتظار ما ستكشف عنه الأيام القادمة.