ساني: طلب مني غوارديولا اللعب بحرية مثل ميسي

تاريخ النشر: 16 يناير 2018 - 06:00 GMT
ليروي ساني
ليروي ساني

تحدث ليروي ساني نجم مانشستر سيتي بأريحية كبيرة خلال اللقاء الذي أجراه مع صحيفة "غارديان" البريطانية، وبطريقة أكدت أنه يستمتع بكل لحظة يقضيها مع ناديه الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويمكن أن ترى الذكاء في عينيه ورغبته في مناقشة أي شيء، بما في ذلك رأيه في أليكسيس سانشيز نجم آرسنال الذي كان ناديه يريد التعاقد معه.

يلعب سانشيز في مركز الجناح الأيسر، وهو نفس المركز الذي يشغله ساني. ومع ذلك، لا يشعر الدولي الألماني بالقلق إذا ما وصل الدولي التشيلي إلى مانشستر سيتي خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.

وعندما سُئل ساني عما إذا كان تعاقد سيتي مع سانشيز سيؤثر على مكانه ضمن التشكيلة الأساسية، رد قائلاً: "لا، لا يقلقني ذلك شخصياً. إنه لاعب جيد للغاية. لا أعرف ما إذا كان سينضم إلينا أم لا، وإذا حدث فبإمكانه مساعدتنا. لا يمكن لأي فريق أن يتمنى عدم قدومه. كل لاعب منا يلعب بشكل رائع للغاية خلال الفترة الحالية وكل لاعب لديه ثقة كبيرة بقدراته، لكنّ هنالك عدداً كبيراً من المباريات، ولذلك فإن الجميع سوف يشارك.

"إذا لم يكن أمامك حافز ومنافسة، فلا يمكنك أن تعرف مدى قوتك. حتى لو كان اللاعب الآخر أفضل منك، فيتعين عليك أن تعمل بكل قوة على أن تصل لمستواه وتتعلم وتحاول أن تتطور، وهذا هو ما يجعلك لاعباً أفضل. وحتى لو جاء شخص وكان أفضل منك وخاض مباريات أكثر منك، فيجب أن يكون هدفك هو أن تحجز مكانك على حسابه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق. وبالتالي، فإن هذا يجعلك تبذل مجهوداً أكبر".

كان مانشستر سيتي قد تلقى خسارته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم عندما خسر أمام ليفربول بـ4 أهداف مقابل 3 على ملعب آنفيلد، وأحرز ساني أحد أهداف فريقه الثلاثة.

وفي مباراة الدور الأول بين الفريقين، قدّم الألماني إحدى أفضل مبارياته على الإطلاق منذ انضمامه لسيتي قادماً من شالكه مقابل 37 مليون جنيه استرليني صيف عام 2016.

وخلال تلك المباراة، شارك ساني في اللقاء بعد 57 دقيقة كبديل لغابرييل جيزوس، وكانت النتيجة تشير إلى تقدم مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة، بينما كان ليفربول يلعب بـ 10 لاعبين بعد طرد جناحه ساديو ماني.

وعمّق ساني من جراح ليفربول لاحقاً وأحرز هدفين لتنتهي المباراة بفوز فريقه بخماسية نظيفة.

يقول ساني: "أحاول دائماً مساعدة فريقي، وكان تسجيل هدفين في تلك المباراة شيئاً رائعاً للغاية بالنسبة للفريق وبالنسبة لي".

وأضاف: "كان لقاءً قوياً للغاية، وكانت المباراة متكافئة في بداية الموسم لأن ليفربول أيضاً كانت أمامه فرص للتسجيل في البداية، لكنه لم يسجل، وحصل ماني على البطاقة الحمراء، وكان هذا شيئاً جيداً بالنسبة لنا. وبعدما أحرزنا الهدف الأول حصلنا على مزيد من الثقة، وكان ليفربول يلعب بنقص عددي".

ومن المعروف أن يورغن كلوب المدير الفني لليفربول معجب للغاية بقدرات ساني، وكان يحاول الحصول على خدماته، وعن ذلك يقول ساني، الذي خاض أول مباراة له مع شالكه في أبريل 2014: "نعم، كنت أيضاً أتحدث معه. كان يورغن يتصل بي ويتحدث معي أيضاً، كان ذلك قبل انضمامي لمانشستر سيتي. قام بعمل جيد مع بوروسيا دورتموند، وقد التقيته عندما كان يدرب هذا الفريق. إنه شخص رائع ومخلص، ويقوم بعمل جيد مع ليفربول الآن".

كان كلوب، الذي تولى القيادة الفنية لدورتموند خلال الفترة بين عامي 2008 و2015، يرغب في ضم ساني أيضاً.

ويقول ساني: "نعم، كان من الممكن عندما كنت ألعب في صفوف الناشئين أن أنتقل إلى دورتموند، لكن لم يكن هناك تفكير في اللعب لفريق منافس على المستوى المحلي. لم أندم على الإطلاق، وأنا سعيد للغاية هنا. لديّ كثير من الأصدقاء مثل رحيم ستيرلينغ وجون ستونز وكايل ووكر. أستمتع بوقتي هنا، وجميع الأشخاص رائعون ونمرح ونضحك معاً".

وينافس مانشستر سيتي بقوة في 4 بطولات مختلفة. ففي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، فاز على بريستول سيتي في مباراة ذهاب نصف النهائي بهدفين لهدف وحيد ولم يعد أمامه سوى 90 دقيقة للوصول للمباراة النهائية على ملعب ويمبلي.

وفي كأس الاتحاد الإنجليزي، ينتظر مانشستر سيتي الفائز من كارديف سيتي ومانسفيلد تاون لمواجهته في الجولة الرابعة.

وخلال الشهر القادم تُستأنف مباريات دوري أبطال أوروبا حيث يواجه سيتي غريمه بازل ضمن دور الـ 16.

أقل 10 منتخبات في كأس العالم من حيث قيم اللاعبين
بوسكيتس مرشح لباريس سان جيرمان
ريال مدريد وزيدان في “أزمة”
تقرير: مانشستر سيتي يختار غريزمان
سبورت: ديولوفيو في طريقه للعودة إلى إيطاليا

وينتظر ساني، الذي خاض 9 مباريات دولية مع المنتخب الألماني، صيفاً مثيراً أيضاً، حيث يشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في روسيا.

وظهرت السعادة الغامرة على وجه ساني عند الحديث عن فكرة فوز سيتي بالبطولات الأربع التي يشارك بها وفوز المنتخب الألماني ببطولة كأس العالم.

وقال ساني ضاحكاً: "أعتقد أنني سأعتزل في هذه الحالة وأنا ما زلت في الثانية والعشرين من عمري! أفوز في موسم واحد بأربع بطولات مع مانشستر سيتي ثم كأس العالم، هذا يكفي... لو حدث ذلك، سيكون عاماً مذهلاً، لكني لا أعتقد أنه سيحدث. أتمنى ذلك، لكن أعتقد أنه لن يحدث".

وأحرز ساني حتى الآن 10 أهداف في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعني أنه تجاوز إجمالي الأهداف التي سجلها الموسم الماضي بأكمله.

ويعد ساني أسرع لاعب في سيتي، كما يتمتع بفنيات ومهارات كبيرة تمكّنه من المرور من مدافعي الفرق المنافسة. ورغم ذلك، ما زال المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا يتحدث عن أن ساني ما زال بإمكانه التطور والتحسن بصورة أكبر وأن لديه الكثير من الإمكانيات التي لم يظهرها حتى الآن.

يقول ساني: "لا يوجد لاعب في بداية مسيرته الكروية يعرف المستوى الذي يمكن أن يصل إليه. إنه أمر مثير، وبالنسبة لي هناك تحدٍّ لمعرفة المستوى الذي يمكنني الوصول إليه وكيف يمكنني الوصول إلى أفضل مستوى. من الرائع حقاً أن نرى كيف ستسير الأمور".

نجح غوارديولا في تطوير أداء ساني وجعله لاعباً أفضل مما كان عليه لدى وصوله للنادي. ولم يقم غوارديولا بذلك مع ساني فحسب، لكنه طوّر أيضاً أداء معظم لاعبي الفريق، الذي يغرّد الآن منفرداً في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

يقول ساني: "طوّر من أدائي كثيراً منذ اليوم الأول لوصولي إلى هنا، من حيث طريقة اللعب وكيفية التحرك واستغلال السرعة، وكيف أتحرك والكرة ليست معي، وماذا أفعل عندما أستحوذ على الكرة. إنه لشيء مثير للإعجاب أن يساعدني على تطوير أدائي، فهذا شيء جيد بالنسبة إلى اللاعب والفريق في نفس الوقت».

وقد عانى ساني في بداية مشواره مع مانشستر سيتي، حتى دخل في مناقشة مع غوارديولا. يقول اللاعب الألماني: «كنت بحاجة إلى بعض الوقت للاستقرار والتكيف على الدوري الإنجليزي الممتاز وعلى الناس هنا وعلى اللاعبين. كان يتعين عليّ أن أستعيد ثقتي بنفسي. طلب مني غوارديولا أن ألعب بحرية مثل ليونيل ميسي، لا أن أكون مثل ميسي لأنه ليس هناك لاعب مثله. طلب مني أن ألعب بحرية مثل ميسي، وأن أستمتع باللعب، وأن أقوم بالأشياء التي يريدها من المهاجم مثل إنهاء الهجمات واتخاذ القرارات بسرعة، سواء بالتسديد أو التمرير".

وتحدث ساني كثيراً عن فكرة الاستمتاع باللعب، وهو الشيء الذي نادراً ما تسمعه من لاعب في هذه المستويات العالية وفي ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها. يقول ساني: "استمتعت باللعب بالطبع. في بعض الأحيان تكون في قمة تركيزك للدرجة التي لا تجعلك تفكر في ذلك، لكنك تحصل على ثقة كبيرة عندما تلعب بشكل جيد. عندما تحرز هدفاً تكون سعيداً وتحتفل، وهذه هي الأشياء التي تجعلك تشعر بالمتعة وتحاول القيام بالمزيد".

لقد تأثر ساني كثيراً بمسيرة والديه في عالم الرياضة، فوالده، سليماني، قد لعب لنادي واتنشيد في الدوري الألماني ولمنتخب السنغال، كما حصلت والدته، ريجينا، على الميدالية البرونزية في الجمباز في دورة الألعاب الأولمبية عام 1984 لألمانيا الغربية.

يقول ساني: "لقد ساعداني كثيراً، فهما يعرفان الجوانب المختلفة للرياضة. وكان بإمكانهما مساعدتي في أمور كثيرة ومسائل شخصية مشابهة لما مرّا به في تجاربهما، وكانا يضربان لي الأمثلة على ذلك. لقد ساعداني على حل المشكلات التي واجهتني".

لكن ليس هناك ما يعكر صفو ساني ومانشستر سيتي في الوقت الراهن، بل على النقيض هناك إشادة كبيرة للغاية بما يقدمه النادي.

ويقول ساني: "نشعر بأننا قادرون على حصد بعض البطولات، وهذا هو السبب الذي يجعل الأجواء رائعة خلال التدريبات. تتوالى المباريات ونريد أن نعمل بكل قوة وأن نحقق الفوز. نقدم موسماً جيداً للغاية حتى الآن. يمكن أن تحدث الكثير من الأشياء ولن نشعر بالراحة قبل أن نحقق أهدافنا. الشعور بالراحة في الدوري الإنجليزي الممتاز ليس شيئاً جيداً".

ويأمل ساني في أن يساعد ناديه على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثم المحافظة عليه، وهو الإنجاز الذي لم يحققه سوى مانشستر يونايتد وتشيلسي منذ انطلاق البطولة بمسماها الجديد.

يقول ساني: "نقول دائماً أننا نريد مواصلة التقدم، نريد التقدم إلى أبعد مكان ممكن. نسعى للوصول للمباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي والحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، كما نسعى للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في كييف.

"إنه حلم كل لاعب، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نعمل بكل قوة. إنه أمر جيد للفريق، فكل لاعب يريد أن يحقق البطولات وأن يطور من مستواه".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن