تتواصل فعاليات دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، حيث تشهد الجولة الأولى مجموعة من المباريات القوية والمثيرة التي تأتي في بداية الرحلة لعدد من الفرق الكبيرة في البطولة.
ويحل ريال مدريد ضيفا على باريس سان جيرمان ضمن المجموعة الأولى، فيما يخوض أتلتيكو مدريد مواجهة صعبة على ملعبه في إطار المجموعة الرابعة، حين يستضيف يوفنتوس.
يستضيف باريس سان جيرمان بطل فرنسا الأربعاء، ريال مدريد في مستهل مشوار الفريقين بدوري أبطال أوروبا.
وسيكون زين الدين زيدان المدير الفني لريال أمام ورطة تخص خط الدفاع، في ظل الغيابات التي ضربت الفريق.
ورغم افتقاد بي إس جي خدمات الثلاثي الهجومي نيمار وكيليان مبابي وإيدينسون كافاني، إلا أن الاختبار لا يزال صعباً أمام الملكي.
سيفتقد "زيزو" خدمات مدافع وقائد الفريق سيرخيو راموس بداعي الإيقاف، بعدما اعترف بأنه تعمد الحصول على بطاقة صفراء أمام أياكس في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، حتى يتواجد في ربع النهائي دون أيّ بطاقات، وقد تسبب ذلك في إيقافه لمباراتين.
ويُشكل غياب راموس ضربة موجعة لخط دفاع ريال مدريد، لا سيما وأنه اللاعب الأساسي في هذا المركز وصاحب الخبرات والقائد صاحب الدور الكبير على أرض الملعب.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن البديل الأول لراموس في الفريق هو ناتشو فيرنانديز، الذي لن يستطيع المشاركة هو الآخر، بداعي الإيقاف بعدما طرد أمام أياكس الموسم الماضي.
بهذه الغيابات لن يتبقى أمام زيدان سوى الاعتماد على المدافع الشاب إيدير ميليتاو، الوافد حديثاً والقادم من بورتو ليلعب بجانب رافاييل فاران.
ولم يشارك ميليتاو هذا الموسم مع ريال مدريد، سوى أمام ليفانتي كبديل لمدة 30 دقيقة فقط، بعدما شعر راموس بآلام في القدم، ليدفع به زيدان، حيث جلس على مقاعد البدلاء في أول 3 مراحل من الليغا.
ولم يقدر زيدان على الدفع بميليتاو أساسياً ضد ليفانتي، بسبب ضيق الوقت بين عودته إلى إسبانيا وموعد المباراة، حيث خاض مواجهة مع منتخب بلاده ضد بيرو في لوس أنجيليس.
وقدم ميليتاو أداء جيدا خلال فترة التحضيرات قبل الموسم، وسيكون ظهوره الأساسي الأول بقميص الميرنغي ضدّ خصم بحجم باريس سان جيرمان، فرصة جيدة لإثبات نفسه وقدراته، لا سيما وأنه رهان الميرينغي للمستقبل، وكان من أبرز المدافعين في الدوري البرتغالي مع بورتو.
وكان زيدان قد صعد الشاب أدريان دي لا فوينتي مدافع فريق الشباب (كاستيا) للتدريبات، ومن المتوقع دخوله القائمة ليجلس على مقاعد البدلاء.
تلقى “زيزو” ضربة موجعة جديدة بإصابة مارسيلو، الظهير الأيسر في الرقبة وتأكد غيابه عن اللقاء.
وسيعتمد الفرنسي دون شك على مواطنه فيرلان ميندي ليحل مكان المخضرم البرازيلي، والذي تم التعاقد معه مؤخراً من ليون.
ومع تعافي إيدين هازارد، لاعب خط الوسط، من الإصابة التي عانى منها قبل انطلاق الموسم وظهوره الرسمي الأول ضد ليفانتي في الليغا، سيكون البلجيكي جاهزاً لموقعة باريس.
وبهذا سيدفع زيدان في هذه المباراة بـ 3 صفقات جديدة أبرمها النادي في الصيف، حيث سيكون اختباراً مهماً لهم، ولزيدان أيضاً الذي طالب بثورة لإعادة الملكي لمنصات التتويج.
في المقابل يأمل باريس سان جيرمان ألا تتكرر ذكرياته الأليمة في دوري أبطال أوروبا عندما يستضيف الملكي.
وتعود المواجهة القارية الأخيرة بين الطرفين إلى موسم 2017-2018، حين خرج سان جيرمان الذي افتقد حينها لجهود نجمه نيمار بسبب الإصابة من دور الـ16 بعد خسارته في مجموع المباراتين 2-5 (1-3 ذهاباً و1-2 إياباً).
أتى هذا الفصل ضمن خروج ثلاثي متتال من أول الأدوار الإقصائية للمسابقة القارية، علماً بأن خروجين من ثلاثة حصلا بعد تقدم كبير ذهابا أمام برشلونة (2017)، ومانشستر يونايتد (2019).
فشل نادي العاصمة الفرنسية المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية في رفع كأس المسابقة رغم استقطاب النجوم، وعلى رأسهم أغلى لاعب في العالم نيمار (222 مليون يورو) ومبابي.
من ناحيته، يأمل يوفنتوس بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية في أن يكون تعيين ماوريتسيو ساري على رأس جهازه الفني، القرار الصائب في مسعاه للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد ما يقارب ربع قرن من الزمن، وذلك عندما يفتتح حملة هذا الموسم بلقاء أتلتيكو مدريد خارج ملعبه.
وصل ساري هذا الصيف إلى نادي السيدة العجوز كجزء من عملية إصلاح كبيرة لبطل إيطاليا الذي يتطلع إلى تغيير، في أسلوب كرة القدم التي يقدّمها، يسمح له بمعانقة اللقب الأوروبي بعد انقطاع دام 23 عاماً.
ودفع ماسيميليانو آليغري ثمن الإخفاق أوروبياً بعدما قاد يوفي إلى مركز الوصافة عامي 2015 (خسارة أمام برشلونة) و2017 (خسارة أمام ريال مدريد).
شهدت البطولة الموسم الماضي هيمنة إنجليزية واضحة، حيث بلغت أربعة فرق إنجليزية دور الثمانية، فيما كان النهائي إنجليزياً خالصاً، ولكن الفرق الإنجليزية ستواجه تحديات هذا الموسم أقوى من نظيرتها الموسم الماضي.
ويحلّ مانشستر سيتي ضيفا على شاختار دونيتسك ضمن منافسات المجموعة الثالثة، التي تشهد أيضاً المواجهة بين دينامو زاغرب وأتالانتا.
ويحل توتنهام، وصيف حامل لقب البطولة، ضيفاً على أولمبياكوس في المجموعة الثانية التي تشهد أيضاً المواجهة بين بايرن ميونيخ وريد ستار بلغراد.
وتأمل فرق الدوري الألماني (بوندسليغا) في مشاركة أفضل من نظيرتها الموسم الماضي، حيث غابت تماماً عن دور الثمانية.
ويطمح بايرن إلى بداية قوية على ملعبه، كما سيستضيف باير ليفركوزن غريمه لوكوموتيف موسكو في المجموعة الرابعة التي تشهد المواجهة بين أتلتيكو ويوفنتوس.
