يواجه تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد تحدياً جديداً يتمثل في تحديد التوازن الهجومي الأمثل للفريق. ففي حين أن مركز الجناح الأيسر كان من نصيب فينيسيوس جونيور في المواسم الأخيرة عن جدارة واستحقاق، إلا أن تراجع مستواه خلال العام الماضي فتح الباب أمام نقاش جاد حول أحقيته بالمركز الأساسي.
في المقابل، يضغط البرازيلي الآخر، رودريغو غوس، بقوة للحصول على مكان في التشكيلة الأساسية، مقدماً نفسه كبديل مقنع بعد أدائه اللافت كبديل في مباراة كايرات ألماتي الأخيرة، حيث لعب دوراً محورياً في الهدفين الثالث والرابع.
فيما يلي، نستعرض أربعة أسباب فنية وتكتيكية قد تجعل رودريغو الخيار الأنسب لشغل هذا المركز.
1. انسجام وتناغم أفضل مع كيليان مبابي
عندما تعاقد ريال مدريد مع كيليان مبابي، لم يضف نجماً عالمياً فقط، بل غيّر من شكل وهيكل هجومه بالكامل. وعلى الرغم من أن ثنائية مبابي وفينيسيوس تبدو مغرية على الورق، إلا أنها لم تكن دائماً متناغمة على أرض الملعب. يتألق فينيسيوس بشكل أكبر عندما يلعب بجانب مهاجم كلاسيكي "رقم 9" مثل كريم بنزيما، الذي شكل معه شراكة مدمرة.
مع رحيل بنزيما ووجود مبابي في قلب الهجوم، لم تعد هذه الصيغة تعمل بنفس الكفاءة. على الجانب الآخر، يبرع رودريغو في اللعب المركب، التمريرات السريعة، والتحركات بدون كرة، وهي بالضبط السمات التي يحتاجها مبابي بجانبه لخلق هجوم أكثر مرونة وحيوية.
2. قيمة مضافة في الكرات الثابتة
غالباً ما تُحسم المباريات الكبرى بتفاصيل صغيرة، والكرات الثابتة هي إحدى هذه التفاصيل. يقدم رودريغو إضافة نوعية في هذا الجانب، حيث أظهر قدرة على تنفيذ ركلات ركنية دقيقة وركلات حرة مباشرة خطيرة.
3. حضور وقوة في الكرات الهوائية
بالنظر إلى الثلاثي الهجومي المحتمل لريال مدريد (مبابي، فينيسيوس، وفرانكو ماستانتونو)، لا يُعرف أي منهم بقوته في الألعاب الهوائية. هذا الأمر يقلل من اعتماد الفريق على الكرات العرضية، ويجعل أسلوبه الهجومي أحادي البعد في بعض الأحيان.
يقدم رودريغو بديلاً نادراً في هذا الجانب، فهو قوي في الهواء ويجيد التعامل مع الكرات العرضية، ورأسيته التي لا تُنسى ضد مانشستر سيتي في عام 2022 لم تكن مجرد صدفة. إضافته للتشكيلة الأساسية قد تمنح هجوم ريال مدريد بعداً جديداً ومفاجئاً.
4. ضغط تنافسي لرفع مستوى الأداء
احتفظ فينيسيوس بمركز الجناح الأيسر لفترة طويلة كخيار شبه افتراضي. ورغم استحقاقه لذلك، إلا أن هذا الأمان قد يقلل من الحدة التنافسية. منح رودريغو فرصة المشاركة أساسياً لا يعني رفض فينيسيوس، بل يطالبه بالمساءلة وتقديم أداء أفضل.
