ندد رؤساء الجامعات الاسرائيلية الكبرى بالضغوط التي تمارسها منظمة يمينية متطرفة تتهم جامعة بن غوريون في بئر السبع بنشر افكار مناهضة للصهيونية، على ما نقلت صحيفة "هآرتس".
وكانت المنظمة المتطرفة "ايم تيرتزو" وجهت الشهر الماضي رسالة تحذير الى الجامعة هددتها فيها بالايعاز الى مانحيها الاجانب بوقف تمويلها اذا لم تسارع الى تعديل برنامجها الدراسي في غضون شهر.
كذلك طلبت تجديد الهيئة التعليمية التي اعتبرتها شديدة الانتقاد حيال الصهيونية في اسرائيل، ولا سيما في مادة العلوم الانسانية، واعطاء مناصب لاساتذة اكثر تأييدا لوجهات نظرها.
ورفضت رئيسة جامعة بن غوريون ريفكا كارمي هذا المطلب رفضا قاطعا. وصرحت للصحيفة: "لن نستجيب لهذا النوع من الرسائل الذي ما هو الا محاولة لابتزاز اموال وقمع موجه".
وعلق رئيس جامعة تل ابيب جوزف كلافتر على الامر: "لا اذكر حصول تهديد مشابه لمؤسسة جامعية على الاطلاق"، مشيرا الى ان الرسالة "ينبغي ان تشكل جرس انذار".
اما رئيس جامعة حيفا آرون بن زئيف فرأى انه في حال تلبية مطالب المنظمة "سوف يتوجب ان ترفق آلية قبول كل باحث بتحقيق عن آرائه السياسية، وهذا الامر ليس واردا على الاطلاق".
واكد رئيس الجامعة العبرانية في القدس مناحيم بن ساسون اهمية حرية الفكر في اوساط التعليم العالي.
وشنت "ايم تيرتزو" مطلع السنة حملة شرسة على جماعات حقوق الانسان في اسرائيل، متهمة اياها بالوقوف الى جانب العدو بسبب تعاونها مع مهمة الامم المتحدة لتقصي الحقائق حول حرب غزة برئاسة القاضي الافريقي الجنوبي ريتشارد غولدستون.