اجرى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة اسماعيل هنية اتصالا هاتفيا مع الامين العام لجامعة الدولة العربية الدكتور عمرو موسى.
وقال مكتب هنية صباح اليوم الخميس ان "رئيس الوزراء بحث مع موسى اخر المستجدات السياسية وملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي (فتح) و(حماس)".
وكانت حركتا (فتح) و(حماس) اتفقتا خلال اجتماع لهما عقد نهاية الشهر الماضي بدمشق على التوصل الى ورقة "تفاهمات "فلسطينية داخلية لمراعاة ملاحظات الاخيرة على الورقة المصرية للمصالحة وانهاء الانقسام على ان تكون ملزمة لكافة الاطراف لكنها ليست بديلا عن الورقة المصرية.
وتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على ثلاث نقاط تتعلق بموعد الانتخابات ولجنة الاشراف عليها وتشكيل محكمة لها اضافة الى موضوع منظمة التحرير الفلسطينية فيما تم تاجيل النقطة الرابعة المتعلقة بالملف الامني الى الاجتماع الثاني الذي سيعقد في 20 من الشهر الجاري.
واجلت مصر في اكتوبر من العام الماضي الحوار الفلسطيني الذي رعته على مدار عامين الى اجل غير مسمى اثر رفض حركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ استيلائها على مؤسسات السلطة الفلسطينية فيه بالقوة منتصف يونيو عام 2007 التوقيع على ورقتها للمصالحة بدعوى وجود "تحفظات" لديها على بعض بنودها.
وتقول حركة (حماس) ان التوافق مع حركة (فتح) في هذه المرحلة على تحفظاتها ووضع حلول لها في "تفاهمات داخلية" سيفتح الباب امام توقيعها على الورقة المصرية وانهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام.