قال وزير السياحة الاسرائيلية ستاس ميسيجنيكوف الاثنين ان اي بلد لا ينوي على حد علمه، مقاطعة المؤتمر الذي تنظمه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في القدس حول السياحة اعتبارا من الخميس بعد تصريحاته المثيرة للجدل. وتراجع الوزير الاسرائيلي في لقاء مع الصحافيين في القدس عن تصريحاته السابقة قائلا "انني لم اقل يوما ان هذه القمة اعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل بل ان انعقادها في اسرائيل يظهر ان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ترى في اسرائيل بلدا مهما على الصعيد الاقتصادي والسياحي". واضاف "اؤكد ان 28 بعثة اكدت حتى اليوم مشاركتها في هذا المؤتمر ولا اعرف بلدانا تقاطع هذه القمة".
وكان ميسيجنيكوف المنتمي الى حزب "اسرائيل بيتنا" المتشدد اثار جدلا من خلال اعتباره في مواقف صحافية ان اختيار القدس لاستضافة المؤتمر يؤكد ان هذه المدينة عاصمة دولة اسرائيل. ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لاسرائيل منذ اعلانها القدس الغربية عاصمة لها العام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 والذي ينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا. وازداد هذا الرفض بعد احتلال اسرائيل للقدس الشرقية وضمها في حزيران/يونيو 1967.
وتابع الوزير "هذا اللقاء الهام بين مسؤولين عن السياحة في العالم اجمع يجب ابعاده عن السياسة وحصره بالجانب المهني". وردا على سؤال بشان المعلومات عن غياب البعثة التركية عن هذا المؤتمر، اجاب ميسيجنيكوف ان "تركيا لم تؤكد بعد مشاركتها"، الا انه استدرك مشيرا الى انه "على اتصال" مع نظيره التركي.
وانضمت اسرائيل رسميا في ايار/مايو الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بعد 16 عاما من الجهود التي بذلتها في سبيل الانضمام والانتقال من تصنيف الاقتصاد الصاعد الى الاقتصاد المتطور. وكانت جامعة الدول العربية استنكرت الاحد عقد هذا المؤتمر في القدس مطالبة الدول بعدم المشاركة فيه.
وقال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح للصحافيين ان الجامعة العربية تنظر "بقلق بالغ لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعني بالسياحة في القدس". واضاف ان "اسرائيل تستغل مثل هذه الفعاليات لمحاولة اقناع الراي العام بان هناك تعاطيا مع افكارها المعادية للسلام واجراءاتها التي تشكل عثرة حقيقية بوجه عملية السلام".