مصدر تمنح الفريق الفائز في مسابقة مبادرة موّلد فن الأرض جائزة تكريمية في القمة العالمية لطاقة المستقبل

تشهد "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي تقام في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض"، إعلان اسم الفائز في مسابقة "مبادرة موّلد فن الأرض 2010"، التي تدعو فرق التصميم إلى ابتكار أعمال فنية عامة ضخمة لمواقع محدّدة، تتميّز فضلاً عن جمال مفهومها، بقدرتها على الاستفادة من الطاقة المتجددة النظيفة المتوفرة في الطبيعة وتحويلها إلى طاقة كهربائية ونقلها إلى شبكة المدينة.  

وسيتم إعلان اسم الفائز وتوزيع الجوائز في منصّة عرض شركة "مصدر" في قاعة المركز الرئيسية الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم الأربعاء 19 يناير، حيث ستقوم الدكتورة نوال الحوسني، المدير المساعد لقسم الاستدامة في "مصدر" بتسليم الجائزة المرموقة للفريق الفائز خلال حفل خاص يحضره جميع المشاركون في القمة. 

ويأتي تقديم الجائزة الأولى كتتويج لـ "مبادرة موّلد فن الأرض 2010"، أول مشروع من نوعه يجمع بين الفنانين العالميين والمهندسين والعلماء ومهندسي الحدائق والمعماريين لابتكار مشاريع فنية عامة لتوليد الطاقة المتجدّدة لإمارتي أبوظبي ودبي. وكانت المسابقة العالمية قد تلقت مئات طلبات المشاركة من أكثر من 40 بلداً في دورتها الأولى. ويعد الإعلان عن التصميم الفائز بمثابة الخطوة التالية نحو بناء أول عمل فني ضخم في العالم، لتوليد الطاقة الكهرباء الخدمية لاستهلاكها في المدينة. 

وفي هذا السياق، قال مؤسسا المبادرة إليزابيث مونوين وروبرت فيري: "شهدت عملية اختيار لجنة التحكيم للتصميم الفائز في مسابقة 2010، مستوى عالياً من التنافسية نظراً لكثرة المشاركات المبتكرة. ولقد استقرت اللجنة في نهاية المطاف على التصميم الفائز الذي يجمع ببراعة بين المنافع العملية وجمال المفهوم، الأمر الذي يؤكد على أنّ إمكانية التعاون بين الاختصاصات المتعددة في مجال الحلول المستدامة توفر آفاقاً واسعة لا حدود لها، كما أنه يوضح أنّ توليد الطاقة المتجدّدة ينطوي أيضاً على إمكانات إضفاء الجمال والمنافع على مخططات مدننا". 

وتسعى "مبادرة موّلد فن الأرض" حالياً إلى بناء الشراكات من أجل المضي في مرحلة البناء التالية. ولدى اكتماله، سيكون التصميم المنتقى بمثابة المشروع الأول من نوعه، وسيصبح وجهة سياحية تستقطب الناس من حول العالم لمشاهدة جمال الابتكار الفني التعاوني. وفي الوقت نفسه، تنطوي الفنون المعمارية بحد ذاتها على إمكانات متميزة لتقديم الطاقة النظيفة لآلاف المنازل في دولة الإمارات، إضافة إلى إرساء معيار ثقافي متميز لفرص التنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين. ومع مرور الوقت، ستتمكن الأعمال الفنية العامة التي يتم بناؤها من التعويض عن الأثر الكربوني الناجم عن عمليات وتكاليف بنائها، لتشكل بذلك استثماراً مثالياً في المستقبل. 

ومن الجدير بالذكر، أن "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه الّتي تدعم تطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة البديلة والمتجددة، بادرت إلى رعاية لجائزة في دورتها الأولى، وتستضيف أيضاً الفريق الفائز في أبوظبي بمناسبة حفل توزيع الجوائز. 

وأضافت مونوين وفيري: "تتشرف ’مبادرة موّلد فن الأرض‘ بأن تحظى بدعم ’مصدر‘ التي ساعدت على نجاح مسابقة التصميم لعام 2010، حيث أسهمت رؤيتها في إلهام الأفراد حول العالم لابتكار طرق جديدة للنظر إلى  تصميم مدننا". 

وفي معرض تعليقها على دعم "مبادرة موّلد فن الأرض"، قالت نوال الحوسني، المدير المساعد لقسم الاستدامة في "مصدر": "تفخر ’مصدر‘ بدعمها لهذه المبادرة المهمة النسبة لدولة الإمارات، نظراً للدور المحوري الذي تلعبه حلول التصميم المستدامة في الوقت الذي نواجه فيه تحديات متعددة على صعيد الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة وتغيّر المناخ. ويشكل التصميم المستدام عاملاً رئيسياً في العديد مشاريعنا، ولعلّ برج الرياح في مبنى ’معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا‘ في ’مدينة مصدر‘ يعد مثالاً حياً عن إمكانية الجمع بين نظام التبريد التقليدي وحلول تصميم العملية المتطورة والمستدامة". 

وسيتسنى لزوّار "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي تستمر من 17 إلى 20 يناير، مشاهدة صور تمثيلية جميلة للتصاميم الرائعة المشاركة في مسابقة "مبادرة موّلد فن الأرض 2010". ولقد تمّ إدراج كافة التصاميم تقريباً في قسم خاص على موقع المبادرة الإلكتروني (www.landartgenerator.org) باستثناء التصميم الفائز الذي سيظهر على الموقع في اليوم الذي يلي الإعلان في 19 يناير