شراكة استراتيجية بين أراضي دبي وجامعة حمدان بن محمد الإلكترونية لتبادل المعرفة وخدمة المجتمع الإماراتي

وقعت دائرة الاراضي والاملاك في دبي مذكرة تفاهم مع جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية HBMeU، في خطوة تهدف إلى تفعيل أطر التعاون والتنسيق بما فيه خدمة التطلعات المشتركة التي تصب في صالح المجتمع الإماراتي. وتعكس الشراكة الاستراتيجية الجديدة سعي الطرفين إلى تعزيز أواصر التعاون بين الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية في دبي والإمارات لإيجاد الصيغة الملائمة لتنمية الصلات العملية والعلمية والأكاديمية بين الأطراف المعنية بهدف تطوير الكوادر البشرية القادرة على حمل لواء التميز والنهضة في المستقبل. ووقع الاتفاقية كل من سعادة سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك بدبي، والدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، بحضور عدد من كبار المسؤولين والمديرين من الجانبين. 

وبموجب الشراكة الاستراتيجية، يلتزم الطرفان بتوظيف كافة الإمكانات المتاحة وتكثيف الجهود المشتركة لترجمة رؤية الحكومة المحلية في توطيد وتدعيم مكانة دبي كمركز اقليمي رائد للأعمال والاستثمار والسياحة والمعرفة من خلال المشاركة الفعالة في إنجاح المبادرات المشتركة التي تصب في خدمة المصلحة العامة. كما اتفق الطرفان على تبادل المعارف والخبرات والتجارب المؤسسية على كافة المستويات ذات الاهتمام المتبادل فضلاً عن تعزيز العلاقات الثنائية فيما بينهما عبر الاستفادة من كافة الوسائل الممكنة وتنظيم لقاءات دورية وفتح قنوات للتواصل الفعال وتبادل المطبوعات والتقارير المتخصصة التي تدعم التوجه المشترك نحو ترسيخ ثقافة الإبداع والريادة والتميز باعتبارها محركاً رئيسياً لدفع عجلة التنمية المستدامة في الإمارة. 

وأشاد سعادة سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الاراضي والاملاك في دبي بالمكانة الريادية التي وصلت إليها جامعة حمدان بن محمد الالكترونية باعتبارها أول نواة للتعليم الإلكتروني والخيار الأكاديمي الأول في الإمارات والعالم العربي، مؤكداً أهمية بناء قنوات التعاون والتواصل الفعال بين الجامعة واراضي دبي لتبادل المعرفة بدقة وموضوعية وشفافية، ما يمكننا من تحسين مستوى الخدمات والاستجابة لمتطلبات المتعاملين بكفاءة عالية. وأضاف: "نحن على ثقة بأنّ شراكتنا مع جامعة حمدان بن محمد الالكترونية ستدعم أهدافنا في تنمية الصلات العملية والعلمية وبالتالي تطوير الكوادر البشرية في مختلف المجالات القيادية والإدارية والتقنية بما يخدم مسيرة التنمية الشاملة في دبي والإمارات." 

من جهته أعرب الدكتور منصور العور عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع دائرة الأراضي والأملاك بدبي، مؤكداً أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية باعتبارها تتويجاً للجهود الرامية إلى تعزيز أطر التعاون والتنسيق بين كافة الهيئات الحكومية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية بما فيه مع مصلحة المجتمع الإماراتي وتأكيداً على توجيهات مجلس الأمناء الهادفة إلى بناء علاقات متينة مع الهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وتعزيز مكانة الجامعة كمركز للتميز والريادة. وأكد العور ثقته بنجاح الشراكة الجديدة في دعم التطلعات والأهداف المشتركة، مشيداً بدور الدائرة في توفير بيئة عقارية عالمية المستوى تساهم في تنمية المجتمع المحلي عبر نشر المعرفة العقارية والالتزام بأعلى معايير الشفافية والتميز والجودة في تقديم الخدمات. 

وتتمحور الاتفاقية أيضاً حول دعم تطوير البحوث والدراسات والمناهج والمواد العلمية المختصة بالمجال العقاري من خلال تفعيل التعاون بين جامعة حمدان بن محمد الالكترونية وكلية دبي العقارية، الذراع الأكاديمي لدائرة الأراضي والأملاك بدبي، في إطار خطط عمل تشغيلية متكاملة ومعتمدة من قبل الطرفين. 

تأسست دائرة الأراضي والأملاك في دبي يناير عام 1960 بهدف توفير أسلوب منظم لتسجيل الأراضي والعقارات وحماية حقوق العملاء وضمان كافة الجوانب القانونية المتعلقة بعمليات بيع وشراء الأراضي، الأمر الذي مكنها من تنظيم عملية التسجيل التي تهدف في الأساس لحماية كافة أطراف المعادلة. وبهدف تنظيم وتطوير القطاع العقاري في الإمارة تأسست مؤسسة التنظيم العقاري رسميًا كجهة تابعة لدائرة الأراضي والأملاك عام 2007  بموجب القانون رقم (16). 

وتعد جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية أول جامعة إلكترونية في العالم العربي تأسست وفق رؤية مستقبلية تستهدف تحقيق إنطلاقة جديدة للتعليم من خلال التركيز على تطبيق ممارسات تعليمية تتميز بالمرونة والجودة والتنوع لتعميق مستوى القيادة الذاتية لدى الطلاب وتأهيلهم إجتماعياً وأكاديمياً للإندماج في أسواق العمل. وترتكز فلسفة الجامعة على أسس هامة تم تطويرها إستناداً إلى أبحاث معمقة ومشاريع تطوير واسعة بإشراف عدد من أبرز المختصين من مختلف أنحاء العالم بما فيها تدريس أحدث المناهج العالمية وترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة وحرية الإطلاع وتعزيز ثقافة الإبتكار وتوفير التعليم للجميع وفق أعلى معايير الكفاءة والمصداقية. وتسعى الجامعة إلى إمتلاك قدرات متكاملة وموحّدة لتحديد إحتياجات المعرفة ودعم برامج التطوير والبحث العلمي وخلق بيئة متميزة للتعليم الإلكتروني.