اللؤلؤة قطر تشارك في الاحتفال بـ ساعة الأرض

إحتفلت اللؤلؤة-قطر، أحد أكثر الوجهات تألقاً في الشرق الأوسط، باليوم العالمي للارض من خلال مشاركة أفراد المجتمع في مشروع آرت بروجت لرسم لوحة جدارية تم تشكيلها من مواد ومخلفات معادة التدوير، وذلك في رسالة تعبرعن إلتزام الشركة المتحدة للتنمية، المطور الرئيسي للمشروع، بدعم الأنشطة التي تهدف إلى تحقيق البيئة المستدامة، إضافة إلى تشجيع المجتمع على أخذ زمام المبادرة والإهتمام بمثل هذه القضايا.

تأتي هذه المبادرة التي تتمثل في تشكيل لوحة جدارية من المواد المعاد تدويرها، بالتعاون مع مجموعة مجلس قطر للأبنية الخضراء المهتمة بالنفايات الصلبة، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بقضايا التنمية المستدامة.

ينطوي مشروع آرت بروجت، وهي فكرة إبتكرتها الدكتورة سارة كلارك، المنسق للمجموعة المهتمة بالنفايات الصلبة، والسيد روني أندرسون من مؤسسة أميك بلاك كات للهندسة والبناء، على جمع أنواع من أغطية القارورات يصل عددها إلى 60 ألف غطاء لتشكيل اللوحة الجدارية. وكانت الفنانة سينا مرسيدس مالين، وهي فنانة تشكيلية معاصرة تعيش في مملكة البحرين، قد قامت بالإشراف على العمل الذي قام بإنجازه عدد من المتطوعين من كافة قطاعات المجتمع، بما في ذلك الشركات والمدارس والأفراد. 

وقد شارك المتطوعون في جميع مراحل المشروع بدءً من جمع وفرز الأغطية وإنتهاءً بتجميع اللوحة الجدارية التي تم الكشف عنها خلال الإحتفال بـ ساعة الأرض في الحادي والثلاثين من مارس الماضي.

يذكر أن اللوحة الجدارية تعبر عن الجوانب البيئية في دولة قطر، كالمباني و المساحات الخضراء والطبيعة بما فيها من حيوانات، وذلك تحت شعار التقليل، وإعادة الإستخدام، والتدوير.

وتعليقاً على التجاوب الكبير الذي حظي به مشروع آرت بروجت من قبل المجتمع، قال السيد عبدالعزيز المالكي، رئيس قسم الإشراف على مركز إدارة النفايات: "هذا المشروع يعتبر علامة بارزة في دفع المبادرات التي تهدف إلى التقليل من النفايات وإعادة التدوير في قطر، ما يتيح الفرصة للجمهور للتعرف على وسائل مبتكرة في كيفية إدارة النفايات، وإضافة بعد جديد للبرامج البيئية المتبعة في وزارة البيئة." وأضاف المالكي: "إشتراك المجتمع بالإضافة إلى الطبيعة التوعوية لهذا المشروع، أمر يستحق التقدير من حيث النطاق الذي شمله والاهداف التي من أجلها قام".

من جانب آخر، قال متحدث باسم المتحدة للتنمية: "الشركة لديها برامج مميزة في مجال البيئة، منها حظر استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل بالمحلات التجارية بالجزيرة. وأضاف: "نحن ندعم بقوة المبادرات المجتمعية، ولا سيما المبتكرة منها والمتعلقة بقضايا البيئة مثل مشروع آرت بروجت اللوحة الجدارية الفنية الرائعة التي قام المتطوعون بتشكيلها إحتفالاً بساعة الأرض." 

"اللؤلؤة قطر بها إدارة متخصصة في شؤون البيئة تعمل على إدارة وتنفيذ البرامج التوعوية والإرشادية والتعليمية من أجل حماية البيئة وتعزيزها". 

تأكيداً على أهمية إعادة التدوير، قالت الدكتورة كلارك: "نأمل من خلال هذا المشروع المهم والعملي للغاية أن يكون له أثر فعال في رفع مستوى الوعي حول إنتشار النفايات البلاستيكية وأهمية إعادة استخدامها، والتقليل منها ، أو إعادة تدويرها متى كان ذلك ممكناً." وأضافت" نحن نسعى في مجلس قطر للأبنية الخضراء إلى إقامة نماذج وإيجاد حلول متكاملة لمعالجة القضايا الرئيسية المتعلقة بالبيئة". 

كان  الإحتفال بـ ساعة الأرض قد بدأ بمبادرة من مدينة سيدني باستراليا في عام 2007، وسرعان ما تطورت الفكرة وتحولت إلى حركة عالمية. وقد إنضم إليها الملايين من الناس بإطفاء الأنوار لمدة ساعة في أكثر من 4500 مدينة وبلدة في 128 دولة، وذلك في أضخم تظاهرة بيئية يشهدها العالم خلال عام 2011".  

إضافة إلى مشروع آرت بروجت الذي كشف النقاب عن اللوحة الجدارية، فقد توهجت اللؤلؤة-قطر بأضواء الشموع في ليلة الإحتفال بيوم الأرض، في رسالة تعبر عن تضامن المجتمع مع الملايين من الأفراد والمنظمات حول العالم في الإحتفال بساعة الأرض 2012.

يشار إلى أن عدد من المطاعم باللؤلؤة-قطر كانت قد شاركت أيضاً في الإحتفال بساعة الأرض، وذلك بإطفاء الأنوار، ما بين الساعة الثامنة والنصف مساء وحتى الساعة التاسعة والنصف مساء، وتناول الطعام على أضواء الشموع، حيث وجدت الفكرة تجاوباً كبيراً من قبل الرواد.