جامعة أبوظبي تشارك في القمة العالمية الخامسة للجامعات في شيكاغو

شارك وفد أكاديمي من جامعة أبوظبي مؤخراً في الدورة الخامسة لـ القمة العالمية للجامعات والتي نظمتها جامعة إلينوي بولاية شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية تحت شعار آليات تطوير المواهب لدفع الابتكار في مجتمع عالمي، وذلك بمشاركة 75 جامعة عالمية وما يزيد عن 200 من قادة الجامعات ومراكز البحوث العلمية المرموقة حول العالم، يمثلون 30 دولة ومنها أستراليا والبرازيل وكندا والصين والدنمرك وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان وتركيا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية، لمناقشة القضايا التي تواجه التعليم العالي في العالم في القرن 21، والتأكيد على ضرورة تعاون مؤسسات التعليم العالي في مجالا الابتكار. 

وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي اعتزاز الجامعة بمشاركتها في هذه القمة خاصة وأنها الجامعة الوحيدة التي شاركت من دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن القمة استضافت أعرق الجامعات والمراكز البحثية حول العالم الأمر الذي أتاح لجامعة أبوظبي فرصة مناقشة أوجه التعاون المشترك مع عدد من هذه الجامعات المرموقة في مجال البحث العلمي وتبادل الوفود الطلابية وأعضاء هيئة التدريس وخبراء البحث العلمي، مشيراً إلى أن القمة تضمنت حلقات نقاش تناولت العديد من القضايا الحيوية التي تعنى بالتعليم العالي وأهمية البحث العلمي ومنها: المنظور الأكاديمي في تعزيز الابتكار من خلال التعليم العالي، منظور الصناعة في تعزيز الابتكار من خلال التعليم العالي، والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي في التعليم العالي، بالإضافة إلى آليات إنشاء منظومة متكاملة لتعاون دولي ناجح في التعليم والبحث. 

ولفت الدكتور إبراهيم إلى أن أهم ما خلصت إليه القمة هو أنه مع التطور التكنولوجي المستمر الذي يشهده العالم أصبحنا نشهد نماذج لم يسبق لها مثيل عن التعاون الدولي بين مؤسسات التعليم العالي، ولابد لنا كمؤسسات تعليمية وبحثية أن نحرص على التوجه نحو عالم مستدام من خلال توفير فرص التعليم العالي المتميز لأكبر قدر من الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى التطوير المستمر لشبكات تبادل الأفكار بين مؤسسات التعليم العالي حول العالم في مجال المعلومات، والتكنولوجيا والموارد، الأمر الذي يعدنا لمواجهة تحديات القرن الـ21، لافتاً إلى أننا اليوم أصبحنا في أمس الحاجة إلى تفعيل آليات تسخير الطاقة الإبداعية والابتكار لخدمة التعليم والبحث العلمي من خلال الشراكات الدولية بين مؤسسات التعليم العالي والجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الغير هادفة للربح.

وأكد الدكتور إبراهيم مدى النجاح الذي حققته القمة في إلقاء الضوء على نخبة من القضايا البحثية المهمة التي تهم مؤسسات التعليم العالي، كما أتاحت الفرصة للخبراء والمتخصصين وقادة الجامعات المشاركة لتبادل الآراء والخبرات ومناقشة أوجه التعاون المختلفة بينهم، كما قامت الجامعات المشاركة في"القمة العالمية الخامسة للجامعات"  بالتوقيع على وثيقة إعلان تضمنت تعهد من كل منها على الابتكار والتعاون الدولي، والالتزام بنشر العلم والمعرفة في المجتمع، كما شملت الوثيقة بعض التوصيات التي وجهتها الجامعات لقمة الثماني.