فريق جامعة نورثويسترن في قطر الجديد لكرة القدم يشجع مشاركة المرأة في الرياضة

في بادرة لتشجيع المرأة القطرية على الارتقاء بمستوى مشاركتها في عالم الرياضة، دشنت طالبات جامعة نورثويسترن في قطر أول فريق لكرة القدم النسائية. 

وقد جاءت تلك المبادرة بدافع دراسة أجريت مؤخرا من قبل البروفيسور المساعد (جيوف هاركنس) – والتي توصل فيها إلى أن مشاركة المرأة القطرية في الرياضة لا تتجاوز نسبة 7.3% من إجمالي الرياضيين المسجلين في الاتحادات والنوادي الرياضية – وبناء عليه قررت الطالبتان مهى الأنصاري والدانا المسند اختيار مجموعة من الفتيات للانضمام لفريق كرة القدم على أمل تشجيع المزيد من الفتيات على  الانضمام والمشاركة بإيجابية في عالم الرياضة. 

وبحسب البروفيسور هاركنس، صاحب الدراسة المعنونة خارج الحدود: معوقات ثقافية أمام مشاركة المرأة القطرية في الرياضة بدورية The International Journal of the History of Sports، فإن "البطلات الرياضيات في قطر يواجهن العديد من المعوقات التي تحول دون مشاركتهن بفاعلية، ومن بين تلك المعوقات قضايا مرتبطة بالدين والأسرة والديناميكيات المتغيرة بحكم الطبيعة الجنسية. ورغم أن مشاركة المرأة في الرياضة تشهد تحسنا ملحوظا في قطر، إلا أن المعدلات الإجمالية لمشاركتها لا تزال متدنية نسبيا". 

وهو ما علقت عليه مهى الأنصاري، طالبة الصحافة، قائلة: "بصفتي فتاة قطرية تولي اهتماما خاصا بالرياضة، فقد شعرت أن الواجب يملي علي ضرورة تشجيع غيري من الفتيات والنساء على أن يكن جزءا من المجتمع الرياضي. كما شعرت أيضا بالحاجة إلى أن أكون جزءا من رسالة قطر ورسالة جامعتي، وأن ألعب دورا فاعلا في تشجيع المرأة على الانخراط في الأنشطة البدنية، لذا فقد قررنا تكوين أول فريق لكرة القدم النسائية". 

كما كرست الأنصاري أيضا مشروعها الصحفي النهائي لإنتاج فلاما إخبارياً حول المرأة والرياضة، بسبب ما اعتبرته قصورا في  مشاركة المرأة في المجتمع الرياضي محليا. ويستعرض الموضوع المصور التحديات التي تواجه بطلات الرياضة في قطر عبر استطلاع رأي عضوات المنتخب القطري لكرة السلة ومنتخب التايكوندو، مع عرض رؤى أحد علماء الدين وكذلك البروفيسور هاركنس، الذي ألقى الضوء على ما يعتبره البعض بأنها محرمات مرتبطة بمشاركة المرأة في الرياضة.

وفي هذا الصدد، علق الدكتور إيفرت دينيس عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي، قائلا: "يعد فريق كرة القدم النسائية الذي تم تكوينه مؤخرا مثالا على الكيفية التي يمكن بها إلهام طلبة وطالبات الجامعة ويرينا كيف يطبقون ما يتعلمونه في فصل الدراسة. ونحن نؤمن إيمانا تاما بأن الرياضة جزء لا يتجزأ من برنامجنا التعليمي المعد بإتقان وأنها تصب في صالح طلابنا. كما أن الرياضة تعد مَلَكَة نريد تشجيعها ودعمها لدى طلبة وطالبات الجامعة".

يذكر أن جامعة نورثويسترن في قطر قد احتفلت مؤخرا بدفعة قوية عندما فاز بحث كبيرة المحاضرين ببرنامج الجامعة للاتصال، سوزان دن، بمنحة الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. حيث يعتبر مشروع المحفزات والمعوقات: تجربة نساء وفتيات للنشاط البدني والرياضي في قطر مشروعا اشتركت فيه 300 امرأة كعينة بحثية، ويقيّم دور الإعلام العربي في الرياضة النسائية وتأثير الرائدات النسويات في مجالهن الرياضي. 

ووفقا للأنصاري، فإن تأسيس فريق لكرة القدم النسائية لم يكن ليتم بهذه السهولة لولا دعم ومساعدة الجامعة، التي ستساهم في تنظيم دوري لكرة القدم للفرق الطلابية في الفصل الدراسي القادم، وذلك في المدينة التعليمية بمؤسسة قطر. والجامعات التي تشتمل على فرق لكرة القدم النسائية كلٌ من جامعة تكساس اى أند إم في قطر، وجامعة فرجينيا كومنويلث في قطر وكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر.

وتقول الأنصاري إنها ستلعب من أجل الفوز ولكن تركيزها الرئيسي في الموسم التالي ينصب على "جذب اهتمام المزيد من الطالبات وإرساء الأساس لبرنامج كروي قابل للاستمرار والنمو، ونريد لهذا البرنامج أن يمضي قدمًا حتى بعد تخرجنا".