ويسترن يونيون: المأكولات الهندية وأفلام بوليوود والمهرجانات هي أكثر ثلاثة عناصر تربط الهنود المقيمين خارج الهند بوطنهم

كشفت دراسة عالمية أجرتها ويسترن، الشركة الرائدة عالمياً في قطاع خدمات الدفع والمدرجة في بورصة نيويورك بالرمز WU، عن أن أكثر ثلاثة عناصر تربط الهنود المقيمين خارج الهند بجذورهم هي المأكولات الهندية وبوليوود والمهرجانات، وهذه النتيجة التي توصلت لها الدراسة ربما لا تشكل مفاجأة للمهتمين.

وقد طرحت الدراسة، التي أجرتها شركة نيلسون تحت عنوان "أكثر الأشياء المحببة للهنود المقيمين خارج الهند والتي تربطهم بوطنهم" بتكليف من ويسترن يونيون، أسئلة على المواطنين الهنود بالميلاد أو المتحدرين من أصول هندية في المناطق الرئيسية بالعالم التي يتواجد بها هنود المهجر، فيما كانت هذه الأسئلة تتعلق بأهم ثلاثة عناصر تربطهم بوطنهم الهند.

وأشار أكثر من خمس 21 بالمائة الذين شاركوا في الدراسة إلى المأكولات الهندية، فيما اختار 15 بالمائة أفلام وموسيقى بوليوود، بينما أشار سبعة بالمائة منهم الاحتفالات التقليدية، مثل احتفال ديوالي. وجاءت في المركز الرابع رياضة الكريكيت بنسبة ستة بالمائة ومعالجات أيورفيدا العشبية بنسبة خمسة بالمائة.

وكانت المأكولات الهندية وبوليوود العنصرين المتاحين للهنود في البلدان التي يقيمون فيها بالخارج بسهولة أكبر، مقارنة بالاحتفالات التقليدية والكريكيت ومعالجات أيورفيدا، الأمر الذي يؤكد أن الروح والخصائص الثقافية للهند قد انتشرت على نطاق عالمي مع انتقال الهنود للعيش والعمل في مختلف أنحاء العالم.

وأشارت تقديرات وزارة شؤون العاملين بالخارج الهندية إلى أن أكثر من 25 مليون هندي يعيشون خارج الهند في 194 بلداً، وذلك حسب الإحصاءات الموثقة عن الهنود غير المقيمين في الهند والأشخاص من أصول هندية. وكانت ويسترن يونيون قد أجرت تحويلات نقدية في عام 2011 من 196 بلداً إلى الهند عبر شبكتها التي تضم ما يزيد على 110 وكلاء يتوزعون في 6000 بلدة و497 مدينة في 28 ولاية هندية، وذلك حتى 30 سبتمبر 2012.

وجاء تصنيف أكثر ثلاثة عوامل جذب محببة متماثلاً بالنسبة للذين شاركوا في الدراسة كمواطنين هنود بالميلاد وللمتحدرين من أصول هندية. وكان المتحدرون من أصول هندية أكثر حماسة لبوليوود وللمهرجانات، مقارنة بالمهاجرين من الهند الذي فضلوا بدرجة أكبر المأكولات الهندية ومعالجات أيورفيدا.

وفي تعليق لها، قالت صوبيا رحمان، نائب الرئيس الإقليمي لشركة ويسترن يونيون في الخليج وباكستان وأفغانستان: "أثبت ملايين الهنود المقيمين خارج الهند قدرتهم على التكيف، ولعبوا في الوقت نفسه دوراً هاماً في تقديم ثقافتهم وتقاليدهم في مختلف البلدان التي يعيشون بها. ومن جهتها، تقدم ويسترن يونيون حلول تحويل الأموال للهنود المقيمين خارج الهند منذ عقدين تقريباً، الأمر الذي جعلها وثيقة الصلة بقدرتهم على التكيف كمواطنين عالميين. وبالمثل فإن الهنود قد جلبوا معهم ثقافتهم الغنية وتراثهم الثري حينما انتقلوا إلى منطقة الخليج، ليجدوا قبولاً واسعاً على مدار السنين. فمثلاً، تجد المأكولات الهندية والأفلام السينمائية التي تنتجها بوليوود تحظى بتقدير على نطاق واسع من مختلف الجاليات التي تعيش في دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فإن دراسة ويسترن يونيون قد أكدت على حقيقة أن الثقافة الهندية قد نجحت في اجتياز الحدود بين دول العالم".

وأضافت رحمان: "والأمر المشجع هو رؤية الثقافة الهندية بكافة رموزها التي تحدد الهوية الوطنية الهندية قد انتقلت بين الأجيال من أولياء الأمور إلى أبنائهم، بما في ذلك الهنود المولودين خارج موطنهم الأصلي. ومن الطبيعي أن ما يربط الهنود المقيمين بالخارج بوطنهم الهند هو العائلة والأصدقاء، بصرف النظر عن أماكن تواجدهم في العالم".

واستطردت رحمان قائلة: "مع انطلاق مهرجان ديوالي الأسبوع القادم، وهو مهرجان الأضواء الميمون والذي تحتفل به العائلات الهندية بالمشاركة في أداء نشاطات تقليدية، توثق هذه الدراسة عوامل الجذب المفضلة لدى الهنود الذين يعيشون خارج وطنهم، وتحتفي بشكل رائع بالقيم التقليدية الهندية. إن أنشطتنا في قطاع تحويل الأموال قد بدأت منذ فترة تزيد على 135 عاماً لتحسين حياة الناس، ونساعد المقيمين خارج أوطانهم على التواصل مع عائلاتهم، خاصة في أوقات الحاجة والاحتفالات والمناسبات والفعاليات الهامة".

واستحوذت الموسيقى والرقصات التقليدية ودور العبادة والصناعات الحرفية والملابس الهندية التقليدية واليوجا على درجة تقييم أكبر مقارنة بحفلات الزفاف والأساطير/الخرافات والقصور والأماكن التراثية.

وقد قامت شركة نيلسون بإجراء الدراسة التي شملت 600 شخص موزعين على 12 بلداً. وشكل الهنود المولودون خارج الهند نسبة ثلاثين بالمائة، فيما بلغ متوسط سنوات الإقامة في الخارج بالنسبة للهنود الذين ولدوا في الهند تسع سنوات.