إجراء استفتاء على تعديلات الدستور المصري خلال اسبوع

تاريخ النشر: 27 فبراير 2011 - 12:34 GMT
استفتاء على تعديلات دستورية في مصر
استفتاء على تعديلات دستورية في مصر

قال عضو في اللجنة المكلفة بتعديل الدستور المصري اليوم الاحد ان من المتوقع أن يدعو المجلس الاعلى للقوات المسلحة خلال أسبوع لاجراء استفتاء على تعديلات دستورية صاغتها اللجنة.

وقال صبحي صالح المحامي البارز وعضو اللجنة ان الاستفتاء سيجري قبل نهاية مارس اذار

قيود على الرئيس

وكانت اللجنة الدستورية برئاسة المستشار طارق البشري قد وضعت قيودا تمنع الرئيس المقبل من البقاء في منصبه بلا حدود‏,‏ وجاء في التعديلات الجديدة التي أعلنها البشري قصر مدة رئيس الجمهورية علي دورتين متتاليتين مدة كل منهما أربع سنوات‏.

ولا يحق له الترشح بعدها مرة أخري مدي الحياة‏ وألا تقل سن الرئيس عن‏40‏ عاما‏ ، كما تضمنت التعديلات أن يكون رئيس الجمهورية مصريا‏,‏ ومن أبوين مصريين‏,‏ وعدم حصول أي منهم علي جنسية أخري بخلاف الجنسية المصرية في أي وقت‏,‏ وألا يكون المرشح متزوجا من أجنبية‏.‏

وأكدت المادة‏76‏ الخاصة بشروط ترشيح رئيس الجمهورية أن يكون انتخاب الرئيس عن طريق الاقتراع السري العام المباشر‏,‏ ويلزم لقبول الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يؤيد المتقدم للترشح‏30‏ عضوا علي الأقل من الأعضاء المنتخبين بالبرلمان‏,‏ أو تأييد ما لا يقل عن‏30‏ ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في‏15‏ محافظة علي الأقل‏.‏

ووفقا للتعديلات المقدمة للمادة‏76,‏ فإن لكل حزب من الأحزاب السياسية ـ التي حصل أعضاؤها علي مقعد علي الأقل في كل من مجلسي الشعب والشوري ـ أن يرشح أحد أعضائه لرئاسة الجمهورية‏,‏ وتتولي لجنة قضائية عليا تسمي لجنة الانتخابات الرئاسية الإشراف علي انتخابات رئيس الجمهورية‏,‏ ويرأس اللجنة رئيس المحكمة الدستورية العليا‏,‏ وبعضوية رئيس محكمة استئناف القاهرة‏,‏ وأقدم نواب رئيس المحكمة الدستورية‏,‏ وأقدم نواب رئيس محكمة النقض‏,‏ وأقدم نواب رئيس مجلس الدولة‏.‏

وألزمت المادة‏139‏ رئيس الجمهورية بتعيين نائب أو أكثر خلال‏60‏ يوما علي الأكثر من مباشرته مهام منصبه‏,‏ ويحدد الرئيس لنائبه اختصاصاته‏,‏ فإذا اقتضت الحال إعفاءه من منصبه وجب أن يعين غيره‏.‏

ومن أبرز التعديلات إضافة فقرة علي المادة‏189‏ تعطي لرئيس الجمهورية ـ بعد موافقة مجلس الوزراء ـ أو نصف أعضاء مجلسي الشعب والشوري ـ حق طلب إصدار دستور جديد‏.‏ وتتولي جمعية تأسيسية من‏100‏ عضو ينتخبهم أغلبية أعضاء المجلسين من غير المعينين في اجتماع مشترك ـ إعداد مشروع الدستور في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها‏.‏

ومنحت تعديلات المادة‏148‏ رئيس الجمهورية حق إعلان حالة الطواريء‏,‏ مع وجوب عرض هذا الإعلان علي مجلس الشعب خلال الأيام السبعة التالية ليقرر ما يرأه بشأنه‏.‏ وأكدت التعديلات أن إعلان حالة الطواريء يكون لمدة محددة لا تتجاوز ستة أشهر‏,‏ ولابد من استفتاء الشعب وموافقته علي ذلك‏.‏

وقال المستشار طارق البشري ـ في مؤتمر صحفي عقب اجتماع له ولرؤساء اللجنة الدستورية المكلفة بتعديل مواد بالدستور مع رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي‏,‏ ونائبه الفريق سامي عنان ـ إن الهدف من التعديلات في هذه المادة هو التقليل والتخفيف من الشروط التي يجب توافرها في الشخص المرشح لرئاسة الجمهورية‏,‏ وتمثلت في ثلاث نقاط‏,‏ الأولي‏:‏ أن يؤيد‏30‏ عضوا علي الأقل من أعضاء مجلس الشعب الشخص المرشح لرئاسة الجمهورية‏.‏

والثانية‏:‏ أن يحظي المرشح بتأييد‏30‏ ألف مواطن من‏15‏ محافظة‏,‏ وبما لا يقل عن‏1000‏ مواطن من كل محافظة‏,‏ والثالثة‏:‏ يمكن لأحد الأحزاب القائمة وله عضو واحد منتخب علي الأقل في أي من مجلسي الشعب والشوري المنتخبين ترشيح عضو من أعضائه لرئاسة الجمهورية‏.‏

وأكد البشري قيام لجنة قضائية بحت بالإشراف الكامل علي الانتخابات برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا‏,‏ وعضوية لجنة قضائية خماسية من محكمة استئناف القاهرة‏,‏ ومحكمة النقض‏,‏ ومجلس الدولة‏,‏ والمحكمة الدستورية‏,‏ كما تتولي جهات قضائية أيضا الإشراف علي اللجان الفرعية‏,‏ مؤكدا أن الانتخابات ستكون بالرقم القومي فقط‏.‏

واعتبر المستشار طارق البشري أن التعديلات الدستورية المقترحة بمثابة دستور مؤقت إلي حين إعداد دستور جديد للبلاد‏.‏

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن