أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن التوجه للأمم المتحدة هو القاعد التي منها يكون الانطلاق نحو الدولة، وأن المصالحة -باعتبارها استحقاقا وطنيا- أولى الأولويات لاكتمال الحلم بالدولة وعاصمتها القدس، وإن "الفصائل الفلسطينية كلّها مع توجهنا".
وكان الرئيس تحدث خلال اعتصام جماهيري أمام مقر المقاطعة؛ تأييدا للتوجه لنيل الاستحقاق الأممي، حيث يتوجه أبو مازن غدا الإثنين إلى نيويورك إلى مقر الأمم المتحدة.
وقال الرئيس: ان التوجه للامم المتحدة يأتي للمطالبة بالسلام العادل حسب قانون الشرعية الدولية وللحصول على دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف: اقول لكم اذهبوا معي جميعا الى الامم المتحدة لتشدوا من ازرنا، كما اقول لكم ان آمالكم معنا وطموحاتكم معنا والثوابت الوطنية الفلسطينية معروفة لدى الجميع بمقدمتها الافراج عن الاسرى الابطال، مستذكرًا كل الذين قضوا لاجل الثوابت كوادر ومناضلين من خيرة ابناء شعبنا، وفي مقدمتهم الشهيد الراحل ياسر عرفات.
واكد الرئيس ان القيادة متوجهة للامم المتحدة يدعمها كل المحبين للسلام والدول المؤمنة بحق تقرير المصير، "نطمئنكم ان الدول المؤمنة بحقنا في تقرير المصير هي دول كثيرة".
وعن الدعم الداخلي، قال الرئيس: الاطياف السياسية الفلسطينية كلها تقف مع خيار التوجه للامم المتحدة.
وتابع: هدف التوجه للامم المتحدة سننجزه خلال الايام القليلة المقبلة، ادعوا الله ان يوفقنا وادعوا الله ان تقف معنا الدول الاخرى مع حقنا في تقرير المصير.
وتحدث الرئيس عن العدوان على غزة، قائلا: "ثمانية ايام من الحرب على القطاع من معاناة وقتل انتهت بحمد الله بتهدئة مشرفة، اهلنا هناك تعبوا كثيرا منذ عام 2008 والان عام 2012. لا أعاد الاحتلال الكَرهَ، وان شاء الله سنبدأ صفحة جديدة تبدأ في الامم المتحدة ثم المصالحة ثم الاستقلال، فاليوم الأمم المتحدة وغدا المصالحة".

أبو مازن يتحدث خلال اعتصام جماهيري أمام مقر المقاطع