50 قتيلا بتفجير حافلة قرب حماة وقوات الاسد تحاول وقف تقدم المعارضة لدمشق

تاريخ النشر: 08 فبراير 2013 - 03:04 GMT
مقاتلون من الجيش السوري الحر خلال اشتباكات مع قوات الاسد في منطقة جوبر قرب دمشق
مقاتلون من الجيش السوري الحر خلال اشتباكات مع قوات الاسد في منطقة جوبر قرب دمشق

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة ان أكثر من 50 عاملا في مصنع حربي بوسط سوريا قتلوا في تفجير وقع في وقت سابق هذا الاسبوع، فيما حاولت قوات الرئيس بشار الأسد صد مقاتلي المعارضة الذين يسعون الى تطويق العاصمة دمشق.

وقال المرصد إن 54 شخصا قتلوا في التفجير الذي وقع يوم الاربعاء في حافلة كانت تقل العمال اثناء عودتهم لمنازلهم بعد انتهاء نوبة العمل وان العدد قد يرتفع لاحقا.

وأضاف أنه كانت هناك 11 امرأة بين ضحايا الانفجار الذي وقع في منطقة براق على بعد حوالي عشرة كيلومترات إلى الجنوب من مدينة حماة. وكان العمال من مدن حمص وحماة وبلدة سلمية.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي اغضب الكثير من النشطاء السوريين الذين القوا باللوم في الهجوم على متشددين اسلاميين. ووصف البعض العملية بانها "هجوم ارهابي استهدف مدنيين".

وقال نشط من محافظة حماة رفض الكشف عن اسمه "كانوا عمالا .. كانوا مدنيين. بعض الناس تحتاج الى العمل لاطعام عائلاتهم. هذا لا يجعلهم مجرمين."

وقالت جبهة النصرة الاسلامية الشهر الماضي انها تقف وراء تفجير سيارة أدى لمقتل 42 شخصا بينهم نساء وأطفال في بلدة سلمية. وقالوا ان الهدف من الهجوم كانت ميليشيا موالية للحكومة. ونشر نشطاء في سلمية صورا لاطفال وشبان قتلوا في الهجوم.

الى ذلك، قال نشطاء معارضون في سوريا إن قوات الرئيس بشار الأسد حاولت صد مقاتلي المعارضة يوم الجمعة في إطار جهود لاستعادة السيطرة على أجزاء في الطريق الدائري في دمشق بينما يحاول المقاتلون تطويق العاصمة.

واخترق مقاتلو المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية الخطوط الدفاعية قبل يومين وسيطروا على أجزاء من الطريق ودخلوا حي جوبر الواقع على بعد كيلومترين عن مقرات الأجهزة الأمنية الرئيسية في قلب العاصمة.

وتخشى القوى العالمية من امتداد الصراع في سوريا صاحبة أطول انتفاضات الربيع العربي وأكثرها دموية إلى دول مجاورة مما سيزيد من انعدام الاستقرار في المنطقة الملتهبة.

وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة وقعت في تقاطع حرملة على الطريق الدائري جنوبي جوبر الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة. وأطلقت الطائرات المقاتلة صواريخ حول أحياء جوبر والقابون وبرزة.

وقال النقيب إسلام علوش من جماعة لواء الإسلام المعارضة إن المقاتلين لا يعتزمون البقاء على الطريق الدائري وإنهم حتى إذا انسحبوا من التقاطع فإن سيطرتهم من جديد على المناطق المحيطة تجعل الطريق عديم الفائدة كخط إمداد للجيش.

وأضاف لرويترز أن مقاتلي المعارضة يحاربون قوات النظام لكنهم لا يعتزمون البقاء عند حرملة إذا زادت الخسائر في صفوفهم. وقال إن هدف مقاتلي المعارضة من هذه العملية هو التقدم ببطء نحو دمشق.

وذكر علوش أن قوات المعارضة نشرت قناصة في حي جوبر الذي أزيلت فيه متاريس الجيش أو حوصرت.

وقال طالب جامعي يعيش في جوبر "تنتقل السيطرة على تقاطع حرملة بين المعارضين والجيش. وبالهجوم على الطريق الدائري يكون المعارضون قد ربطوا جوبر بالغوطة الشرقية."

والغوطة الشرقية منطقة ضواحي ومزارع يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتقع بجوار العاصمة دمشق.

وقال نشطاء إن 46 شخصا قتلوا يوم الخميس وأغلبهم سقطوا في قصف للجيش.

ومع وجود خط إمداد لقواعد الجيش السوري على الساحل فإن قوات الأسد ما زالت تتمركز في جبل قاسيون على الطرف الشمالي الغربي من دمشق وتقصف الضواحي من هناك.

ويقول قادة مقاتلي المعارضة إنهم ارتكبوا أخطاء في الماضي عندما دخلوا دمشق ومدن أخرى قبل أن يقطعوا خطوط إمداد قوات الأسد.

وقال فواز تللو وهو ناشط بارز في المعارضة وله صلات قوية بمقاتلي المعارضة في دمشق إن العملية تأتي في إطار تقدم بطيء للمعارضين من العاصمة.

وقال تللو من برلين "حتى إذا انسحب مقاتلو المعارضة من الطريق الدائري فإنه سيصبح -مثل أجزاء أخرى بالعاصمة- من الخطير للغاية على النظام أن يستخدمه."

"إننا نشهد استراتيجية خطوتين للأمام ثم خطوة للوراء للمعارضة. إن الطريق ما زال طويلا حتى يمكننا القول إن الأسد أصبح محاصرا في دمشق لكن عندما يصبح طريق رئيسي آخر عديم الفائدة بالنسبة له فإن سيطرته ستقوض بشكل أكبر."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن