إسرائيل تتوعد بقصف سوريا مع أول علامة على نقل أسلحة كيماوية

تاريخ النشر: 27 يناير 2013 - 11:48 GMT
البوابة
البوابة

قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي الاحد إن أي علامة على تراخي قبضة سوريا على اسلحتها الكيماوية خلال قتالها الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد من الممكن ان تؤدي إلى ضربات عسكرية إسرائيلية.

واكد سيلفان شالوم ما جاء في تقرير اخباري عن أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جمع قادة الأمن الاسبوع الماضي لمناقشة الصراع في سوريا وحالة الترسانة الكيماوية السورية.

ولم يعلن عن الاجتماع الذي عقد يوم الاربعاء واعتبر استثنائيا بشكل غير معهود حيث جاء بينما كانت الاصوات في الانتخابات العامة الاسرائيلية التي اجريت في اليوم السابق وفاز بها نتنياهو بفارق بسيط قيد الفرز.

وقال شالوم لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه في حالة وقوع اسلحة كيماوية في ايدي مقاتلي حزب الله اللبناني او المعارضة المسلحة التي تقاتل لاسقاط الاسد "فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات بشكل هائل".

وأضاف أن هذا التطور سيمثل "عبورا للخطوط الحمراء يتطلب تناولا مختلفا ربما تضمن عمليات وقائية" وذلك في اشارة إلى تدخل عسكري قال جنرالات اسرائيليون ان اسرائيل اعدت له خططا.

وقال شالوم "الفكرة من حيث المبدأ هي أن ذلك (نقل الاسلحة الكيماوية) يجب الا يحدث. في اللحظة التي نبدأ فيها في معرفة ان شيئا كهذا ممكن ان يحدث فسيكون علينا ان نتخذ قرارات".

وقال وزير الدفاع المدني افي ديختر الذي اجرت اذاعة الجيش الاسرائيلي مقابلة منفصلة معه ان سوريا "على وشك الانهيار".

وعندما سئل ما اذا كانت اسرائيل تواجه تهديدا محدقا قال "لا ليس بعد. اعتقد انه عندما تمثل الامور خطرا بالنسبة لنا فسوف تعلم دولة اسرائيل بالامر".

وقالت فرنسا التي تؤيد المعارضة السورية صراحة الاسبوع الماضي انه ليست هناك مؤشرات على ان الاسد سيطاح به عبر وساطة دولية وان دبلوماسية الازمة لا تحقق اي نتائج. وعلى الارض يبدو ان الصراع وصل إلى حالة من الجمود بشكل كبير.

وخيمت المسألة السورية على الخطاب السياسي الاسرائيلي خلال الاسابيع الاخيرة.

وقال نتنياهو في خطاب القاه في السابع من يناير كانون الثاني إن الخطر الأكبر على العالم يتمثل في "الأسلحة النووية التي تصنع في إيران" وفي سقوط الاسلحة الكيماوية السورية في الأيدي الخطأ.

وبعد يومين قال ديختر لراديو اسرائيل ان مراقبة سوريا "اولوية رئيسية - انها اولوية في غاية الأهمية".

ومما يسلط الضوء على الابعاد الاقليمية قالت ايران - وهي واحدة من حلفاء الاسد القلائل والتي تواجه هي نفسها تهديدات اسرائيلية بسبب برنامجها النووي - انها ستعتبر اي هجوم على سوريا هجوما عليها.