إطلاق نار في الجولان: تقرير أممي يكشف عن تسلل جنود إسرائيليين إلى سوريا

تاريخ النشر: 24 مارس 2013 - 08:47 GMT
 إطلاق نار متبادل بين الجانبين السوري والإسرائيلي في الجولان
إطلاق نار متبادل بين الجانبين السوري والإسرائيلي في الجولان

شهدت هضبة الجولان المحتلة الأحد إطلاق نار متبادل بين الجانبين السوري والإسرائيلي، وذلك بعد إستهداف عربة عسكرية إسرائيلية بأعيرة نارية.

وذكر موقع يديعوت أحرنوت العبري أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكلٍ مكثف على موقع سوري في منطقة تل الفرس جنوب الجولان.

من جهته حمل وزير الأمن الإسرائيلي موشيه (بوغي) يعلون الجانب السوري مسؤولية كل خرق يحصل، وقال " ننظر بخطورة إلى إطلاق النار من سورية باتجاه الجنود الإسرائيليين".

وأضاف يعلون " كل إطلاق نار من الجانب السوري سيقابله رد إسرائيلي مباشر على مصادره للقضاء عليها".

وكانت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي قد صرحت "اصيبت عربات للجيش كانت تجوب الجولان باضرار طفيفة بعد اصابتها برصاصات اطلقت من سوريا" لكن "لم يصب احد بجروح"، دون ان تشير المتحدثة الى ما اذا كانت الاعيرة استهدفت الجنود الاسرائيليين ام انها مجرد رصاصات طائشة.

ومنذ بداية النزاع السوري قبل عامين توتر الوضع في الجولان المحتل الواقع في جنوب سوريا غير ان الحوادث المسجلة (قذائف من سوريا وطلقات تحذيرية من الجانب الاسرائيلي) ظلت حتى الان محدودة.

عمليات تسلل إسرائيلية

وفي سياق منفصل كشف تقرير صادر عن القوات الدولية العاملة في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسورية، عن قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات تسلل داخل الأراضي السورية، حسبما أفاد موقع "واللا" الإخباري العبري.

وذكر التقرير "أن قوه مكونة من 8 جنود إسرائيليين تسللوا إلى الأراضي السورية في شهر كانون الثاني الماضي، في المنطقة العازلة بالهضبة السورية المحتلة، وبعد عدة أسابيع وفي منتصف شهر شباط بالتحديد، تم رصد عشرات الجنود الإسرائيليين يتسللون داخل الأراضي السورية"، إضافة إلى أن "وسائل طيران إسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري".

وأوضح "أن إسرائيل تعمل على بناء جدار عازل جديد على طول الحدود مع سورية، وفي المقابل يحسّن السوريون مواقعهم الدفاعية في الجولان المحتل، في حين توقف أفراد الجيش السوري عن الانضمام لدوريات القوات الدولية العاملة في المنطقة؛ تخوفاً على حياتهم وتحسباً من عمليات اختطاف من قبل المعارضة".

وأكد "أن قوات المعارضة، استولت على العديد من القرى الحدودية، وأطلقت النيران منها، مستخدمين مضادات للطائرات ومدافع الدبابات، في حين وجه قائد عسكري سوري رسالة واضحة للقوات الدولية بعدم الاقتراب من مناطق الاشتباكات".

وأظهر التقرير الأممي "المزيد من المخاوف تجاه مقدرة القوات الدولية العاملة في المكان على الاستمرار في إداء مهامّها، مطالباً الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالضغط على المعارضة السورية لعدم التعرض للقوات الدولية".

وفي السياق ذاته، عبّرت إسرائيل عن قلقها ومخاوفها من تفكك القوة الدولية العاملة في الجولان السوري المحتل، ما سيؤثر بشكل خطير على أمن واستقرار المنطقة، وسيعرّض قرار وقف إطلاق النار في المنطقة منذ العام 1974 للخطر أيضاً.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن