إنفجار عبوة ناسفة بمبنى التلفزيون السوري والمجلس الوطني يتهم النظام بمجزرة جديدة

تاريخ النشر: 06 أغسطس 2012 - 07:49 GMT
عبر المجلس الوطني عن "خيبة الامل العميقة" من رد فعل المجتمع الدولي
عبر المجلس الوطني عن "خيبة الامل العميقة" من رد فعل المجتمع الدولي

انفجرت عبوة ناسفة اليوم الاثنين في مبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السوري في دمشق ما ادى الى وقوع اصابات لم تعرف طبيعتها بعد، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.

وافاد التلفزيون ان الانفجار حصل في الطابق الثالث من المبنى الذي يقع في ساحة الامويين في قلب العاصمة السورية.

من جهة أخرى اتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صباح الاثنين القوات النظامية بارتكاب "مجزرة" بحق نحو 40 من سكان بلدة حربنفسه في ريف حماه وسط البلاد، معتبرا انها تاتي في اطار "سياسة تهجير طائفي" واضحة.

واتهم المجلس وهو أحد اكبر فصائل المعارضة السورية في الخارج، "قوات النظام السوري بارتكاب مجزرة في بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي غير بعيد عن منطقة الحولة في ريف حمص"، والتي كانت شهدت مجزرة في أيار/ مايو الماضي ذهب ضحيتها 108 اشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ولفت البيان إلى أن قوات النظام "قامت بقصف البلدة التي لا يزيد عدد سكانها عن 8 آلاف نسمة بالدبابات والأسلحة الثقيلة طوال خمس ساعات متواصلة"، قبل ان ان تقوم هذه القوات "باقتحام البلدة ما أدى إلى اصابة أعداد كبيرة من المدنيين أحصي منهم حتى اللحظة أكثر من 40 شهيدا و120 جريحا كثير منهم في حالة خطرة".

واضاف المجلس ان "الاجرام والرغبة الجامحة بالقتل والترهيب بلغا حد قيام القوات الامنية والعسكرية وعصابات الشبيحة القادمة من قرى مجاورة موالية للنظام، بمطاردة الاهالي الفارين من البلدة واستهدافهم بالرصاص الحي وبالاسلحة البيضاء".

ولفت إلى أن هذه العملية "ما تزال متواصلة وممتدة للعديد من القرى والبلدات في تلك المنطقة".

وادان المجلس "هذه المذبحة الوحشية"، مؤكدا انها "تاتي في اطار سياسة تهجير طائفي واضحة المعالم".

وحمل "رأس النظام السوري (الرئيس السوري بشار الاسد) واعوانه المسؤولية الكاملة عن تنفيذ سياسة ابادة بحق الشعب السوري"، محذرا افراد القوات النظامية الذين يشاركون في هذه الاعمال بانهم يرتكبون جرائم "لا تسقط بمرور الوقت ولا بالعفو ولا بحجة تنفيذ الاوامر العسكرية".

وعبر المجلس عن "خيبة الامل العميقة" من رد فعل المجتمع الدولي، مدينا الموقف "غير الاخلاقي" للدول الداعمة للنظام.

وفي هذا السياق، اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى سقوط 11 قتيلا مدنيا في حربنفسه، بينهم ثمانية منهم طفلان إثر اطلاق نار وقصف رافق اقتحام القرية التي شهدت امس الاحد مقتل ثلاثة اطفال ايضا.

ويصعب التأكد من أرقام الضحايا من مصدر مستقل منذ توقفت الامم المتحدة عن احصاء القتلى في اواخر العام 2011، بينما يتعذر التحقق من الاحداث الميدانية بسبب الوضع الامني والقيود المفروضة على تنقل الصحافيين.