إيران تنفي وقوع انفجار في منشأة يورانيوم تحت الأرض

تاريخ النشر: 28 يناير 2013 - 11:19 GMT
ارشيف
ارشيف

نفت إيران تقارير اعلامية عن وقوع انفجار كبير في أحد مواقع تخصيب اليورانيوم ووصفتها بأنها "دعاية غربية" تهدف الى التأثير على المفاوضات النووية القادمة.

ولم يتسن لرويترز التحقق من تقارير تتردد منذ يوم الجمعة عن قوع انفجار في منشأة فوردو المقامة تحت الارض بالقرب من مدينة قم وقالت بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية والغربية انه سبب أضرارا بالغة.

وتتهم طهران إسرائيل والولايات المتحدة بأنها وراء هجمات إلكترونية واغتيال علماء نوويين بهدف تخريب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في انه يهدف الى صنع أسلحة نووية.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية سعيد شمس الدين بار برودي قوله يوم الاحد "الانباء الكاذبة عن انفجار في فوردو دعاية غربية قبل المفاوضات النووية للتأثير على عليها وعلى نتيجتها."

ونقل تقرير الوكالة ايضا عن رئيس لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية بالبرلمان علاء الدين بوروغيردي نفيه الشديد لوقوع انفجار.

وبدأت منشأة فوردو في اواخر عام 2011 انتاج اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء نسبتها 20 بالمئة مقارنة مع مستوى 3.5 في المئة الذي تحتاج اليه وحدات توليد الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية. وهي تقوم بتشغيل 700 جهاز طرد مركزي منذ كانون الثاني/ يناير الماضي وفقا لما ذكره دبلوماسيون غربيون.

وتشعر حكومات غربية بالقلق إذ ترى أن تخصيب اليورانيوم الى مستوى مرتفع خطوة مهمة نحو تطوير قدرة إيران على صنع اسلحة نووية.

وتقول ايران ان أنشطتها النووية مخصصة بالكامل للاغراض السلمية وانها بدأت انتاج اليورانيوم عالي التخصيب الذي لم تعد قادرة على الحصول عليه من الخارج للاستخدام في الاغراض الطبية.

ومن المقرر أن يستأنف الجانبان المفاضات في الاسابيع القادمة بعد تعثرها بسبب خلاف حول موعد ومكان انعقادها.

صالحي: القوى الدولية لا ترغب في عقد مفاوضاتها المرتقبة مع إيران بالقاهرة

من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي إن مجموعة الـ(5+1) لا ترغب في عقد مفاوضاتها المرتقبة مع إيران بالقاهرة لأسباب غير معلنة.

وتضم المجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) بالاضافة إلى ألمانيا.

وذكرت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء أن صالحي قال إن بلاده اقترحت عقد المفاوضات المرتقبة بين إيران والمجموعة بالقاهرة وإن السلطات المصرية رحبت بذلك، غير أن المجموعة "لأسباب غير معلنة تحبذ انعقاد المفاوضات في مكان أخر".

وكان صالحي كشف أثناء زيارته لمصر في وقت سابق الشهر الجاري عن مشاورات تجريها القاهرة مع القوى الدولية لاستضافة الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة.

واعتبر الوزير الإيراني أن تركيا أحد الخيارات المفضلة لطهران لعقد المفاوضات مشيرا إلى أن دولا أخرى مثل جمهورية كازاخستان في أسيا الوسطى أعلنت استعدادها لاستضافة المفاوضات.

وذكر التقرير أن صالحي أكد موقف بلاده الرامي إلى إجراء مفاوضات مع المجموعة الدولية.

 وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية المصرية، قال صالحي إن استئناف العلاقات بين البلدين يعتريه بعض القيود التي أفرزتها القطيعة بينهما على مدى أكثر من ثلاثة عقود.

وأضاف الوزير الإيراني أنه في أعقاب ثورة 25 كانون ثان/ يناير "تغيرت معطيات كثيرة من شأنها أن تعيد العلاقات المصرية الإيرانية إلى طبيعتها خلال الشهور القليلة المنصرمة توجت العلاقات الثنائية بزيارة رسمية على مستوى وزراء الخارجية".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن