أطلق متمردو جنوب السودان اليوم، هجوماً واسع النطاق لإستعادة مدينة ملكال النفطية عاصمة ولاية أعالي النيل من أيدي القوات الحكومية في ما يبدو اخطر خرق لاتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع بين الطرفين في نهاية يناير (كانون الثاني).
وبدأ الهجوم الذي اعلن جيش جنوب السودان اعتبارا من الاثنين عن تحضيرات جارية له، في وقت مبكر الثلثاء. وقال شاهد: "المعارك عنيفة جدا، وتدور على تخوم المدينة. انه هجوم كبير جدا ومنسق".
واضاف من العاصمة الاثيوبية: "من الواضح جدا الان ان هؤلاء الاشخاص لا يحترمون وقف اطلاق النار وانهم غير مستعدين للالتزام به وغير جاهزين لسماع لغة السلام، ويعتقدون ان كل شيء يجب ان يحل بالقوة".
وتعتبر هذه المعارك الاعنف التي تجري منذ اعلان وقف هش لاطلاق النار بين الطرفين في 23 كانون الثاني (يناير).
من جانبه، كشف مسؤول في الأمم المتحدة عن تلقي تقارير عن اندلاع القتال في ملكال الغنية بالنفط، لكنه قال إنه لا يستطيع تأكيد الهجوم.
غير أن وكالة "فرانس برس" أكدت وفقا لشهود أن المسلحين شنوا هجوما "واسع النطاق" لاستعادة المدينة، حيث "تدور معارك على تخومها".
وسقطت المدينة في أيدي المسلحين عندما بدأ القتال لأول مرة في منتصف ديسمبر، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية الشهر الماضي.
