ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في طرابلس اللبنانية الى 5 قتلى

تاريخ النشر: 14 مايو 2012 - 03:18 GMT
ارتفاع الحصيلة  الى 5 قتلى
ارتفاع الحصيلة الى 5 قتلى

ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن حصيلة ضحايا الاشتباكات المتواصلة في مدينة طرابلس شمال لبنان إرتفعت الى 5 قتلى، بينما كانت الحصيلة السابقة تشير الى سقوط 3 قتلى.

وأوضحت وسائل الإعلام ان قتيلين و16 جريحا سقطوا في طرابلس منذ فجر يوم الاثنين 14 مايو/أيار. وأضافت ان أحد القتيلين سقط برصاصة أصابته عندما كان يقف على شرفة منزله في منطقة وادي النحلة البداوي، أثناء القتال الذي جرى في منطقة قريبة. وأشارت وسائل الإعلام الى أن 45 شخصا على الأقل، أصيبوا في الاشتباكات التي إندلعت ليلة السبت بين المسلحين من منطقتي باب التبانة وجبل محسن.

وعلى الرغم من انتشار الجيش اللبناني في شوارع طرابلس إلا أن الاشتباكات تجددت، ما أدى إلى إصابة 15 شخصا في الليلة الماضية، حسب وكالة "أسوشيتد برس".

وكانت اشتباكات قد جرت بين مسلحين من منطقتي المنكوبين وجبل محسن في شمال طرابلس مساء الأحد، كما وقعت اشتباكات في وقت سابق بين مسلحين في منطقتي جبل محسن وباب التبانة أسفرت عن سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى.

وقال بيان صادر عن قيادة الجيش إن وحداته ستستمر في تعزيز إجراءاتها الأمنية وتعقب المسلحين في طرابلس "لإعادة الوضع إلى طبيعته بصورة تامة". وجاء في البيان أن قيادة الجيش سوف تتعامل بكل حزم وقوة مع العابثين بأمن المدينة واستقرارها بغض النظر عن الجهة التي ينتمون إليها.

وعقد مجلس الدفاع الأعلى في لبنان اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لبحث الاشتباكات. كما عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا في طرابلس بحضور مسؤولين سياسيين وأمنيين ودينيين، تم خلاله الاتفاق على نشر الجيش في جميع الأحياء

تشهد مدينة طرابس الشمالية اشتباكات متقطعة متواصلة منذ ليل الاحد الاثنين، والتي أدت الى مقتل شخص فيما قتل آخر نهار الاثنين واصابة 14 شخصاً.

وتتواصل الاشتباكات المتقطعة على كافة المحاور ويسمع بين الحين والآخر رشقات نارية غزيرة ودوي قذائف صاروخية.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام عن مقتل الشاب حيدر الراشد جراء إصابته من على شرفة منزله أثناء الاشتباكات ليلاً. كما سقط 14 جريحا، بينهم عسكريان، في الاشتباكات التي بدأت السبت على خلفية توقيف شادي المولوي، والتي تتركز بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية. وفيما بعد افادت الوكالة عن مقتل شخص آخر هو رمزي طعان باكير في منطقة جبل محسن. من جانبه لفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبر صحيفة "السفير" الى أن "البعض يحاول تصوير الجيش على أنه طرف ضد القوى الاسلامية في المدينة، بينما الواقع خلاف ذلك، والدليل انه لم يتدخل لفض الاعتصام الذي بدأ يوم السبت".

واكد أنه "عندما توسعت الاشتباكات ودخلت على خطها قوى اخرى وعناصر مندسّة، اضطر الجيش الى التدخل على نحو واسع لضبط الامن في المدينة".

الى ذلك أكد وزير الداخلية مروان شربل لـ"السفير" أنه وبعد انتهاء اجتماع المجلس الاعلى للدفاع أشار الى أن "القرارات حاسمة وسيتم التعامل بجدية مع الوضع، لكن من دون إراقة دم اذا امكن، وسنصل الى نتيجة ان شاء الله".

وقال أن "المهم أن اسماء المتسببين بالاحداث معروفة وموجودة لدى الاجهزة الامنية، ويفترض ان يتحرك القضاء من اجل متابعة الامور".

من جانبه طالب مفتي طرابلس مالك الشعّار عبر صحيفة "اللواء" "معالجة مشاكل المدينة من جذورها، وعدم الاكتفاء بالمعالجات السطحية والطارئة، لأن حالة الاحتقان السائدة في المدينة سببها يعود إلى شعور عام عند الطرابلسيين بأنهم لا يعاملون على قدم المساواة مع مواطني المناطق الأخرى".

وقال الشعّار أنه "غير مطمئن، وأن لا أمن حيث لا عدالة، وأن الأمن يعود الى المدينة عندما يشعر أبناؤها بعودة العدالة".

وأدت المواجهات التي اندلعت السبت الى مقتل خمسة اشخاص، بينهم ضابط في الجيش، وجرح 45 شخصاً.