اعلنت استراليا ان طائراتها ستلعب دورا في حملة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق، بينما استبعدت فرنسا المشاركة بالغارات الجوية ضد التنظيم في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأسترالي ديفيد جونستون يوم الاثنين خلال زيارة لبغداد أن زهاء ثماني مقاتلات من طراز سوبر هورنيت ستشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية بهدف تقويض الدولة الإسلامية وتعطيلها وتدميرها في نهاية المطاف.
وقال جونستون عقب اجتماع مع رئيس الوزراء حيدر العبادي إن القوات الخاصة الاسترالية ستلعب دورا استشاريا للقوات العراقية.
ولم يوضح جونستون إن كانت المقاتلات الأسترالية ستنفذ ضربات جوية. وقال دون التطرق لمزيد من التفاصيل إن مهمة الطائرات ستشمل "القوة الجوية."
وعندما سئل عن المستشارين العسكريين الأستراليين قال جونستون إن قوات بلاده الخاصة "ستساعد في الدعم اللوجستي للقوات العراقية."
وكان رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت قد قال في 14 سبتمبر أيلول إن قوة مؤلفة من 600 جندي منهم 400 من أفراد القوات الجوية و200 من القوات الخاصة سيتم إرسالهم إلى قاعدة عسكرية أمريكية في دولة الإمارات للمساعدة في التصدي للدولة الإسلامية. وقال أبوت إن أستراليا تساهم أيضا بطائرة لإعادة التزود بالوقود وطائرة تحذير ومراقبة.
من جانب اخر، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاثنين إن بلاده لن تنفذ ضربات جوية في سوريا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية رغم قصف طائرات فرنسية لهدف يشتبه أنه تابع للتنظيم في شمال العراق الاسبوع الماضي.
وتنظيم الدولة الإسلامية تنظيم سني متشدد سيطر على ثلث العراق وأجزاء واسعة من الأراضي السورية. وألقي باللوم عليه في موجة من العنف الطائفي وقطع الرؤوس والمذابح للمدنيين.
وفرنسا أول دولة تنضم للولايات المتحدة في شن عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي أرغم لاجئين أكراد على الفرار عبر الحدود إلى تركيا.
وردا على سؤال عن سبب إرسال فرنسا طائرات لقصف هدف قرب مدينة الموصل في شمال العراق ومع ذلك فإنها لن تفعل ذلك في سوريا قال فابيوس إن حكومته تحركت بناء على طلب من بغداد لتوفير الحماية الجوية.
وقال فابيوس ردا على أسئلة في مجلس العلاقات الخارجية "قررنا أن نقول نعم وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وأمر الرئيس (فرانسوا) أولوند بتوجيه ضربات جوية والتي نفذناها منذ بضعة أيام."
وكرر فابيوس موقف فرنسا من أنها ستواصل دعم المعارضة المعتدلة ضد الرئيس السوري بشار الأسد ولكنه أضاف أن "الرئيس الفرنسي قال إنه ليس لدينا النية أن نفعل نفس الشيء في سوريا.. أعني الضربات الجوية."
وتابع فابيوس "أعتقد أنه من الممكن أن نتحرك. ومن ثم فان المسألة ليست مسألة شرعية.. شرعية دولية. ولكن أولا لا يمكن أن تفعل فرنسا كل شيء وثانيا نعتبر أن دعم المعارضة المعتدلة وقتال كل من بشار وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ضروري."
وقبل أسبوع استضافت باريس مؤتمرا دوليا حضرته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول أوروبية ودول عربية وممثلون من الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة. وبدأت فرنسا طلعات استطلاعية في الأجواء العراقية في 15 سبتمبر أيلول.
وقال فابيوس إن إيران- التي تتفاوض حاليا مع القوى الغربية بشأن طموحاتها النووية- قد تلعب دورا عاما ضد تنظيم الدولة الإسلامية بدلا من الانضمام بشكل رسمي إلى الائتلاف ضد التنظيم.
وأضاف "بسبب موقعها الجغرافي وما تقوله وموقفها تجاه داعش يمكن أن تفعل شيئا. ليس ضمن الائتلاف بمعنى الكلمة ولكن بوجه عام."
البوابة