قالت طواقم طبية وشهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية قتلت ناشطين فلسطينيين في وقت متأخر الجمعة وأصابت 12 آخرين في غارات في الساعات الأولى من صباح السبت في قطاع غزة.
وجاءت الغارات انتقاما من إطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ على إسرائيل.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد نفذت غارتين منفصلتين على شرق وشمال قطاع غزة مساء الجمعة. واستهدفت الهجمات التي شنت في وقت مبكر السبت على ثلاثة معسكرات أمنية تابعة للقوات الأمنية الخاصة بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.
وقال أشرف القدرة، متحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس المقالة بغزة، لصحفيين إن أربعة فلسطينيين أصيبوا أيضا في الهجمات التي وقعت الجمعة.
واستهدفت هجمات السبت معسكرات القوات الأمنية الوطنية في شمال القطاع وفي وسط مدينة غزة وفي بلدة دير البلح.
وجاءت الغارة الجوية، بعد ساعات من قيام مسلحين في قطاع غزة بإطلاق قذيفتين صاروخيتين لم تتسببا في وقوع أي أضرار أو إصابات، على جنوب إسرائيل.
كما أنها جاءت بعد يوم من موافقة الجماعات المسلحة في القطاع على تعليق الهجمات الصاروخية التي تسببت في اندلاع ثلاثة أيام من العنف عبر الحدود.
وخلال ثلاثة أيام من العنف اندلعت يوم الاثنين الماضي، أطلق المسلحون في غزة أكثر من 128 صاروخا وقذيفة هاون على إسرائيل.
وردت إسرائيل بشن غارات جوية على أهداف في قطاع غزة مما أسفر عن مقتل تسعة فلسطينيين ، بينهم ما لا يقل عن خمسة مسلحين.
وأصيب إسرائيلي بجروح خطيرة جراء سقوط صاروخ تم إطلاقه من قطاع غزة وأصاب مصنعا في منطقة سديروت صباح السبت.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 15 صاروخا تم إطلاقها من القطاع سقطت في جنوب إسرائيل صباح اليوم وأن أحدها أصاب مصنعا وألحق به أضرار و أسفر عن إصابة مستوطن بجروح ما بين متوسطة وخطيرة وأن عددا من المستوطنين أصيبوا بحالة هلع.
ورغم الحديث عن احتمال التهدئة في جولة التصعيد الحالية في القطاع وجنوب إسرائيل إلا أن إطلاق الصواريخ من القطاع استؤنف في أعقاب غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطيني واحد على الأقل وإصابة عدد بجروح.
وقال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان صحافي إن "الجيش الإسرائيلي لن يتحمل أية محاولة للمس بمواطني دولة إسرائيل وجنود الجيش وسيستمر بالعمل ضد أية جهة إرهابية ضد دولة إسرائيل".
وقال الناطق العسكري في بيانه إن "حركة حماس هي العنوان والمسؤولية ملقاة عليها".
