استكمال الاستعدادات لإحياء "يوم الأرض" ومسيرة القدس

تاريخ النشر: 29 مارس 2012 - 11:07 GMT
شبان فلسطينيون يخترقون حدود الجولان ويشتبكون مع دورية إسرائيلية
شبان فلسطينيون يخترقون حدود الجولان ويشتبكون مع دورية إسرائيلية

استكمل منظمو المسيرة العالمية للزحف نحو القدس استعداداتهم في فلسطين وخارجها، لتنفيذ المسيرات والفعاليات المقرة يوم الجمعة بالتزامن مع "يوم الأرض"، وذلك بعد تنفيذ سلسلة من الوقفات والمسيرات والندوات العلمية خلال الفترة القليلة الماضية كجزء من المسيرة العالمية للقدس، بمشاركة واسعة من المؤسسات التعليمية والحكومية والأهلية خصوصاً في قطاع غزة.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للقدس الدكتور أحمد أبو حلبية أن كافة البرامج والمناطق والفعاليات ليوم الجمعة تم تحديدها في وقت سابق، وتوجيه كافة المشاركين إلى الطريقة التي سيتم بها تنظيم هذه المسيرات لأقرب نقطة إلى مدينة القدس المحتلة، لافتاً إلى أن قطاع غزة سيشهد مسيرات حاشدة تنطلق من مختلف مساجد القطاع صوب مدخل بلدة بيت حانون على بعد 3 كيلومترات من حدود فلسطين المحتلة عام 1948.

ورفض أبو حلبية في حديثه مع التهديدات التي أطلقتها دولة الاحتلال لاستهداف المشاركين في المسيرة التي تشارك فيها شخصيات بارزة من حوالي 80 دولة عربية وإسلامية ومن كافة قارات العالم، مشيراً إلى أن هذه المسيرات تشكل بداية حقيقية لتحرير مدينة القدس، وتوجيه رسالة واضحة بأن الأمة لا يمكنها الصمت أمام استمرار الاعتداءات على المقدسات.

وقال أبو حلبية: "شعاراتنا الأساسية في هذه المسيرة أن الشعب يريد تحرير القدس والأقصى، ويا قدس إنا قادمون، مؤكداً أن دول العالم كلها ستنتفض يوم الجمعة في وجه الاحتلال، خصوصاً في الأراضي المحتلة ودول الطوق.

وهددت إسرائيل برد عسكري قوي في وجه أي محاولات لاختراق حدودها، إضافة إلى مواجهة الفعاليات التي ستنظم داخل الأراضي المحتلة في القدس والضفة الغربية وغزة بـ"قوة"، ما يؤشر إلى إمكانية حدوث مواجهات بين المشاركين في المسيرات العالمية وجيش الاحتلال على غرار ما حدث في مرات سابقة، خصوصاً وأن هذه المسيرات تتزامن مع الاحتفال بـ"يوم الأرض".

وفي سياق متصل، ربط النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر بين إحياء "يوم الأرض" وبين مسيرة القدس العالمية باعتبارهما مناسبتين كبيرتين للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن استعدادات الفلسطينيين في هذا اليوم لن تقتصر على المسيرات، "هي استعدادات دينية ووطنية وروحية ورؤية للتحرير الذي يقترب" على حد قوله.

وقال لـ: "التهديدات التي نسمعها من الاحتلال لا تعدو كونها محاولات لإرهاب المشاركين من 80 دولة بعدم التحرك والزحف نحو القدس، لكن الجميع مصر على المضي في هذه المسيرة مهما كانت النتائج".

وأضاف: "يوم الجمعة ستدرك دولة الاحتلال مكانة القدس لدى الأمة والعالم، وهو يوم مفتوح ليعبر العالم كله خصوصاً الأمتين العربية والإسلامية عن دعمهم للمدينة المقدسة ورفضهم لسياسات الاحتلال التهويدية والاستيطانية".

وعبر بحر عن أمله في أن تشكل هذه المسيرات باكورة التحرك العالمي نحو تحرير القدس، مؤكداً أهمية مواصلة الجهود والضغوط على الاحتلال لوقف اعتداءاته اليومية على المقدسيين.

ووصلت عشرات الوفود من دول عربية وغربية إلى بعض دول الطوق العربية، لمحاولة التحرك إلى الحدود مع إسرائيل في مسيرات توقع منظموها أن يشارك فيها أكثر من مليوني شخص، علماً بأن المسيرة العالمية للقدس أعلن عنها منذ أشهر وجرى الترتيب لها بمشاركة واسعة من شخصيات وقيادات حزبية وبرلمانية ومفكرين وكتاب وسياسيين من دولة عديدة.

من جانبه أوضح الكاتب والمحلل السياسي يحيى رباح أن الاحتفال بالمسيرة العالمية و"يوم الأرض" يجب أن تشكل فرصة جديدة للفرقاء الفلسطينيين لإنهاء خلافاتهم من أجل المدينة المقدسة والتفرغ لمواجهة الاحتلال ومشاريعه في فلسطين.

وقال لـ: "العالم كله موحد خلف القدس، فالأجدى بالفلسطينيين أن يتوحدوا هم، حتى يتمكنوا من الاتفاق على آليات واضحة للمواجهة التي ستكون صعبة في الفترة المقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار رباح إلى أهمية المشاركة الكثيفة في هذه المسيرات التي يؤكد الجميع أنها سلمية وبعيدة عن العنف، حتى فضح سلوكيات الاحتلال أمام العالم، خصوصاً في ظل تهديداته بالاعتداءات على هذه المسيرات ومنعها من الوصول إلى أهدافها.