اسرائيل تنفي قيام مساعد لاوباما بإطلاعها على خطة مهاجمة ايران ورمني يشدد تصريحاته ضدها

تاريخ النشر: 30 يوليو 2012 - 07:39 GMT
البوابة
البوابة

نفى مسؤول اسرائيلي كبير يوم الاحد تقريرا صحيفا يفيد بأن مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي باراك اوباما اطلع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطة أميركية طارئة لمهاجمة ايران اذا فشلت الدبلوماسية في كبح برنامجها النووي.

ونقلت صحيفة هاآرتس عن مسؤول اميركي لم تنشر اسمه قوله ان المستشار الاميركي توماس دونيلون استعرض الخطوط العامة للخطة على عشاء مع نتنياهو في وقت سابق هذا الشهر.

وقال المسؤول الاسرائيلي الذي رفض نشر اسمه نظرا لحساسية القضية لرويترز "لا يوجد شيء صحيح في المقال. دونيلون لم يلتق برئيس الوزراء على العشاء ..هو لم يقابله على انفراد ولم يقدم خططا بشأن العمليات لمهاجمة ايران."

وقالت هاآرتس ان اطلاع نتنياهو سرا على الخطة يمثل اهم جهد من المسؤولين الاميركيين الكبار الذين زاروا اسرائيل في الشهر المنصرم ومنهم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لصرف اسرائيل عن تنفيذ ضربة عسكرية من جانبها لايران.

وقالت هاآرتس ان دونيلون ابلغ نتنياهو ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تخطط لقرار محتمل بمهاجمة المواقع النووية الايرانية واطلعه على بعض الخطط.

وتقول ايران ان برنامجها مخصص للاغراض السلمية فقط.

رومني يشدد تصريحاته بشأن إيران خلال زيارته لإسرائيل

وتزامن التقرير مع زيارة لاسرائيل يقوم بها المنافس الرئيسي لاوباما في الانتخابات الرئاسية القادمة المرشح الجمهوري ميت رومني والذي من المقرر ان يجتمع مع نتنياهو يوم الأحد.

وقال رومني الذي يقدم نفسه كأفضل صديق لإسرائيل في الانتخابات المقررة في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر يوم الأحد انه يجب استخدام "كل الاجراءات بلا استثناء" لمنع إيران من صنغ سلاح نووي.

وقال مساعد كبير إن رومني سيؤيد أي ضربة عسكرية إسرائيلية اذا استنفدت جميع الخيارت الاخرى لكن المرشح نفسه امتنع عن تكرار ذلك الموقف.

وعبر رومني في خطاب في القدس عن تأييده القوي للتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ولمح فيما يبدو إلى ان الرئيس باراك اوباما ترك العلاقة بينهما تتعثر.

وقال رومني "لا يمكننا السكوت ومن يسعون للقضاء على اسرائيل يعبرون عن انتقاداتهم. ويجب بالتأكيد ألا نشارك في تلك الانتقادات. المسافة الدبلوماسية العلنية بين بلدينا تشجع اعداء إسرائيل."

ويزور حاكم ماساتشوستس السابق القدس في المحطة الثانية من جولة خارجية تهدف إلى إبراز قدراته في مجال السياسة الخارجية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقال رومني "علينا ان نستخدم جميع الإجراءات بلا استثناء لإثناء النظام الإيراني عن المضي في مساره النووي. ونأمل بشدة في ان تحقق الاجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ذلك. والقول الفصل هو بالطبع أنه يجب عدم استبعاد اي خيار. نحن نعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وان من الصواب بالنسبة لأميركا ان تقف معكم."

ورغم ان رومني استخدم لهجة مشددة فهو لم يصل إلى الحد الذي بلغه مستشاره لشؤون السياسة الخارجية دان سينور الذي قال في وقت سابق "اذا اضطرت إسرائيل للقيام بتحرك منفرد لمنع إيران من اكتساب تلك القدرة فسيحترم الحاكم (رومني) ذلك القرار."

وتضع تصريحات سينور مرشحه في تعارض مع جهود اوباما للضغط على إسرائيل حتى تتجنب توجيه أي ضربة وقائية قبل أن تفعل العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضها الغرب على إيران فعلها.

غير ان المرشح رفض تكرارها عندما سئل بشأنها في مقابلة مع محطة (سي.بي.اس).

وقال رومني "اعتقد انه نظرا لوجودي على ارض اجنبية فلا اريد ان اخلق سياسة خارجية جديدة لبلدي أو ان انأى بنفسي بأي شكل من الاشكال عن السياسة الخارجية لبلدنا. ولكننا نحترم حق اي دولة في الدفاع عن نفسها."

ولم تسفر محادثات القوى العالمية الست مع إيران في تحقيق انفراج في مسعاها لوضع حد لما يخشى الغرب ان يكون محاولات لصنع أسلحة نووية الامر الذي اثار بواعث قلق دولية بخصوص احتمال تلجأ إسرائيل للقيام بعمل عسكري منفرد ضد إيران.

ولاقى رومني استقبالا حارا في وقت سابق يوم الاحد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو صديق قديم له توترت علاقته في كثير من الاحيان مع اوباما.

وكرر نتنياهو دعوته المعتادة لاتخاذ اجراءات اقوى غير العقوبات لمنع ايران من صنع سلاح نووي وهو أمر تعتبره إسرائيل تهديدا لوجودها. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية.

وقال نتنياهو "علينا أن نعترف صادقين بأن العقوبات لم تعطل برنامج طهران قيد أنملة وأن التهديد العسكري الواضح لازم مع العقوبات حتى تكون هناك فرصة لتغيير الموقف."

وتقول إسرائيل التي يعتقد انها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الأوسط إن إيران ستتمكن عاجلا أم آجلا من إنشاء "منطقة منيعة" لبرنامجها النووي لا يؤثر فيها القصف على منشآت تخصيب اليورانيوم المقامة على عمق كبير تحت الأرض.

ورغم أن واشنطن تضغط على إسرائيل حتى لا تهاجم ايران منفردة فلم يستبعد اوباما العمل العسكري اذا فشلت الدبلوماسية في منع إيران من الاستمرار في برنامجها النووي.

وفي خطوة اختير وقتها فيما يبدو لجذب الاهتمام من زيارة رومني لإسرائيل وقع أوباما يوم الجمعة قانونا لتعزيز العلاقات العسكرية الأميركية الإسرائيلية. ومن المتوقع ان يزور وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إسرائيل في وقت لاحق هذا الاسبوع.

وتعرضت جولة رومني لعثرة في البداية حين اغضب البريطانيين بالتشكيك في مدى استعداد لندن لاستضافة الدورة الاولمبية وهو تصريح اضطر لتوضيحه بعد انتقاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون له.

وتتيح زيارة إسرائيل لرومني الفرصة لاجتذاب أصوات الناخبين اليهود والناخبين الانجيليين المؤيدين لإسرائيل كما تتيح له اظهار اختلافه عن اوباما.

وانتقد رومني بشدة اسلوب أوباما في معالجة الازمة مع إيران قائلا انه ليس صارما بما يكفي.

وبعد اجتماعاته مع الزعماء الاسرائيليين التقى رومني برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في القدس ثم زار الحائظ الغربي.

ووضع رومني الطاقية اليهودية التقليدية وأحاطت به مجموعة من افراد الأمن التي أفسحت له الطريق ليمضي بحذر وسط مئات اليهود الذي أطلق بعضهم صيحات التأييد له.

ويختتم رومني زيارته يوم الاثنين بحفل لجمع التبرعات أغلب حضوره من الأميركيين اليهود الذين يعيشون في إسرائيل.

وكانت حملة رومني اعلنت في باديء الامر منع حضور الصحفيين حفل جمع التبرعات لكنها قالت يوم الأحد انها ستسمح لهم بتغطية الحفل بعد ان شكا الصحفيون من رجوعها عن اتفاق سابق يسمح للصحافة بتغطية مزيد من حفلات جمع التبرعات.