اسرائيل والاردن والسلطة الفلسطينية توقع اتفاق ربط البحر الميت بالاحمر

تاريخ النشر: 10 ديسمبر 2013 - 10:29 GMT
البوابة
البوابة

قال البنك الدولي إن إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية وقعت يوم الإثنين اتفاقا لتقاسم موارد المياه يشتمل على بناء محطة تحلية على خليج العقبة وإجراء دراسة لمد خط أنابيب يربط البحر الأحمر بالبحر الميت.

وينبئ الاتفاق بقرب اكتمال مشروع خط الأنابيب الذي طال انتظاره من البحر الأحمر إلى البحر الميت.

وستقام محطة التحلية في ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر وتقوم بتحلية المياه ليتقاسمها الجيران. وسيتم إرسال المياه الشديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية شمالا في أنبوب طوله 180 كيلومترا الى البحر الميت.

وبموجب الاتفاق تنوي إسرائيل أيضا اطلاق المزيد من المياه من بحرية طبرية إلى الأردن وبيع المياه المحلاة إلى السلطة الفلسطينية.

 ويشكو الفلسطينيون منذ وقت طويل من القيود الإسرائيلية على بناء مرافق جديدة للمياه ويقولون ان ذلك سيؤدي إلى تفاقم نقص المياه.

وشارك في توقيع الاتفاق يوم الاثنين في مقر البنك الدولي الوزير الاسرائيلي سليفان شالوم، ووزيرا المياه الأردني حسام الناصر والفلسطيني شداد العتيلي.

وقالت إنغر أندرسن نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان "يسعدني أن المشاركة الطويلة الأجل من جانب البنك الدولي ساهمت في تسهيل هذه الخطوة التالية من جانب الحكومات الثلاث والتي ستعزز إمدادات المياه المتاحة وتساهم في توفير مياه جديدة من خلال عملية التحلية."

وكان وزير البنى التحتية والتعاون الإقليمي الإسرائيلي سيلفان شالوم،الذي وقع عن الجانب الاسرائيلي، وصف الاتفاق  بـ"الحدث التاريخي" وان المشروع صار ممكنا بعد أن حظي بترحيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني.

وقال شالوم إن هذا الاتفاق "حلما طالما انتظرناه، وها هو قد تحقق، وإن هذا الاتفاق يرسخ التعاون الاستراتيجي ذي الأبعاد السياسية مع الأردن والسلطة الفلسطينية".

ولم يذكر البنك الدولي تكلفة المشروع أو من سيدفعها. لكن تقارير اعلامية تحدثت عن ان تكلفة المشروع الذي سوف تستغرق اقامته 5 سنوات تتراوح بين 250 و400 مليون دولار.

وجاء الاتفاق بعد أن قرر البنك الدولي في كانون الثاني /يناير أنه من الممكن استخدام البحر الأحمر في إعادة تغذية البحر الميت الذي تتناقص مياهه وذلك بعد سنوات من الدراسة بشأن جدوى إقامة مثل هذا الرباط.

وقال البنك الدولي إن المرحلة الحالية من الاتفاق محدودة وتهدف إلى توفير موارد مياه جديدة لمنطقة تعاني نقصا حادا في المياه وإتاحة الفرصة لدراسة ما سيحدث حينما يتم مزج مياه البحر الأحمر والبحر الميت.

ويتضمن الاتفاق مد أربعة أنابيب بين البحرين الأحمر والميت، وإقامة محطة تحلية كبيرة بمدينة العقبة الأردنية.

ويهدف انشاء محطة التحلية إلى توفير كميات من المياه المحلاة لإسرائيل والأردن التي تعاني فقراً في المياه، كما يهدف لإنقاذ البحر الميت من الجفاف بعد أن جفت مصادر المياه العذبة التي كانت تصب فيه، حيث حولت إسرائيل 29 في المائة من المياه التي كانت تذهب من الأنهار إلى البحر الميت لصالح استخداماتها الزراعية، خاصة نهر الأردن، وهو الأمر الذي يراه الخبراء غير كاف وغير مجد ويسبب أضراراً للبحر الميت أكثر من فوائده.