قتل ثمانية اشخاص في انفجار اربع سيارات مفخخة في بغداد الثلاثاء، فيما استمرت الاشتباكات بين أبناء العشائر المسلحين وقوات الجيش العراقي لكن بوتيرة أقل على الطريق الدولي الذي يربط الأنبار ببغداد.
وقالت مصادر امنية وطبية مسؤولة ان السيارات المفخخة انفجرت في مناطق الزعفرانية (جنوب) والكمالية (شرق) وجميلة (شمال شرق) وكلها احياء ذات غالبية شيعية.
ويشهد العراق منذ نيسان/ابريل الماضي موجة عنف متصاعدة ادت الى مقتل اكثر من 6800 شخص في العام 2013 بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس، بينهم اكثر من 650 قتلوا منذ بداية شهر كانون الاول/ديسمبر الحالي.
وأفاد مصدر في شرطة الفلوجة ان العشرات من أبناء العشائر اشتبكوا مع قوافل الجيش القادمة من بغداد في أوقات متفرقة طيلة الليلة الماضية.
وأوضح أن حدة الاشتباكات هدأت فجر الثلاثاء جون الإشارة الى حصيلة الضحايا.
وكان الشيخ عبد الملك السعدي، الذي يحظى باحترام كبير في أوساط السنة، قد طالب أبناء المحافظات والمدن المجاورة للرمادي بقطع طرق إمدادات الجيش لحقن الدماء كما ذكر في خطاب بثته بعض القنوات المحلية العراقية.
وكانت قوات الأمن العراقية أزالت، الاثنين، خيم الاعتصام المناهض للحكومة في محافظة الأنبار غربي العراق، وفتحت الطريق الذي بقي مغلقا مدة عام، في حين أكد مصدر طبي بمستشفى الرمادي وصول 10 قتلى و19 جريحا إلى مشرحة المستشفى، سقطوا خلال فض الاعتصام.
من جهته دعا رئيس هيئة العلماء المسلمين في العراق حارث الضاري العراقيين إلى دعم مطالب أهالي الأنبار بعد اقتحام لساحة اعتصام أدى إلى مقتل 140 أشخاص على الأقل، كما حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على قبول النصيحة وعدم إقصاء كل من يخالفه الرأي.
وحث الضاري المالكي على أن يتصرف كرئيس حكومة وليس كشخص "حقود لا يقبل النصيحة ويقصي كل من يخالفه الرأي". وفق ما صرح لمحطة سكاي نيوز
وكانت قوات الأمن العراقية أزالت، الاثنين، خيم الاعتصام المناهض للحكومة في محافظة الأنبار غربي العراق، وفتحت الطريق الذي بقي مغلقا مدة عام، في حين أكد مصدر طبي بمستشفى الرمادي وصول 10 قتلى و19 جريحا إلى مشرحة المستشفى، سقطوا خلال فض الاعتصام، وبعضهم أصيب عرضيا، دون أن يكونوا طرفا في المواجهات.
وأعلن نواب في البرلمان العراقي عن قائمة "متحدون"، التي تضم 44 نائبا، تقديم استقالاتهم إلى رئيس البرلمان أسامة النجيفي، احتجاجا على تدخل الجيش في فض الاعتصامات.
وقال الناطق باسم ائتلاف "متحدون" ظافر العاني، في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي، إن "الهجوم العسكري على الأنبار وافتعال الحرب الطائفية مصلحة شخصية لـ(رئيس الوزراء نوري) المالكي".
واعتبر العاني أن الأحداث الجارية في الأنبار تشكل "حربا بعيدة عن الإرهاب، هي بالتأكيد ليست حرب الجيش ضد الشعب، وليست حرب الشيعة ضد السنة، إنها حرب السلطة، حرب الامتيازات السياسية".
وتابع: "إنها حرب رئيس الوزراء (نوري المالكي) وهي خارج الدستور والضوابط الوطنية"، مشيرا إلى أن "الشراكة الوطنية مع رئيس الوزراء أصبحت موضع شك".
وطالبت قائمة "متحدون" في بيانها بإطلاق سراح النائب البرلماني المعتقل أحمد العلواني، والسماح للهيئات الانسانية بزيارته للاطلاع على وضعه الصحي والقانوني، بالإضافة إلى سحب الجيش من المدن.
وأشار العاني إلى تشكيل لجنة نيابية لـ"زيارة النائب العلواني في المعتقل"، موضحا أن "رئيس مجلس النواب شكل لجنة نيابية لزيارة النائب أحمد العلواني في المعتقل للوقوف على وضعه الصحي".
وعلى الصعيد الميداني، قتل مدير إدارة قيادة شرطة الأنبار العقيد محمد رشيد الدليمي بنيران قناص وسط مدينة الرمادي، وفق ما أوضح مراسلنا.