اشتباكات بدمشق وانان يطلع مجلس الامن على مباحثاته

تاريخ النشر: 11 يوليو 2012 - 08:16 GMT
كوفي انان
كوفي انان

تشهد دمشق في المناطق القريبة من الريف اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة غداة يوم حصدت اعمال العنف فيه 82 شخصا، فيما يطلع المبعوث الدولي كوفي انان مجلس الامن الاربعاء على نتائج محادثاته في المنطقة حول الازمة السورية.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان "اشتباكات دارت فجر وصباح الاربعاء بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي القدم في العاصمة دمشق".

واضاف انه سمع بعيد منتصف ليل الثلاثاء صوت انفجار شديد في دمشق "يعتقد ان مصدره حي الفحامة"، مشيرا الى ان حي المزة بوسط دمشق شهد مساء الثلاثاء خروج تظاهرة "ضمت مئات الشبان طالبت باسقاط النظام السوري ورئيسه بشار الاسد واركان نظامه ومحاكمتهم".

من جهتها اشارت لجان التنسيق المحلية الى "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في منطقة البساتين في محاولة لاقتحام حي القدم الدمشقي من قبل جيش النظام".

ولفتت الى ان ريف دمشق شهد "تحرك رتل من دبابات الفرقة الرابعة باتجاه صحنايا والمنطقة الغربية"، بينما شهدت سبينة "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام بالاسلحة المتوسطة".

وافادت الهيئة العامة للثورة السورية ان حي كفرسوسة في العاصمة السورية شهد صباح اليوم "مداهمات نفذها الأمن والجيش مدعوما بالمدرعات في عدد من البساتين"، كان سبقها فجرا "انتشار كثيف جدا على اوتستراد دمشق درعا الدولي واغلاق كافة المداخل والمخارج".

واضافت الهيئة ان "قوات الامن والشبيحة مدعومة بالمدرعات تطوق حارة المحكمة وشارع الزيتون" في القلمون والقطيفة في ريف دمشق.

وفي حصيلة لقتلى العنف، اشار المرصد في بيان الى مقتل 82 شخصا الثلاثاء بينهم 30 مدنيا، عشرة منهم في حمص (وسط)، مقابل 26 من المقاتلين المعارضين والمنشقين، وما لا يقل عن 26 من القوات النظامية اثر اشتباكات في محافظات دير الزور ودرعا وحمص وادلب وريف دمشق وحلب.

ويصعب التثبت من اعداد الضحايا في سوريا من مصدر مستقل منذ اعلنت الامم المتحدة التوقف عن احصاء القتلى اواخر العام 2011، بينما يتعذر التاكد من الوقائع الميدانية والامنية بسبب القيود المفروضة على الحريات الاعلامية.

الى ذلك، اعلن موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان في بغداد انه سيطلع مجلس الامن الدولي الاربعاء على نتائج محادثاته في المنطقة حول الازمة السورية.

وحذر انان في مؤتمر صحافي عقده بعد مباحثاته مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من توسع اعمال العنف في سوريا لتصل قرب الحدود مع العراق.

وقال انان خلال المؤتمر الصحافي "اجريت نقاشا جيدا مع رئيس الوزراء نوري المالكي وكان مثلنا قلقا جدا من اعمال العنف والقتل وابدى دعمه لخطة الست نقاط والية تطبيقها".

واضاف "جئت الى المنطقة لمناقشة الازمة السورية واخذتني رحلتي الى دمشق وطهران والان في بغداد، وحصلت على فرصة لمناقشة هذا الامر مع القادة لبحث (...) وقف القتل من اجل الشعب السوري وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع السوري الى جيرانه".

واكد انان "ساغادر الليلة وغدا (الاربعاء) ساوجز مجلس الامن وانا متاكد بان المجلس سيتخذ الاجراء المناسب، وكذلك يتخذ قرارا في ما يتعلق بالمراقبين الذين تنتهي مهمتهم في 21 من الشهر الجاري".

واضاف "اعتقد اننا بحاجة الى ان نواصل ضغوطنا، ونحن بحاجة ان نفعل ذلك بصورة بناءة".

وقال "يجب ان نكون خلاقين من اجل وقف العنف، لقد حاولنا ذلك على المستوى الوطني، في 12 نيسان/أبريل الماضي لكن (المحاولة) لم تنجح، والان هناك جيوب عنف جدية حول العراق".

اضاف "لقد شاهدنا الوضع الماساوي في سوريا وعمليات القتل ومعاناة الناس، رجالا ونساء واطفالا، (...) هؤلاء الابرياء الذين علقوا وسط اعمال العنف".

وتابع "جميع الذين تحدثت معهم، كانوا يشاطروني نفس القلق والحاجة بالنسبة لنا اليوم هي وقف هذا القتل".

وزيارة انان المفاجئة الى العراق هي الاولى له منذ ان اصبح مبعوثا للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا.

ووصل انان الى العراق آتيا من طهران التي جددت الثلاثاء دعمها الكامل لخطته في محاولة وضع حد للازمة السورية.

واعرب الموفد الدولي مجددا الثلاثاء عن الامل في اشراك ايران في البحث عن حل في سوريا وهو ما ترفضه الدول الغربية والمعارضة السورية حتى الان وتتهم طهران بدعم نظام دمشق عسكريا.

والاثنين، اتفق انان مع الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه معه في دمشق على طرح للحل سيناقشه مع "المعارضة المسلحة" من اجل وقف اعمال العنف المستمرة على وتيرتها التصعيدية في البلاد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن