اشتباكات وقصف في أنحاء متفرقة من سوريا ودمشق تعتبر مبادرة الخطيب مناورة سياسية

تاريخ النشر: 05 فبراير 2013 - 09:06 GMT
مقاتلون من المعارضة يحاولن اصلاح دبابة من طراز ت/55 سوفيتية الصنع تركها جنود نظاميون في اليعقوبية/شمال/أ.ف.ب
مقاتلون من المعارضة يحاولن اصلاح دبابة من طراز ت/55 سوفيتية الصنع تركها جنود نظاميون في اليعقوبية/شمال/أ.ف.ب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت الثلاثاء بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة وقوت النظام في محيط ثكنة المهلب في حي السبيل بمدينة حلب شمال سوريا.

وذكر المرصد، في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية، أنه يرافق تلك الاشتباكات سقوط قذائف على محيط ثكنة المهلب في حي السبيل ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وقال المرصد إن "بلدتي تلبيسة والغنطو بريف حمص وسط سورية تعرضتا للقصف من قبل القوات النظامية من ليل الاثنين/الثلاثاء مما أدى إلى تضرر بعض المنازل ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا".

وأضاف أن قرية البارة بريف إدلب شمال سوريا تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية من بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل وسط أنباء عن سقوط جرحى.

وذكر أن بلدتي "الكتيبة" و"الغارية الشرقية" بريف درعا جنوب سورية تعرضتا للقصف من قبل القوات النظامية فجر الثلاثاء ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

من ناحية اخرى، اعتبرت صحيفة الوطن السورية الخاصة المقربة من النظام، الثلاثاء، مبادرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب لاقامة حوار مع نظام دمشق "مناورة سياسية" وجاءت متأخرة "رغم اهميتها السياسية".

وذكرت الصحيفة أن "تصريحات الخطيب تبقى منقوصة ولا تكفي لتجعل منه مفاوضا أو محاورا مقبولا شعبيا على اقل تقدير".

واضافت انه "يمكن وصف تلك التصريحات بالمناورة السياسية لتصحيح خطأ الدفاع عن جبهة النصرة والتبرير المستمر لجرائم ترتكب كل ساعة بحق سوريا".

ورأت الصحيفة أن تصريحات الخطيب "وعلى الرغم من أهميتها السياسية جاءت متأخرة قرابة السنتين"، مشيرة الى ان "سنتين مضتا خسرنا خلالهما الكثير والكثير نتيجة تعنت المعارضة ورفضها للحوار".

وتابعت ان "الكرة ليست في ملعب الدولة السورية كما يقول الشيخ الخطيب. فالدولة سبق لها أن سددت الكرة منذ الاسابيع الاولى في مرمى الحوار لكن دون أن تجد من يلبي دعوتها".

وكان الخطيب اعلن في 30 كانون الثاني/ يناير استعداده المشروط "للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام"، مسجلا خيبة امله من غياب الدعم الدولي للمعارضة وعدم الايفاء بالوعود.

وجوبه موقفه بانتقادات من بعض المعارضين قبل ان يعلن الائتلاف المعارض في بيان صدر عن هيئته السياسية ان "اي حوار يجب ان يتركز على رحيل النظام".

واعتبر الخطيب في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية بعد ظهر الاثنين ان "المبادرة الآن عند النظام" في موضوع الحوار لحل الازمة في سوريا، داعيا اياه إلى اتخاذ "موقف واضح" من موضوع الحوار لحل الازمة في سوريا.

كما وجه نداء الى الرئيس بشار الاسد "لايجاد حل" و"التساعد لمصلحة الشعب".

وقالت الصحيفة ان "الكرة لا تزال في يد من يرفض الحوار ويضع شروطا أمامه وتسبب حتى الآن بخسارة الآلاف من الشهداء ودمر الاقتصاد والصناعة والمدن والبلدات وكان يراهن على حل عسكري ارهابي لم يات بأي نتيجة سوى تدمير سوريا".

واشترط الخطيب لبدء الحوار مع النظام السوري شرطان هما الافراج عن "160 الف معتقل" في السجون السورية وتجديد جوازات سفر السوريين الموجودين في الخارج.

وقالت الصحيفة ان المشكلة لا تكمن في هذين الشرطين وانما في "مخاطبة السوريين جميعا واقناعهم بان الموالاة والمعارضة ستقفان صفا واحدا لمحاربة الارهاب (...) وانه سيكون أول المدافعين عن حقوق السوريين كل السوريين (...) وانه سيقبل بما سيقوله الشعب في صناديق الاقتراع" لبناء سوريا "متجددة حرة ديموقراطية منيعة على أي اعتداء".

وطلب الخطيب الاثنين من النظام السوري في حديث إلى قناة (العربية) الفضائية انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة.