اشتون تطالب برد قوي واوباما يؤكد: سوريا لن تصبح عراقا اخرى

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2013 - 04:18 GMT
اشتون تطالب بضربة قوية
اشتون تطالب بضربة قوية

قال الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم السبت لمواطنيه الذين اعيتهم الحرب إنه ينبغي لبلاده توجيه ضربة عسكرية محدودة لمنع سوريا من شن هجمات بالأسلحة الكيماوية في المستقبل مضيفا انه لا يريد ان يخوض حربا طويلة ومكلفة اخرى.

وقال اوباما في كلمته الاسبوعية على الراديو والانترنت في اشارة الى سوريا "لن تكون العراق او افغانستان اخرى" ليطرح مبكرا الحجج التي سيسوقها لشن هجوم على سوريا في كلمة تذاع على شاشات التلفزيون يوم الثلاثاء المقبل. وقبل اسبوع أعلن اوباما أنه يرى ضرورة لشن هجمات محدودة على سوريا لكنه يريد تفويضا من الكونجرس باستخدام القوة. ولم يتحمس اعضاء الكونجرس سواء من الديمقراطيين او الجمهوريين لهذا الاحتمال ويرجع ذلك جزئيا لمعارضة الامريكيين بشدة للتورط في نزاع جديد في الشرق الأوسط.

وقال اوباما في كلمته المسجلة "أعلم ان الشعب الامريكي انهكته الحرب التي دامت عقدا رغم انتهاء الحرب في العراق ودنو الحرب في افغانستان من نهايتها. لهذا السبب فلن نقحم قواتنا في معمعة حرب يخوضها اخرون."

وقال اوباما ان الاحجام عن الرد علي الهجوم بالاسلحة الكيماوية - الذي وقع في 21 اغسطس اب والذي تحمل واشنطن حكومة الرئيس بشار الاسد المسؤولية عنه واسفر عن مقتل مئات الاطفال - سيهدد الامن القومي الامريكي إذ يزيد فرص تكرار هجمات كيماوية تشنها الحكومة السورية أو جماعات ارهابية أو دول اخرى. واسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1400 شخص اجمالا.

وقال اوباما "الولايات المتحدة لا يمكنها ان تغض الطرف عن صور مثل تلك التي رأينا في سوريا."

اشتون تطالب بضربة قوية

من جهتها شددت كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، السبت، على ضرورة أن يكون هناك رد "قوي وواضح" على استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية في هجوم اغسطس/آب الفائت.

وجاءت تصريحات أشتون في نهاية اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، حيث ناقشوا الوضع في سوريا والرد الأوروبي.

ولجأ وزير الخارجية الأمريكي إلى أوروبا طلبا لدعم الضربة العسكرية التي تحشد لها واشنطن ضد النظام السوري، بعد فشل قمة مجموعة العشرين في التوصل لاتفاق في هذا الشأن.

ويجري كيري مباحثات مع العشرات من نظرائه الأوروبيين، فضلا عن منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في العاصمة الليتوانية، قبل توجهه إلى باريس لإجراء مشاورات مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس.

تعتبر فرنسا الدولة الأوروبية الوحيدة التي أبدت التزامها بالمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا إلى جانب الولايات المتحدة.