اغتيال بلعيد: مقتل شرطي واحراق مقرات للنهضة

تاريخ النشر: 06 فبراير 2013 - 03:20 GMT
الراحل بلعيد
الراحل بلعيد

قالت وزارة الداخلية التونسية يوم الاربعاء ان شرطيا توفي نتيجة اصابته بحجارة اثناء احتجاجات عنيفة غاضبة بعد اغتيال معارض علماني بارز.

وأضافت في بيان "مات الشرطي لطفي الزار وعمره 46 عاما بعد اصابته بحجارة في صدره اثناء تفريقه محتجين في العاصمة."

وتدفق الاف التونسيين يوم الاربعاء امام مقر وزارة الداخلية للاحتجاج على اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد الذي قتل بالرصاص امام بيته

وقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إنه سيحارب من يعارضون الانتقال السياسي في تونس بعد مقتل معارض بارز بالرصاص أمام منزله في العاصمة يوم الأربعاء.

وقطع المرزوقي زيارة إلى فرنسا يوم الأربعاء بعد مقتل شكري بلعيد وقال لأعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورج وسط تصفيق "سنستمر في محاربة أعداء الثور وفي هذا السياق، ألغى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مشاركته في قمة منظمة التعاون الاسلامي في القاهرة، مقرراً العودة بشكل عاجل الى تونس بعد مقتل بلعيد، كما افاد مسؤول في الرئاسة لوكالة "فرانس برس". وكشف وزير الداخلية التونسي علي لعريض، إن "شخصين نفّذا عملية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد". واعتبر رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، ان اغتيال بلعيد يعد "عملاً ارهابياً واجرامياً يستهدف تونس كلها". واقتحم متظاهرون غاضبون مقر حركة النهضة في مزونة من ولاية سيدي بوزيد، بينما احرق آخرون مقري الحركة في قفصة والكاف. وذكرت إحدى الإذاعات المحلية أن عملية الإغتيال تمّت صباح اليوم الاربعاء وسط تونس العاصمة، بالقرب من منزل بلعيد الذي أصيب برصاصتين في الرأس والرقبة.

النهضة تنفي مسؤوليتها

قال راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي الإسلامي الحاكم يوم الأربعاء إن الحزب ليس له صلة بقتل المعارض السياسي العلماني البارز شكري بلعيد الذي أدى إلى الهجوم على مكاتب للحزب.

وأضاف لرويترز في مقابلة "النهضة بريئة تماما من اغتيال بلعيد.. هل من المعقول أن الحزب الحاكم ينفذ اغتيال مثل هذا يعطل الاستثمار والسياحة. ما هي مصلحته؟" وألقى باللوم في ذلك على من يسعون إلى اخراج تونس عن مسار الانتقال الديمقراطي بعد الانتفاضة الشعبية عام 2011 .

وقال "تونس اليوم في أكبر مأزق سياسي منذ الثورة. يجب أن يسود الهدوء وألا تسقط تونس في دوامة من العنف ستجهض الثورة. تونس في حاجة للوحدة أكثر من أي وقت مضى." واتهم الغنوشي معارضيه العلمانيين بإثارة المشاعر ضد حزب النهضة بعد مقتل بلعيد. وقال دون أن يقدم تفاصيل "هناك تجييش ضدنا بعد مقتل شكري بلعيد. والنتيجة حرق ومهاجمة مقرات لحزبنا في العديد من المناطق." وقال شهود لرويترز إن حشودا هاجمت مكاتب لحزب النهضة في بلدات سوسة والمنتسير والمهدية وصفاقس.

مظاهرات واشتباكات

قال شهود ان الشرطة التونسية أطلقت النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع في بلدة سيدي بوزيد يوم الاربعاء لتفرقة المحتجين على اغتيال الزعيم المعارض العلماني البارز شكري بلعيد. وذكروا ان الشرطة استخدمت أيضا الغاز المسيل للدموع لتفرقة محتجين أمام وزارة الداخلية في العاصمة تونس

وقد رافق مئات المتظاهرين "الغاضبين" سيارة إسعاف جابت وسط العاصمة تونس، وعلى متنها جثمان المعارض اليساري البارز شكري بلعيد، الذي اغتيل بالرصاص أمام منزله.
وتوقفت سيارة الاسعاف أمام مقر "وزارة الداخلية"، وردد المتظاهرون شعارات معادية للحكومة مثل "الشعب يريد اسقاط النظام". وقد اطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد المتظاهرين من أمام الوزارة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن