الإبراهيمي في موسكو ويزور الصين هذا الأسبوع

تاريخ النشر: 29 أكتوبر 2012 - 10:53 GMT
ارشيف
ارشيف

وصل المبعوث الأممي لسورية الأخضر الابراهيمى إلى موسكو الاثنين في زيارة قصيرة يلتقي فيها بوزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف.

وذكرت إذاعة صوت روسيا على موقعها الإلكتروني الاثنين إنه من المنتظر أن يبحث الدبلوماسيان الخطوات المقبلة لحل الأزمة السورية، فى الوقت الذي تستمر فيه المعارك بين قوات الجيش النظامي والمعارضين للنظام رغم اقتراح الهدنة التي كان يجب أن تبدأ يوم الجمعة الماضي مع قدوم عيد الأضحى المبارك، وتستمر طوال أيام العيد.

ويذكر أن اليوم الأول للعيد شهد وقوع انفجار كبير واستمرت المعارك طوال أيام العيد.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية يوم الإثنين أن الإبراهيمي سيزور الصين هذا الأسبوع بينما لا تزال الطائرات الحربية السورية تقصف مقاتلي المعارضة رغم هدنة توسطت فيها المنظمة الدولية لكن يبدو أنها انهارت.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن الصين تقدر جهود الوساطة التي يقوم بها الإبراهيمي في الأزمة السورية لكن المتحدث لم يقدم تفاصيل بشأن الشخصيات التي سيلتقي بها المبعوث الدولي خلال زيارته التي تستمر يومين وتبدأ يوم الثلاثاء.

وقال هونغ "عبرنا دوما عن تقديرنا ودعمنا للمبعوث الخاص الإبراهيمي وبادرنا باقتراح استجابة الأطراف المعنية لاقتراحات الإبراهيمي لهدنة في سوريا خلال عطلة عيد الأضحى."

واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات في الأمم المتحدة كانت تدين حكومة الأسد في العنف.

لكن الصين تحرص على أن تظهر أنها لا تميل لجانب دون الآخر في سوريا وحثت الحكومة السورية على الحوار مع المعارضة واتخاذ خطوات لتلبية مطالب التغيير السياسي. وقالت بكين إنه يجب تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.

ولدى الصين مخاوف أمنية خاصة بها.

وذكرت صحيفة صينية يوم الاثنين أن انفصاليين إسلاميين في منطقة شينجيانغ المضطربة الواقعة في غرب الصين يحاربون الحكومة السورية إلى جانب متشددين من تنظيم القاعدة.

ونقلت صحيفة جلوبال تايمز التي تصدرها صحيفة الشعب عن مسؤول صيني في مجال مكافحة الإرهاب قوله إن أعضاء في جماعات للانفصاليين يسافرون إلى سوريا منذ أيار/مايو "للمشاركة في الجهاد".

وأضاف المسؤول أن جماعات من بينها حركة شرق تركستان الإسلامية التي تعتبرها الصين جماعة متشددة تريد إقامة دولة منفصلة في شرق تركستان تساعد القاعدة عن طريق عمليات الخطف وتهريب السلاح والمخدرات في سوريا.

ونقل عن المسؤول قوله إن انفصاليين من شينجيانغ تلقوا "تدريبا على الإرهاب" من القاعدة وسافروا إلى سوريا للقاء "جهاديين موجودين على الأرض قبل أن يشكلوا جماعات على جبهات القتال."

ويعيش في شينجيانغ مسلمو اليوغور الذين يتحدثون التركية ويمثلون أكثر من 40 في المئة من تعداد السكان في المنطقة وهو 21 مليون نسمة. ويشعر العديد من اليوغور بالاستياء من قيود تفرضها الحكومة الصينية على ثقافتهم ودينهم.

ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان وجماعات لليوغور في المنفى إن الصين تهول من التهديد الذي يمثله المتشددون في منطقة شينجيانغ الواقعة في جنوب ووسط آسيا.

وألقت الصين باللوم في العنف في شينجيانغ على إسلاميين انفصاليين وقالت إن المتشددين في غرب الصين تربطهم صلات بحركة طالبان الباكستانية ومتشددين آخرين في مناطق شمال غرب باكستان على طول الحدود مع أفغانستان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن