الاتفاق على ممرات آمنة وموسكو تدعو لتوسيع الحوار السوري

تاريخ النشر: 25 يناير 2014 - 04:48 GMT
الاتفاق على ممرات آمنة
الاتفاق على ممرات آمنة

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حوار أجرته معه قناة "روسيا" الفضائية الناطقة بالعربية  في إطار برنامجها "أخبار الأسبوع" بأنه لا يجوز فرض نموذج للتسوية على أطراف النزاع في سورية، بل يجب عليهم البحث عن حلول الوسط بأنفسهم.وقال لافروف: "ندفع السوريين إلى أن يتفقوا بأنفسهم. قد يبدو ذلك كلاما ساذجا، ولكن في الواقع لا يوجد طريق آخر".وأضاف: "يجب التأثير على الأطراف ويمكن حثهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والبحث عن حلول وسط. من المستحيل وضع إلى نموذج ما الطاولة".وتابع قائلا إن بيان جنيف "لا ينص على خروج أحد، بل على ضرورة أن ينسق السوريون بأنفسهم على أساسه قوام ومعايير الفترة الانتقالية حتى ترضي الجميع".وشدد وزير الخارجية الروسي على أن بيان جنيف ينص على الحفاظ على المؤسسات القائمة للمجتمع السوري، بما فيها الجيش وجهات الأمن، قائلا إن "الجميع يقولون إنه في حال مجرد وضع هدف تغيير النظام، فإن فوضى تنتظر سورية. ومن دون ذلك هناك ما يكفي من الفوضى. ولكن هذا قد يكون ببساطة تطورا كارثيا للأحداث، وهو ما لا يتمناه أحد. يدرك الجميع أنه يجب حفظ النظام، ولا توجد وسائل أخرى لذلك سوى الحفاظ على المؤسسات القائمة".

وأكد لافروف أنه يجب توسيع نطاق الحوار السوري - السوري حتى تشمل العملية التفاوضية جميع أطياف المجتمع.وقال وزير الخارجية الروسي: "لا يمكننا تحمل كامل المسؤولية عما يجري. نعمل بالتعاون مع الأمريكيين والأمميين. تساعدنا الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن الأخرى – الصين وفرنسا وبريطانيا – والدول العربية حسب درجة تأثيرها على المعارضة".وأضاف: "بالطبع، سرعت المبادرة الروسية الأمريكية كل هذه الجهود". وتابع: "دعا الثنائي الروسي الأمريكي بإلحاح إلى ضرورة عقد مثل هذا المؤتمر، وأظهر جاهزية لتعبئة كل شركائنا لدعم هذه المبادرة".وتابع قائلا: "استطعنا في نهاية المطاف جمع من حضر إلى مونترو، رغم أنني قد قلت إن هذا ليس كل طيف المجتمع السوري، بل مجرد الخطوة الأولى. يجب توسيع هذا الحوار حتى تكون العليمة واسعة التمثيل حقا".وأوضح لافروف أنه لم يبحث خلال لقاءاته بالمعارضة السورية قضايا العقود الدفاعية بين روسيا وسورية. وقال: "لم نتطرق إلى هذه المواضيع. الأهم الآن بالنسبة لنا هو بدء العملية التفاوضية. لم تكن هناك حاجة لمناقشة تفاصيل العلاقات الروسية السورية".

ممرات آمنة

قالت المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر جنيف2 إن المفاوضات مع الوفد الحكومي السوري ستتضمن فتح ممر إنساني إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في حمص، وسط توقعات مراقبين أن يكون فتح ممرات المساعدات أحد أهم إنجازات جولة المفاوضات الحالية.

وكانت الحكومة السورية أعربت قبل عقد المؤتمر، خلال زيارة وزير الخارجية وليد المعلم إلى موسكو، عن استعدادها لفتح الممرات الإنسانية.

وتقول المعارضة إن لديها اقتراحا جاهزا بشأن قضية المساعدات قبل بدء المؤتمر وإنها تحدثت بالفعل بشأنه مع الصليب الأحمر والدول المقربة من النظام مثل روسيا وكذلك مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

ونقلت وكالات الأنباء عن أنس العبدة عضو وفد المعارضة السورية بمحادثات جنيف ان وفدي الحكومة والمعارضة السورية سيبحثان اتفاقا لوقف قصير لإطلاق النار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في حمص.

وذكر العبدة أن المعارضة طلبت من المسلحين على الأرض احترام وقف إطلاق النار، حال التوصل إلى اتفاق، لمدة أسبوع أو اثنين وحماية قوافل الإغاثة، وتسيطر قوات المعارضة على الحي التاريخي بالمدينة الذي تحاصره القوات الحكومية.

لكن ما يمكن تحقيقه في ممر إنساني لإغاثة حمص القديمة قد يكون صعبا في مناطق أخرى. فإذا كان المسلحون في حمص القديمة سيستجيبون لطلب مفاوضي المعارضة للالتزام باتفاق مع الحكومة، فإن مناطق أخرى قد لا يكون الالتزام فيها ممكنا.