اعلنت الحكومة الاردنية اثر اجتماع لها عقد الاحد انها ستتخذ كل الاجراءات اللازمة على حدودها مع سوريا من اجل "الحفاظ على الامن الوطني من اي اختراقات".
واعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية سميح المعايطة ان الحكومة "إذ تقدر كافة الجهود التي بذلتها الأطراف الرسمية والأهلية ومنظمات العون الانساني، فانها تؤكد ان التطورات الأخيرة تفرض عليها اتخاذ كافة التدابير والاجراءات اللازمة في منطقة الحدود الشمالية للمملكة من اجل الحفاظ على الامن الوطني من اي اختراقات او تجاوزات مهما كان نوعها وحجمها".
واضاف الوزير الاردني ان الحكومة "تراقب المشهد بكل دقة وستعمل على متابعة العمل مع كافة المؤسسات والجهات المعنية لضبط وتنظيم عمليات اللجوء في المناطق الشمالية، وسينصب جهد الحكومة على حماية الحدود والحفاظ على متطلبات أمن الأردن ومواطنيه مع مراعاة الظروف الانسانية للأشقاء السوريين".
واعتبر المعايطة ان "الواجب الأول للحكومة الحفاظ على المصالح الوطنية للدولة وحماية مصالحها وامن الأردن، وان الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ اي قرارات او اجراءات تحقق هذه الغاية السامية".
وكان عبر اكثر من الفي سوري الى الأردن الاحد هربا من اعمال العنف في بلادهم، بحسب ما اعلنت جمعية خيرية اردنية تعنى بشؤون اللاجئين.
وقال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة لوكالة فرانس برس ان "اكثر من الفي سوري فروا الى الأردن خلال ساعات الفجر"، متوقعا تزايدا في أعداد اللاجئين السوريين في المملكة.
واضاف حماد "لقد هربوا جراء اعمال العنف. كنا نسمع اصوات اطلاق النار ومواجهات على الجانب السوري من الحدود" ليلة السبت.
ولم يتمكن المصدر من اعطاء المزيد من المعلومات.
وتوفر جمعية الكتاب والسنة العناية لنحو 50 الف لاجئ سوري، من بين اكثر من 140,000 يستضيفهم الأردن اثر اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في اذار/مارس 2011، والتي راح ضحيتها أكثر من 19 الف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال حماد انه يتوقع "لجوء المزيد من السوريين الى الأردن مع اشتداد القتال".
وحاول مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض السبت السيطرة على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، كما افاد مصدر امني اردني لوكالة فرانس برس، غير ان جيش النظام السوري نجح في صدهم.
ويربط معبر نصيب الحدودي بين منطقتي درعا السورية والرمثا الاردنية التي يسكن فيها الكثير من السوريين اللاجئين في المملكة.