أكد الرئيس بشار الأسد أن الشعب السوري وحده هو من سيقرر عبر الانتخابات من سيكون رئيسه وأن السوريين وحدهم سيحددون الشخص الذي يستحق المشاركة في المنافسة الرئاسية.
وقال عضو لجنة الدوما لشؤون الطاقة الكسندر يوشينكو لوكالة ايتار ـ تاس والذي كان حاضرا في اللقاء الذي جمع الأسد بوفد برلماني روسي، ان الأسد لمح الى أنه قد يترشح للانتخابات الرئاسية. وأعرب الأسد عن شكره لروسيا لمساندتها المتواصلة وتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرا خلال اجتماعه مع الوفد البرلماني الروسي يوم 19 يناير/كانون الثاني إلى أن روسيا ترسل دوماً شحن المساعدات الإنسانية الى سورية، على عكس غيرها من الدول التي اكتفت بالوعود. كما ركز الاسد على ضرورة توحيد الجهود لمحاربة الارهاب، موضحا أن سورية في حربها على المجموعات المتطرفة تدافع ليس فقط عن شعبها، بل عن شعوب الدول الصديقة. وكان وفد برلماني روسي وصل دمشق يوم 18 يناير/كانون الثاني يضم أعضاء في مجلسي الدوما (النواب) والاتحاد( الشيوخ) في زيارة رسمية الى سورية تستغرق عدة ايام.
تقرير انترفاكس
نفت وسائل إعلام سورية ما أوردته وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن أن الرئيس بشار الاسد أبلغ وفدا زائرا من البرلمانيين الروس عدم اعتزامه التنازل عن السلطة وقوله إن الأمر غير مطروح للنقاش.
ونقلت انترفاكس عن الأسد قوله لأعضاء بالبرلمان الروسي يزورون دمشق إنه إذا كان يريد التنازل عن السلطة لفعل ذلك منذ البداية مضيفا أنه يحمي بلاده وإن هذا الأمر غير مطروح للنقاش. وقال التلفزيون الحكومي السوري إن ما نقلته انترفاكس عن الأسد "غير دقيق". واضاف أن "الرئيس الأسد لم يجر أي مقابلة مع الوكالة" بالرغم من ان انترفاكس لم تقل انها اجرت مقابلة معه. وتعقد بعد أيام محادثات جنيف 2 التي تهدف إلى إرساء السلام في سوريا. وأبرزت التصريحات التي نسبت للأسد الخلافات بين المشاركين في المحادثات قبل بدئها في 22 يناير كانون الثاني في مونترو بسويسرا التي ينظر إليها على أنها أكثر الجهود الدولية جدية حتى الآن لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ ثلاثة أعوام وحظي فيه الاسد بحماية روسيا. ووافق الائتلاف الوطني السوري المعارض وهو اكبر جماعة معارضة سياسية في المنفى يوم السبت على حضور محادثات جنيف 2 وقال إن ثلاث قوى معارضة تؤيد هذا التحرك. لكن الائتلاف الوطني الذي يعاني هو نفسه من انقسامات ليس له تأثير يذكر على الأرض في سوريا وترفض وحدات معارضة مقاتلة رئيسية أخرى سلطته وترفض محادثات السلام.
وتأمل الأمم المتحدة في أن تؤدي المحادثات إلى تحول سياسي في البلاد وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري الأسبوع الماضي إنه لا يوجد مكان للأسد في مستقبل سوريا. لكن سوريا قالت في خطاب موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الاسبوع الماضي إنها ستركز في المحادثات على محاربة "الإرهاب". ونقلت وكالة ايتار تاس وهي وكالة انباء روسية اخرى عن الكساندر يوشتشينكو وهو برلماني روسي وعضو في الوفد الزائر قوله إن الأسد "اقترح أن يقدم خصومه مرشحا لمنافسته في تصويت يطرح على الشعب... لكن حتى الآن لم يفعل ذلك أحد."
ودمر الصراع السوري البلاد وأدى إلى نزوح ملايين من منازلهم. وسلحت المعارضة نفسها بعد إطلاق قوات الأمن النار على مدار شهور على محتجين مطالبين بالديمقراطية. وتقطعت السبل بمئات الألوف في مناطق محاصرة وانتشر شلل الاطفال في البلاد مع تراجع معدلات التطعيم. وأودت الحرب بحياة أكثر من 100 ألف شخص. وقال كريس جانيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة انه تم توزيع 200 حزمة من المعونات الغذائية امس السبت في مخيم اليرموك المحاصر في دمشق حيث لقي 15 شخصا حتفهم بسبب سوء التغذية. وهذه المساعدات ضئيلة مقارنة باحتياجات نحو 18 ألف شخص محاصرين وقال جانيس إنها ستطعم 333 شخصا لمدة شهر