الاسعد يفقد احدى ساقيه والمعارضة تقصف قلب دمشق

تاريخ النشر: 25 مارس 2013 - 03:19 GMT
العقيد رياض الاسعد
العقيد رياض الاسعد

اكد ضابط كبير في الجيش السوري الحر لـ"ابوابة" ان مؤسس الجيش العقيد رياض الاسعد فقد احدى ساقيه في انفجار استهدفه شرق البلاد، فيما قصف مقاتلو المعارضة وسط دمشق بالمورتر وأصابوا منطقة شديدة التأمين على بعد كيلومتر من مقر الرئيس بشار الأسد.

وقال العميد مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في اتصال هاتفي مع البوابة "بترت قدمه اليمنى جراء الانفجار وهو على قيد الحياة وحالته مستقرة".

ونفى الشيخ الانباء التي ترددت عن وفاة الاسعد في الانفجار الذي نجم عن عبوة ناسفة وضعت تحت سيارته في مدينة الميادين في دير الزور.

وتسيطر العديد من جماعات مقاتلي المعارضة على الميادين ولا تنتمي كلها إلى مظلة الجيش السوري الحر.

ورفض العميد اتهام اي من الاطراف بمحاولة الاغتيال مشيرا الى ان تحقيقا سيتم لمعرفة الفاعلين .

واصدر الجيس السوري الحر بيانا اكد فيه استقرار حالة الاسعد الذي كان في زيارة ميدانية لمواقع المقاتلين المعارضين في مدن الشمال السوري.

وقال البيان ان عبوة ناسفة زرعت في سيارة الاسعد حيث نقل الى تركيا لتلقي العلاج.

وقال مسؤول تركي إن إصابة الأسعد لا تمثل خطرا على حياته وهو الآن يعالج في مستشفى في تركيا.

وكان الأسعد الذي أسس الجيش السوري الحر عام 2011 من أجل الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد من بين أول كبار الضباط الذين انشقوا عن الجيش النظامي.

وقال معاذ الخطيب الذي استقال يوم الأحد من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض إن محاولة "اغتيال" الأسعد في دير الزور تجيء في اطار السعي لاغتيال زعماء سوريا الأحرار.

وتم استبعاد الأسعد من قيادة مدعومة من الغرب للجيش السوري الحر والذي تشكل العام الماضي. ومنذ انشقاق الاسعد ظل يعيش أغلب الوقت مع أسرته في مخيم داخل تركيا على الحدود مع سوريا.

الى ذلك، قال سكان ومصدر أمني إن مقاتلي المعارضة السورية أطلقوا العشرات من قذائف المورتر على وسط دمشق يوم الإثنين وأصابوا منطقة شديدة التأمين على بعد كيلومتر واحد من مقر الرئيس بشار الأسد.

ورد الجيش بإطلاق نيران المدفعية من جبل قاسيون المطل على العاصمة السورية. وقال أحد السكان "سمعت عشرات من قذائف النظام حتى الآن وهي تقصف الثوار."

وكانت هذه من أشرس المعارك في قلب العاصمة منذ اندلاع الانتفاضة في البلاد قبل عامين.

وقال المصدر الأمني الذي طلب عدم نشر اسمه إن قذائف مورتر سقطت على ساحة الأمويين وهو تقاطع رئيسي يقع فيه مقر الجيش ومبنى التلفزيون الحكومي.

وقال سكان إن قنابل مورتر أصابت يوم الأحد مرأب للسيارات ملحق بمبنى التلفزيون.

وقالت إحدى المقيمات في المنطقة إن مقاتلي المعارضة بدأوا القصف الساعة السادسة والنصف صباحا (0430 بتوقيت جرينتش) وإنه ما زال مستمرا. وأضافت "لا أعرف ما الذي يحدث بالضبط سوى أن المدينة تتعرض لهجوم."

وقال التلفزيون الرسمي إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا عند دار الأوبرا على الجهة المقابلة من مقر حزب البعث الحاكم ومبنى المخابرات الجوية.

ومصدر قنابل المورتر فيما يبدو هو مقاتلو المعارضة الذين زحفوا على حي كفر سوسة الذي تفصله بضع مئات من الأمتار عن ساحة الأمويين لكن لم ترد على الفور أنباء عن محاولة الزحف لأكثر من هذا.

واحتفظت قوات الأسد بالسيطرة على وسط دمشق وأغلب المدن السورية الأخرى في حين فقدت أراضي في محافظات أخرى خاصة في الشمال والشرق.