الاف المدنيين فروا من منطقة هجليج السودانية

تاريخ النشر: 14 أبريل 2012 - 09:32 GMT
الاف المدنيين فروا من منطقة هجليج السودانية
الاف المدنيين فروا من منطقة هجليج السودانية

فر حوالى 10 الاف شخص من المعارك بين السودان وجنوب السودان في منطقة هجليج الحدودية بين نهاية اذار/مارس ومطلع نيسان/ابريل التي دارت قبل مواجهات الاسبوع الحالي، بحسب النشرة الاسبوعية للشؤون الانسانية التي نشرتها الامم المتحدة السبت.
وذكرت النشرة نقلا عن اللجنة السودانية للشؤون الانسانية ان معظم هؤلاء المدنيين اتوا من قرى محيطة بهذه المنطقة النفطية "وتوزعوا على مواقع مختلفة بما في ذلك مدينة هجليج ومناطق اخرى في الشمال".
وهذه الارقام تغطي الفترة الممتدة من اندلاع اول المعارك في المنطقة نهاية اذار/مارس وحتى الثامن من نيسان/ابريل اي يومين قبل الهجوم الجديد لجيش جنوب السودان على هذه المنطقة المتنازع عليها الذي ادى الى معارك اكثر ضراوة والى سيطرة دولة الجنوب على هجليج.
وبحسب جوبا رد الجيش السوداني بقصف جوي مستمر على اراضي جنوب السودان ما يثير مخاوف من نزاع مسلح جديد بعد عقدين من حرب اهلية مدمرة (1983-2005) ادت الى مقتل مليوني شخص وتقسيم البلاد في تموز/يوليو 2011.
ولم يكن البلدان اقرب يوما من نزاع مسلح جديد بعد ان تبادلا الاتهامات بالسعي الى شن حرب.
وتقع منطقة هجليج في ولاية جنوب كردفان السودانية حيث تدور معارك عنيفة منذ عام بين قوات الخرطوم ومتمردين قاتلوا في الماضي الى جانب الجنوبيين.
ودفعت هذه المعارك بعشرات الاف الاشخاص الى مغادرة منازلهم للجوء اما الى مناطق اكثر هدوءا او الى جنوب السودان. وفي الاشهر الماضية حاولت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة الضغط على الخرطوم لنقل مساعدات انسانية الى هذه المنطقة.
لكن السلطات السودانية تؤكد انها تقدم بنفسها المساعدة اللازمة وتفرض قيودا على وصول الوكالات الاجنبية والصحافة الى المنطقة ما يجعل من الصعب التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.