قال خالد صالح المتحدث بلسان المجلس الوطني السوري السبت 24 ان "اعضاء من احزاب كردية انضموا للائتلاف الوطني السوري المعارض"، فيما تواصلت المحادثات التي يجريها لتوسعة نطاق الائتلاف الذي يهيمن عليه اسلاميون في محاولة لاقناع الداعمين الدوليين قبيل محادثات السلام في جنيف.
واضاف صالح في مؤتمر صحافي عقده، بينما تواصلت المحادثات المغلقة ان "الاجتماع يسوده شعور بأنه سيتم إحراز تقدم".
وقال: "بدأنا امس مناقشات بشأن التوسعة، ثم تحولنا الى جنيف ثم عدنا الى التوسعة. نأمل ان تكون لدينا اجابة خلال الساعات القليلة المقبلة ونأمل ان يكون ذلك صباح غد".
"الامور ايجابية وتتحرك في الاتجاه الصحيح".
واستأنفت المعارضة السورية محادثاتها يوم السبت لتوحيد صفوفها، وهو امر ضروري لعقد مؤتمر دولي للسلام، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الحكومية في سوريا هجوما ضاريا على بلدة القصير الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في محاولة لتعزيز وضعها في الحرب الأهلية.
وقد يضعف فشل المعارضة في توحيد صفوفها من فعالية دور روسيا والولايات المتحدة، الراعيتين لمؤتمر سلام مقترح بشأن الصراع السوري الذي أودى بحياة 80 ألف شخص، ويهدد بالامتداد إلى خارج الحدود وإثارة صراع طائفي أوسع نطاقا.
وكان بعض الاعضاء الاكراد وافقوا على الانضمام للمجلس الوطني السوري الذي يهيمن عليه الاسلاميون حاليا، وهو ما قال صالح "انه أمر لا يستهان به".
واضاف: "اعتقد ان هذه خطوة مهمة لانها المرة الاولى التي ينضمون فيها الينا بالفعل".
ومن المقرر أن يلتقي وزيرا الخارجية الأميركي والروسي في باريس يوم الاثنين لبحث سبل دفع الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه إلى إجراء محادثات السلام المقترحة في جنيف.
وفيما اجتمع زعماء المعارضة في اسطنبول، اطلقت قوات الاسد مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني نيران المدفعية والدبابات للسيطرة على المزيد من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في بلدة القصير الحدودية يوم السبت.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "اكثر من 22 شخصا لقوا حتفهم في مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة معظمهم من المعارضين وأصيب عشرات آخرون بجروح"